فنانة متألقة، قد تبدو قليلة الأعمال، لكنها على قدر عالٍ من الذكاء، تركت بصمتها فى مشاركاتها الفنية سواء بالسينما أو التليفزيون أو المسرح، كما أن لها حضوراً لافتاً على منصات التواصل الاجتماعى استطاعت من خلاله بقبولها لدى الجمهور أن تحقق مشاهدات عالية كانت دافعاً لخوض تجربة جديدة من خلال تقديم برنامج تليفزيونى يحمل عنوان «تفاحة مصرية» جالسة على كرسى المذيع، لتطرح قضايا متنوعة فى غاية الأهمية، تهم الأسرة المصرية، وتعبِّر عن المرأة وكل الأمور المتعلقة بالسوشيال ميديا.

 

إنها الفنانة مروة عبدالمنعم التى انضمت مؤخراً لأبطال مسلسل «طبيبة شرعية» مع الفنانة بشرى، والتى خصت «الكواكب»، بالحديث عن برنامجها الجديد، وردها حول شائعات اعتزالها الفن، كما تحدثت عن مشاريعها الفنية المقبلة، وسر اتجاهها للعمل الإعلامى فى الفترة الحالية، وغيرها من التفاصيل فى ثنايا هذا الحوار.

 

 

ما الذى دفعك لتقديم البرنامج التليفزيونى «تفاحة مصرية» فى الوقت الحالى؟

فى الحقيقة هى تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وجاءت الفكرة بعد الفيديوهات الناجحة التى قدمتها مع ابنتى «حور» من خلال تطبيقات السوشيال ميديا، حيث حققت نسبة مشاهدة عالية تخطت الملايين، وعلى أثر ذلك طلب منى الجمهور تقديم برنامج يحمل أفكاراً مختلفة ومشوقة، وعندما عُرض عليّ البرنامج وافقت على الفور، خاصة أنه يتناول موضوعات متنوعة تخص المرأة وعلاقتها بأبنائها، والقضايا التى تجمعهم، خاصة المذاكرة وصعوبة الثانوية العامة، وكذلك طريقة التعامل مع الأطفال فى كافة المراحل العمرية المختلفة، كما يتطرق البرنامج إلى أهم الموضوعات التى تتناولها السوشيال ميديا يومياً والكلام المثار من خلالها، ورأى المتخصصين فيها، بالإضافة إلى استضافته نخبة من الفنانين والمتخصصين فى كافة المجالات لإبراز أعمالهم وتميزهم فيها.

البعض يقول إن ابتعادك عن الفن مؤخراً كان السبب وراء لجوئك إلى العمل الإعلامى.. هل هذا الكلام صحيح؟

هذا كلام غير صحيح، فأنا لم أبتعد عن السينما أو التليفزيون أو المسرح إطلاقاً، ولم أعتزل التمثيل كما يشاع، فقد قدمت فيلماً مع الفنانة بشرى من سنتن بعنوان «معالى ماما» فى عام 2021، وحقق إيرادات معقولة، وكانت تجربة ممتعة وسعدت بها، كذلك قدمت مسلسلاً من بطولتى بعنوان «تحت نفس السما» مع الفنان كريم أبوزيد فى 15 حلقة، وكان يحث على الوحدة الوطنية، فأنا لم أبتعد على الإطلاق عن السينما أو التليفزيون أو حتى المسرح، حتى وإن كانت الأعمال قليلة وهذا صحيح، مقارنة ببداية مشوارى الفنى، ولكنى قدمت مسرحاً ونجحت بمسرحيتى الأخيرة «ريبانزل» واستمر العرض عدة شهور، وحققت المسرحية نجاحاً كبيراً مع الأطفال، كما أنى أباشر حالياً تصوير دورى بمسلسل جديد يحمل عنوان «طبيبة شرعية»، تمهيداً لعرضه فى رمضان المقبل بإذن الله مع صديقتى وأختى النجمة بشرى، وحينما جاءت الفرصة فى الإعلام انتهزتها لتقديم برنامج يعبر عن طموحات المرأة.

 حدثينا عن قصة مسلسل «طبيبة شرعية».. ودورك به؟

المسلسل يدور حول عالم الطب الشرعى وخباياه، وهو يدورفى إطار من الإثارة والتشويق من خلال 30 حلقة، وتتضمن الحلقات عدداً من الألغاز والأسرار، التى تبدأ بوقوع جريمة مرتبطة بإحدى بطلات العمل التى تعمل طبيبة شرعية، ومع تسلسل الأحداث تتعدت الألغاز التى تزيد الأمور تعقيداً وتربك الأحداث وتقلبها رأساً على عقب، ، مما يجعل المشاهد فى حالة من الترقب واللهفة لمتابعة الجديد، وأقدم من خلال المسلسل دوراً جديداً استنفد قدراتى التمثيلية، من خلال شخصية فتاة تدعى «نرمين»، وهى محجبة وتبدو طيبة وبسيطة أمام المشاهد، وتظهر معظم مشاهدها مع بشرى وتتعاون معها.

هل واجهتكِ صعوبة فى تنفيذ وتقديم الشخصية بالشكل المطلوب.. وكيف تغلبتِ عليها؟

الجو العام فى الكواليس كان رائعاً وساعدتنى الروح المنتشرة بين الفريق بأكمله على العمل بروح سعيدة وحب للمسلسل ولفريق العمل، وخاصة المخرج الرائع الأستاذ شادى أبو شادى الذى بذل معى قصارى جهده أثناء التحضيرات للدور للخروج بالمسلسل بأفضل شكل، فهو من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم.

على ذكر كواليس العمل حدثينا عنها.. وكيف كانت العلاقة بينكم؟

كما قلت لك، كنت سعيدة جداً بتلك التجربة، التى تضم عناصر جيدة على مستوى التمثيل والكتابة والإخراج، فقد جمعتنى مشاهد أكثر من رائعة مع بشرى، خاصة أننى تجمعنى بها صداقة وعلاقة طيبة، وبيننا تناغم فنى عالٍ واستمعت بكل الكواليس معها.. وكذلك الفنانة الجميلة مى سليم، فهى على المستويين الفنى والإنسانى أكثر من رائعة، فهى ملتزمة بعملها ودورها فى المسلسل.. وكذلك الفنانة رزان مغربى التى تعطى للكواليس روحاً ومتعة خاصة.. كما ساعدنى المؤلف محمد الغيطى فى فهم أبعاد الشخصية وفك طلاسمها فى الكواليس والتحضيرات، ففى الحقيقة الكواليس كانت أكثر من رائعة.

وهل ظهور ابنتك حور وابنك يحيى على شبكات التواصل الاجتماعى بمثابة محاولة جادة لاتجاههما لعالم التمثيل؟

هذه حرية شخصية ترجع لرغباتهما الشخصية، فلن أمانع فى ذلك ولن أعترض طريقهما، ولكن هذه المهنة شاقة جداً، وأتمنى لهما أن يسلكا الطريق الذى يحبانه سواء فى مجال الفن أو أى مجال آخر، خاصة أن حور تمتلك موهبتَى التمثيل والغناء، وهى التى شجعتنى لأتفاعل مع الجمهور على السوشيال ميديا.