مما لا شك فيه أن الأفلام التى تتناول قضية الجاسوسية ، مهمة لتسليط الضوء علي الخونة والعملاء والجواسيس الذين باعوا أوطانهم من أجل المال والطمع دون النظر إلى حجم الضرر الذى سيلحق بوطنهم،

وقد کان أول فيلم سينمائى مصرى يناقش هذه القضية فى عام 1964 ، بعنوان «الجاسوس» والذى قام بطولته الراحل فريد شوقى، ليکون من هنا بداية انطلاق نوعية جديدة من أفلام وهى افلام الجاسوسية ، وتوالت من بعده أفلام تتناول هذه القضية الهامة ألا وهى قضية الجاسوسية والتى تمس بمصلحة الوطن والأمن القومى، بما يلعب دور كبير فى التوعية بأهمية الحفاظ على الوطن. معظم أفلام الجاسوسية مستوحاه من قصص حقيقية لعملاء خانوا أوطانهم وتورطوا فى أعمال تضر بمصالح بلادهم من خلال تعاونهم مع جهات معينة بغرض تحقيق مكاسب مادية، وقد ألقت هذه الأعمال الضوء على هؤلاء الجواسيس الذين سقطوا بسهولة فى يد المخابرات المصرية

ومن أشهر تلك الاعمال الفنية فيلم “إعدام ميت” و قصته حول شخصيتين هما الضابط المصرى عز الدين والجاسوس الخائن منصور مساعد الطوبي حيث تم إنتاج العمل عام 1985 وحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه وساعد المخرج على عبد الخالق فى أن تظهر كل من الشخصيتين اللتين جسدهما محمود عبد العزيز بشكل مغاير لتشعر بأنهما ليسا شخصا واحدا حتى فى المشاهد التي تجمعهما معا. والعمل من بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقى وليلى علوى وبوسى ويحيى الفخرانى.

الصعود إلى الهاوية

جسدت مديحة كامل دور عميلة مصرية اسمها “عبلة” يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية فى فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر ويتم كشفها فى باريس بعد ان تم خداعها بأنها ستسافر إلى بلد عربى ومن هناك استلمتها المخابرات المصرية لتطير بها إلى مصر حيث أحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها.يذكر أن القصة حقيقية عن الجاسوسة هبة سليم وهو اسمها الحقيقى وأوقع بها الضابط رفعت جبريل آنذاك والعمل من بطولة مديحة كامل ومحمود ياسين وجميل راتب وإيمان ومن إخراج كمال الشيخ.

مهمة فى تل أبيب

يحكى فيلم مهمة فى تل أبيب شخصية جاسوسة تدعى “آمال” التى تعيش فى العاصمة الفرنسية باريس وتعمل لحساب إسرائيل وتندم فجأة وتقرّر التوبة فتلجأ إلى السفير المصرى ليحدد لها موعدا مع جهاز المخابرات المصرية لتعترف له بكل التفاصيل وتبدأ العمل لصالح مصرحيث يتم تجنيدها وتسافر إلى تل أبيب لتصوير شريط خطير عليه أحدث أنواع الأسلحة والخطط الاستراتيجية الإسرائيلية من قلب وزارة دفاع العدو لاستخدامها حال نشوب حرب بين الطرفين، والعمل من بطولة نادية الجندى وكمال الشناوى و سعيد عبد الغنى والسيد راضى وأخرجه نادر جلال.

كما قدمت نادية الجندي فيلم “ 48 ساعة في إسرائيل» و تدور أحداث الفيلم حول فتاة سافرت لدولة اليونان للبحث عن أخيها المفقود وهناك تتعرف على ضابط إسرائيلى قد كذب عليها وأفهمها أنه ضابط مصرى ليقوم بأخذ المعلومات منها لكنها تكتشف أمره و تقوم المخابرات المصرية بإرجاعها إلى مصر.

بئر الخيانة

تدور أحداث العمل حول شخصية “جابر” الذى يعانى من ضيق حاله المادى بما يجنيه من عمله بميناء الإسكندرية بدخل منخفض ليضطر إلى ارتكاب تصرفات خاطئة تتسب فى هجر زوجته له فى حين يجند شقيقها زوجها فى الجيش المصرى إلا أنه يهرب من أداء الخدمة العسكرية.حينها توجه “جابر” إلى العاصمة الإيطالية روما بجواز سفر مزور، وهنا اقتاده البعض إلى السفارة الإسرائيلية دون علمه فى بادئ الأمر، حينها فر منهم، لكنه عاد إليهم بسبب سوء حالته المادية. وتعاون «جابر» مع الموساد الإسرائيلى وأرسلوه إلى الإسكندرية لافتتاح توكيل بالميناء ومن هناك بدأ فى إمداد الجهاز المخابراتى بالمعلومات الهامة إلى أن بدأ العقيد أحمد عزت فى تتبع مسيرته، حينها توجه «جابر» إلى العاصمة البريطانية لندن على متن الطائرة وكان خلفه العقيد «عزت» وفور علم الجاسوس المصرى بذلك ادعى إصابته بأزمة قلبية حتى لا يكمل الرحلة وعند نقله إلى سيارة إسعاف تمكنت المخابرات المصرية من إعادته وشحنه داخل تابوت وبصدور الحكم بإعدامه انتحر داخل محبسه.والعمل تم إنتاجه عام 1987 وأدى فيه دور الجاسوس نور الشريف وجسد شخصية العقيد عزت العلايلى ٠

فخ الجواسيس

أنتج فيلم “فخ الجواسيس “ عام 1992”، وتدور قصته حوال داليا فتاة تنتمى لإحدى الأسر الثرية العريقة فى مصر، وعندما أممت ثورة يوليو ممتلكات الأسرة يموت والداها كمدا وتتفرغ للعناية بشقيقها الأصغر عصام الذى يدرس الهندسة وكان متفائلا لم تدفعه الأحداث لكراهية بلده ، اما داليا فحقدت على نظام الحكم وأصبح للمخابرات الإسرائيلية فرصة لتجنيدها، حيث يقوم أبو هارون باستدراجها للسفر إلى أثينا مستغلا كرهها للنظام ويجندها كجاسوسة لإسرائيل، لتعمل بحماس شديد دون أن تخبر أخاها الذى يظل وطنيا مخلصا لبلاده حتى يصبح مهندسا، لكنه لا يعلم شيئا عن دور أخته المشبوه فيلم فخ الجواسيس بطولة محمود عبدالعزيز وهالة صدقى و إيمان سركسيان وأحمد خليل ومريم فخر الدين وتأليف إبراهيم مسعود و إخراج أشرف فهمى ·