مرحة وعلى طبيعتها وتلقائيتها، دائماً كانت فريسة للمقالب من أصدقائها، هى الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز التى تروى أحد المقالب التى وقعت فيها على يد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ. وقالت لبنى فى تصريح خاص لـ«الكواكب»: حليم كان يعلم أنى فريسة سهلة للمقالب، وكان دائماً يحب أن يعمل مقالب ويضحك عليّ، وذات ليلة بعد انتهائنا من التصوير كنا فى السيارة ليوصلنى إلى منزلى ومعنا صلاح أبو سيف، وجدته يقول لى: عمرك دوقتى الملوخية فى الأزايز؟! فأجبته: «لا»، قال: فاتك نص عمرك دى هايلة وموجودة فى كل مكان، إزاى مجربتيهاش!، فسألته: بتتباع فين دى يا حليم عاوزة أجربها، قال: «فى كل مكان وخاصةً الأجزاخانات». وتابعت: حينها كنا اقتربنا من منزلى، وكان بجوار منزلنا صيدلية فنزل من السيارة ودخل الصيدلية، وكنت أنا فى السيارة مع صلاح أبو سيف، وهو يحاول قدر الإمكان إمساك ضحكاته حتى لا أعلم الأمر، ثم خرج حليم دون أن يشترى شيئاً وقال لى: «تخيلى باعوا آخر إزازة من نص ساعة بس، وهيجيلهم تانى قريب وأنتى دورى عليها فى كل مكان لحد ما تلاقيها». وأضافت: مجرد أن صعدت منزلى توجهت إلى أمى وسألتها: ليه مبتجيبلناش ملوخية فى أزايز؟، فسألتنى مين قالك كدة؟، قلت لها حليم قالت: يا هبلة بيضحك عليكى، وأنقذتنى أمى من البحث عن الملوخية فى الصيدليات، خاصةً أنى أثق جداً فى كل ما يقال لى، رحمه الله كان لديه خفة ظل كبيرة.