الإثنين 6 مايو 2024

جواهرجى النجوم خالد جلال: أتوقع دورة مبهرة للمهرجان القومى للمسرح

المخرج الكبير خالد جلال

22-7-2023 | 13:18

ولاء جـمال

المخرج الكبير خالد جلال.. رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى  والقائم بأعمال  رئيس البيت الفنى للمسرح، يشهد حالة متدفقة لإنتاجات المسرح هذا الموسم بـ14 عرضاً مسرحياً تعرض بكثافة لم تشهدها الحالة المسرحية منذ فترة كبيرة، رافعةً لافتة «كامل العدد»، فيما يعتبر هذا نجاحاً كبيراً لهذا القطاع، ذلك بجانب مشاركته فى «المهرجان القومى للمسرح»، الذى يقام فى الفترة من 29 يوليو الجارى وحتى 14 أغسطس المقبل، بعدد من العروض المتميزة، ولا زال النجاح مستمراً فى مشروعه الأساسى الذى كان اللبنة الأولى التى بدأ بها، وهو الجزء المحبب إلى قلبه، حيث اكتشاف المواهب والنجوم والذى يسميه «صياغة الإنسان».

حول تفاصيل هذه المشروعات والأنشطة، نلتقى فى هذا الحوار مع «صنايعى» ومكتشف النجوم الماهر.. المخرج الكبير خالد جلال.

 

ما حجم مشاركتك فى المهرجان القومى للمسرح فى دورته الجديدة لهذا العام؟

يأخذ المهرجان القومى للمسرح هذه الدورة صورة مختلفة مع الفنان محمد رياض رئيس المهرجان،  وهناك توجيه من الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة بأن تكون دورة مختلفة ومبهرة غير كل الدورات السابقة، لذلك تم اختيار الفنان الكبير عادل إمام لتكون الدورة باسمه هذا العام، واختاروا مجموعة من المكرمين الذين لهم باع طويل جداً فى مجال المسرح، وهم الفنانون خالد الصاوى ومحمد أبو داود وصلاح عبد الله ورياض الخولى ورشدى الشامى، ود. سامى عبد الحليم ومحمد محمود ومحمد السيد عيد، ومجموعة من الكتاب، وكذلك نهى برادة رائدة فن الديكور المسرحى.

 وهذا العام لأننا بدأنا التحضير من شهر يناير، أعلنا عن خطة مسرحية كبيرة واستطعنا أن ننجز خلال 5 شهور نحو 15 مسرحية من إنتاج المسارح المختلفة،  فنحن نشارك هذا العام بـ6 مسرحيات فى المهرجان القومى وهي «سيدتى أنا» و«طيب وأمير» و«دكتور ستوكمن» و«سيب نفسك» وكذلك «خطة كيوبيد» و«ياسين وبهية» ، وكلها عروض لاقت نجاحاً سواء على المستوى النقدى أو الجماهيرى، وطبعاً لدينا عروض أخرى كثيرة لم يكن لها الحظ أن تشارك رغم أنها صنعت تأثيراً جيداً فى الحالة الفنية فى مصر مثل «بيت روز» و«باب عشق» ومسرحيات كثيرة أنتجت هذا العام لكن اللجنة التى اخترناها واحترمنا رأيها اختارت 6 عروض من 5 فرق مسرحية، فبإذن الله دورة موفقة، وأعتقد بأنها تضم عروضاً مميزة جداً، حيث توجد 37 مسرحية تتنافس على جوائز المهرجان هذا العام.

أنتج قطاع الإنتاج الثقافى العديد من العروض المسرحية استعداداً لموسم عيد الأضحى والصيف فماذا عنها؟

أنتجنا فى الإسكندرية «همام وبيت الضباع» و«جنة كوكى» فى المسرح القومى للطفل، وفى مسرح السلام أنتجنا «عجيب وعجيبة» و«سيب نفسك» و«خطة كيوبيد»، وفى المسرح الكوميدى أنتجنا «طيب وأمير»، وفى المسرح القومى قدمنا «سيدتى أنا» وعلى مسرح الشباب أنتجنا «ياسين وبهية» وفى مسرح الغد أنتجنا «دكتور ستوكمن»، أى أن الخطة التى أعلناها فى المؤتمر الصحفى الكبير فى المسرح القومى فى بداية الموسم تم تنفيذ ثلاثة أرباعها، وهناك 3 عروض فى الطريق منها «توتة توتة»، ومسرحية لشادى الدالى فى المسرح القومى للطفل، وآخر مسرحية فى الخطة التى أعلنت هى مسرحية الأستاذ عبد الرحيم كمال «صاحب الوردة»، التى ستعرض فى المسرح القومى بعد «سيدتى أنا»، وكانت أول مرة يعرض فى العيد كل إنتاج البيت الفنى للمسرح فى نفس الوقت.

وهل تلك المسرحيات الـ 14 سيستمر عرضها خلال موسم الصيف؟

نعم، سيستمر عرضها خلال موسم الصيف إلى جانب عروض جديدة.

وما تأثيرها على الجمهور؟

تأثيرها ضخم جداً، فمنذ فترة طويلة لم نرَ لافتة «كامل العدد» مثلما نراها الآن، فمثلاً مسرحية «طيب وأمير» فى المسرح الكوميدى تركت تأثيراً مهولاً، وتعد من أنجح عروض المسرح الكوميدى، ربما فى آخر 10 سنين، فلا توجد مسرحية حققت نفس هذا التأثير لأنها مأخوذة عن أعمال نجيب الريحانى القديمة ومعاد صياغتها وناجحة نجاحاً كبيراً جداً، ومسرحية «سيدتى أنا» فى المسرح القومى رغم أنها تحدٍ كبير جداً، حيث مقارنتها بـ«سيدتى الجميلة» وكل النقاد والصحفين يذهبون إلى العرض وفى مخيلتهم أنه لن يكون عرضاً جميلاً، لكنهم جميعاً بلا استثناء يقولون ان العرض حقق نتيجة جيدة جداً ويكتبون عنه كلاماً رائعاً.

وهل أسعار التذاكر مناسبة للجمهور أم مبالغ فيها؟

أسعار التذاكر هى أسعار تذاكر مسرح الدولة، بمعنى أنها كلها 50 و75 جنيهاً، وهناك مسارح ب30 جنيهاً، أغلى مسرح فيها هو المسرح القومى وهو الفئة الأولى منه 150 و300 جنيه.

هل استطاع مسرح الدولة منافسة القطاع الخاص؟

لا يوجد لدينا كرسى شاغر، وأعتقد بسبب كثافة الخطة مع بعضها عملت لفت نظر كبيراً للجمهور، يعنى كانت العروض تعرض زمان عرض كل شهرين أو ثلاثة.. وتلفت النظر بعض الشىء ثم تختفى، ثم يظهر بعد العرض عرض آخر،  وبالتالى الكثافة هذه لم تكن تحدث من قبل، ويمكن هذا جعل الناس مرتبطين بالمكان، حيث يأتون ليشاهدوا إحدى المسرحيات.. فيكتشفون أن هناك مسرحية أخرى بالداخل فى نفس المكان فيأتون مرة أخرى ليحضروها وهكذا نفس الشيء فى مسرح الطليعة.. يحضرون ويعرفون أنه بعد 5 أيام سيكون هناك عرض آخر فيحضرون، هذا غير أن عندنا مشروع «مسرح المواجهة والتجوال» ويقوم به مخرج شاب اسمه محمد الشرقاوى، وهذا المشروع يتحرك فى كل القرى الصغيرة الخاصة بمشروع «حياة كريمة» فيأخذون عروضاً من البيت الفنى للمسرح مثل «الليلة الكبيرة» أو «101 عزل» التى تتحدث عن فترة «كورونا»، كل هذه العروض تذهب ليس للمحافظات، بل للقرى الصغيرة.

وما طبيعة العروض التى تذهب إلى هذه القرى؟

العروض التى تذهب إلى هذه القرى تحتاج طبيعة معينة؛ لأن المسارح هناك ليست مجهزة ليعرض فيها مثلاً عرض مثل «سيدتى أنا»، حيث لا يصلح أن نعرض على مسرح صغير مسرحية كبيرة، إنما يصلح أن نذهب عندهم بعروض أكثر شبابية ويكون عليها إقبال مهول، وصور الجمهور وهو يشاهد تظهر مدى الإقبال، سواء المسرحيات الخاصة بمسرح الطفل أو الشباب، ما يؤكد مدى تأثير هذه العروض على الجمهور فى هذه القرى.

نلاحظ حب الشباب لك بشكل كبير واحتضانك واحتواءك لهم.. كيف استطعت المحافظة على هذا التواصل عبر هذه السنوات مع حجم مسئولياتك الآن؟

هذا هو مشروع حياتى، كل شخص يكون له شىء خاص يحبه، فهناك من يحب التأليف ومن يحب الإخراج، ومن يحب أن يكون مديراً فى الإدارة الفنية، أما أنا فأقوم بعمل كل هذه الأشياء من إخراج وتأليف، إلى جانب شغلى فى الإدارة الفنية، لكن الجزء الأهم بالنسبة لى هو جزء «صياغة الإنسان» وهذا مشروع لم يبدأ الآن.. بل من سنة 1996 وهذه كانت النواة أو اللبنة الأولى التى بنيت عليها مشروعى الكامل، وكانت الناس تعتقد بأن هذا المشروع قد يذبل إنما فى الواقع الحالة تدفقت وراء بعضها، والشباب الكثير الذى يظهر، والنتائج التى أصبحت موجودة وملموسة أراها بعينى فى الحركة الفنية جعلت عندى رغبة فى اكتشاف مواهب أكثر لأن التجربة التى نقوم بها ثمارها واضحة وألأمثلة كثيرة ولا حصر لها، مثل محمد فراج وحمزة العيلى وبيومى فؤاد ومحمد ممدوح ونضال الشافعى وسامح حسين ومحمد ثروت وإيمان السيد ومحمد شاهين ومحمد عز وإسلام إبراهيم، وكل مجموعة «مسرح مصر» كل هؤلاء كانوا من عندى، وبالتالى كلما شاهد الشباب الصغير أن هذا المكان أخرج فنانين حقيقيين، وأنهم مازالوا إلى الآن مرتبطين بالمكان، يزيد ذلك من حماسهم وإقبالهم.. ففى كل عام فى رمضان أقيم إفطاراً جمياعيا، يوم للدفعة الأولى، ويوم للدفعة الثانية، ويوم للدفعة الثالثة وهكذا، وكلهم يأتون للمكان ولديهم حالة ارتباط كبير بمركز الإبداع الفنى، والأجيال التالية جميعهم مرتبطون كذلك بالمكان ارتباطاً كبيراً.

.. وما آخر ما وصل إليه مبادرة «أعرف جيشك»؟

ما زال المشروع قائماً، ونُفذ منه 5 مسرحيات، ومن الممكن أن يتقدم للمشروع أى مبدع، فالناس تقبل على هذه العروض المسرحية نظراً لما تجسده من بطولات وطنية  وهذا هو التحدى.

هل تشعر بأن عليك عبئاً كبيراً أو صعوبة فى اختيار طبيعة الموضوعات المطروحة؟

لأ، لأنى لم أعمل بمفردى أبداً، وفى حياتى كلها لا أفرض صوتى على الآخرين، أنا هنا أعمل مع 14 مديراً..   ونحن نتناقش كثيراً جداً قبل أن نقرر ما نفعله، هذا غير أنه لدى لجنة قراءة كبيرة فيها نقاد مهمون جداً، غير أن عندى لجنة عليا كبيرة كذلك فيها ناس مهمة جداً فالحوار يصنع  نتائج أفضل من الصوت الفردى، وأنا احترم وجهات نظر الآخرين، الذين لديهم خبرات كبيرة فى مجالاتهم، وهذا يؤمنك ويجعل أيضاً المائدة ليس لها طعم واحد، بل عامرة وفيها نماذج متنوعة، خصوصاً إذا اخترت بشكل سليم الناس المختلفة الذين تثق فى الذائقة الخاصة بهم، ومن لديهم خبرة فى «مسرح العرائس» و«مسرح الطفل» و«المسرح الحديث».

وهل تشعر بأنك راضٍ عما وصلت له؟

لازلت أتطلع للأفضل؛ لأن من يقول إن هذا أفضل شىء حدث، لا يتقدم، وفى الواقع أنا قلت لهم نحن نجحنا فى أن نعلن أننا مسئولون عن تنفيذ ما قلناه، ومازلنا ننفذ ما قلنا فعلياً، ونقول إن القادم لابد أن يكون مدروساً بشكل أكبر ونتعلم فيه من كل الأخطاء السابقة، وأعتقد بأن الموسم المقبل سيكون مليئاً بالعروض الجيدة.

هل سيكون هناك مشاركة فى مهرجان مثل العلمين؟

هناك مشاورات على عرض مسرحية «أنستونا « لدنيا سمير غانم، ومن المحتمل أن نذهب بها، فالفكرة واردة،  ومازالت محل دراسة.