الأحد 28 ابريل 2024

الخلطة السحرية سر نجاح مسرحية " ياشيخ سلامة"

المسرحية الاستعراضية الغنائية يا..شيخ سلامة

12-8-2023 | 13:17

خالد فؤاد

بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون العريق توجهت لمشاهدة المسرحية الاستعراضية الغنائية "يا..شيخ سلامة " وذلك بعد أن استوقفنى عرضها للموسم الرابع  .

فمن المؤكد أن هناك شئ مختلف تتضمنه هذه المسرحية عن بقية العروض الأخرى التى لاتحظى بنفس القدر من الاستمرارية والنجاح .

وهو ما أكتشفته بالفعل عند مشاهدة العرض .

فالمسرحية نعم وكما هو واضح من عنوانها تتناول قصة حياة رائد المسرح الغنائي فى مصر والوطن العربى الشيخ سلامة حجازى .

 

سر الخلطة ومفاجأة العرض

 

ومن ثم فمن الطبيعى عند التوجه لمشاهدتها أن نتوقع إننا سنشاهد عمل يتناول قصة حياة الرائد الكبير مصحوبا بأشهر وأجمل التواشيح والطقاطيق الغنائية التى قدمها وتعد جميعها علامات بارزة في تاريخ المسرح الغنائى ولايزال الكثير منها باقيا بيننا حتى اليوم رغم مرور مايزيد عن القرن من الزمان علي تقديمه .

 وقد تمثلت المفاجأة في هذه الخلطة  السحرية التى صاغ بها الكاتب الصحفى الكبير يسرى حسان النص المسرحى وقام بتضفيرها بحنكة وذكاء المخرج محمد الدسوقي .

فقد تناولت المسرحية الصراع الأزلي بين ماكان يقدم من موسيقي وفنون غنائية في زمن ابائنا وأجدادنا ومايقدم هذه الأيام .

فيتم وبكل موضوعية طرح ماكان يقدم من أغنيات في زمن الشيخ سلامه حجازى .

ومايتم تقديمه اليوم من أغنيات يطلقون عليها اغانى مهرجانات وعليك عزيزى المشاهد المقارنة بموضوعية بينهما .

وكيف كان سلامة حجازى وأرباب الفنون في عصره يهتمون بالكلمة والموسيقي ويسعون لإمتاع المشاهدين بأعمال هى بالفعل جميلة والا ماكانت ستظل باقية بيننا حتى اليوم .

 

مقارنة موضوعية 

 

فقد احترموا أنفسهم والمواهب التى حباهم الله بها وكيف كانت تتم عملية التدقيق في اختيار كل كلمة مكتوبة وكل جملة موسيقية يقدمونها .

وعلينا أن نقارن هذا بما نستمع له اليوم  أحيانا من مهاترات المهرجانات واللهث خلف التريندات الزائفة .

  والإدعاء بأن هذه هى متطلبات السوق والجمهور يريد هذا ومثل هذا الكلام الزائف الذى نحن جميعا منه براء.

فنحن هنا أمام الأخ كماشة "مراد فكرى" وحبيبته "كماشه" نجاة محمد.

يرغبان في الزواج والطرق مغلقه امامهما فيجدان الحل في تقديم أغانى المهرجانات لكسب فلوس كثيرة في اسرع وقت ممكن .

وبالفعل يسيران في هذا الطريق وينجحا في ركوب التريند .

والمفاجأة إنهما يعيشان في نفس الحى الشعبي الذى شهد مولد وإنطلاقة الشيخ سلامة حجازى " رأس التين " بالأسكندرية ولايعرفان عنه بالطبع أى شئ بل ولايعرفان إنه كان يعيش في هذا البيت .

وذات يوم تحضر باحثة موسيقية " نهلة خليل بهدف عمل بحث عن التراث القديم في زمن الرائد العظيم سلامة حجازى .

فتصاب بصدمة كبيرة حينما تفاجأ بتلك الحالة من التدهور وتدنى الذوق العام .

 

الجمهور برئ 

 

 فلا تيأس اوتستسلم وتبدأ عملية إستدعاء لفن سلامه حجازى والتى أبدع في تقديمها الفنان علي الهلباوى فيتم إستعراض تاريخ وأعمال وقصة كفاح سلامه حجازى وماكان يقدمه ووضعه أمامهم فتبدأ عملية التأثير فيهم رويدا رويدا حتى يصلوا في النهاية للإقتناع الكامل بعظمة التراث القديم والندم علي مايقومون بتقديمه وتوجيه أصابع الإتهام بشكل رائع لمن اوهموهم أن هذا هو الفن الحقيقي وهو ليس كذلك .

 

ابطال ونجوم وصناع العرض

 

- في النهاية اتوجه بالتحية لصناع وأبطال العرض الجميل وهم الفنان علي الهلباوي  "سلامة حجازي" والفنانة الجميلة صاحبة الصوت الشجى الجميل نهلة خليل " الباحثة" والفنان الشاب الرائع مراد فكري "كماشة"  والفنانة الشابة اللهلوبة التى اتوقع لها مستقبل مشرق نجاة محمد "بغاشة" .

وبقية ابطال ونجوم العرض حسني عكري "خشبة المخرج : وسيد عبد الرحمن "معلم المقهي" ويوسف عبيد " الشيخ خليل محرم" و محمد العقاد "طانيوس" واحمد شومان "الشاعر فتله" وسحر عبدالله "سيدة السبوع" وحسام التوني "الشيخ احمد الياسرجي" و إسكندر فرح "الشاعر شوقي" .

 

وأحمد مصطفي "القهوجي" وزهرة إبراهيم :منيره المهدية" وصابر عبد الله "عبده الحامولي" وصدفة "بنت اسكندرانية" وصفاء خفاجي "بنت اسكندرانية"  ونور الشرقاوي "محمد عثمان" ومحمود بيومي "خادم سلامة حجازي"  وإبراهيم غنام "چورچ ابيض" ورشا نور "راقصة الشمعدان" .

وبقية الفنانين والفنيين الأخرين فقد إجتهدوا جميعا في تقديم عمل مميز ومختلف.