ولد فريد محمد عبده شوقى وشهرته فريد شوقى في يوم 30 يوليه 1920, فى حى البغاله, بالسيده زينب, ثم انتقل الى الحلمية وعاش معظم سنوات عمره قي فيلته الشهيرة بالعجوزة ، وغيبه الموت فى 27 يوليه 1998 عن عمر يناهز 78 عاما بعد رحلة عطاء ثرية . حصل فريد شوقي على دبلوم مدرسة الفنون التطبيقيه و دبلوم معهد التمثيل، وكان من ضمن اول دفعه تخرجت من المعهد العالى للتمثيل سنة 1947 . ويعد فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبى و راقيه ابراهيم باكورة اعماله السينمائية . اشتهر شوقي بادوار الفتوه والبطل القوي، ولذلك حصل على لقب وحش الشاشة . كما اسس اتحاد الفنانين سنة 1986. وقدم اكثر من 400 فيلم الى جانب رصيد كبير ومميز من الاعمال المسرحية والتليفزيونية والاذاعية . تزوج فريد شوقي من الفنانة هدى سلطان وانجب منها ناهد و مها, ثم انفصلا عام 1969, ليتزوج من سهير ترك والتي كانت اخر زيجاته وانجب منها عبير و رانيا ومن احفاده الفنانة ناهد السباعى وملك وفريدة عوض. كما عمل فريد شوقي مع أكثر من 90 مخرجا ومنتجا ، وامتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما من العطاء المتواصل سواء كان ممثلا او منتجا او مؤلفا للعديد من الاعمال الهامة التي غيرت القوانين مثل " وجعلوني مجرما " و حقق النجم الكبير نجاحا وجماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي ومن القابه ملك الترسو ووحش الشاشة وابو البنات والملك. والمتتبع لرحلة فريد شوقي التي بدأت بفيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدّم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام .ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي، غزل البنات عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر. وفي مرحلة تالية استطاع ان يغير من نوعية الادوار التي يقدمها للشاشة الكبيرة ، وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، وزكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ . ومن اعماله الاخرى كمؤلف وممثل ، رصيف نمرة 5 عام 1956 للمخرج نيازي مصطفى، والفتوة عام 1957 للمخرج صلاح أبو سيف، وكهرمان عام 1958 للمخرج السيد بدير،و سوق السلاح عام 1960، وعنتر بن شداد عام 1961 لنيازي مصطفى، وأنا الهارب عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار، وبطل للنهاية عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى. استمر فريد شوقي بطلا للنهاية ومن افلامه رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، وسعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، وعشماوي 1987 لعلاء محجوب، وقلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب . فيما كان آخر أعماله السينمائية من خلال فيلم الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين . ومن ابرز افلامه ايضا "إعدام ميت " و"الأستاذ أيوب " و "عفريتة إسماعيل يس" و"شباك حبيبي " و"ليلة العيد " و" النمر "و"خطف مراتي" و"الظلم حرام " و"المليونير "و"العملاق " و"الأخ الكبير" و"الزوج العازب "و"حميدو " و" شاويش نص الليل " و" باب الحديد" و"بطل للنهاية " ومن الافلام الكوميدية "يارب ولد "و" رجل فقد عقله " ومن اهم افلامه "وبالوالدين إحسانا " و"كلمة شرف "و"قضية عم أحمد "و"إسكندرية... ليه؟ " و"بورسعيد "و"سكرتير ماما و"المدير الفني " و"قهوة المواردي "و"الطريد "و"الغول "و"ألف ليلة وليلة " و"الاسطى حسن "و"عبيد الجسد " و"مضى قطار العمر " و"توحيدة " و" البؤساء "و"سلطان" و"رحلة السعادة "و"اإسلاماه" و"أمير الدهاء" و"غني حرب" و"القاتل " و"القاتلة" و"الناصح" و"المغامر"و"اللعب بالنار" و"لعبة الحب والجواز "و"صاحب الجلالة "و"فتوة الناس الغلابة"و" سعد اليتيم " و"الأبالسة "و" افواه وارانب " و"أبو ربيع "و" امير الانتقام " . من اهم مسرحيات فريد شوقي "شارع محمد على " و" 100 مسا " و"البكاشين " و"الدلوعة" و"حكاية كل يوم "و"الدنيا لما تضحك". ومن اشهر وابرز مسلسلاته "العرضحالجى " عام 1994 ، و"البخيل وأنا " عام 1990 ، و"صابر يا عم صابر " عام 1988 و"حلم الليل والنهار " عام 1985 و"الشاهد الوحيد " عام 1984 و"عم حمزه " عام 1981 و"العاصفة " عام 1977 و"الليلة الموعودة " عام 1976 . ومن الاعمال الفنية التي تناولت شخصية فريد شوقي مسلسل "الشحرورة" سنة 2011 عن قصة حياة المطربة صباح، بطولة كارول سماحة، وقام بدور فريد شوقي الممثل محسن منصور.ومسلسل "كاريوكا" سنة 2012 عن قصة حياة تحية كاريوكا بطولة وفاء عامر، وقام بدور فريد شوقي أحمد أبو عميرة. وحصل فريد شوقي على اكثر من 90 جائزة من كافة المهرجانات المحلية والعربية والدولية التي شارك فيها بأعماله ومن ابرز الجوائز وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصرالذي كلفه بشكل شخصي بانتاج فيلم " بورسعيد " قبل خروج الانجليز من مصر عام 1956 ليكون عملا تاريخيا مهما في رصيده ومشواره الفني كما ابكى الرئيس السادات في فيلمه " لا تبكي يا حبيب العمر ".