هو إحدى علامات السينما المصرية، فيلم «سواق الأتوبيس»، الذى عرض للمرة الأولى عام 1982، يحمل رقم 33 فى قائمة أهم مائة فيلم عربى، وشارك فيه كوكبة من أعظم نجوم الفن المصرى. من المواقف المؤثرة فى كواليس الفيلم أن الفنان الراحل عماد حمدى كانت ذاكرته بدأت فى الضعف بسبب تقدمه فى السن، وكان يحتاج من يلقنه دوره ويساعده فى حفظه، وكان من يقوم بهذا الدور هو مساعد المخرج، وفى أحد المشاهد لم يستطع عماد حمدى حفظ دوره بسهولة فغضب وثار مساعد المخرج وعلا صوته على الراحل. فما كان من نور الشريف الذى أزعجه الموقف إلا أن طرد مساعد المخرج بعد توبيخه وقال: هذا العملاق الذى عليت صوتك عليه كان ومازال وسيظل عماد حمدى الذى كان بطلاً لكثير من الأفلام شاهدناها ونحن أطفال وكبار، وهنا لم يتمالك عماد حمدى نفسه ولم يسيطر على دموعه وبكى بشدة، فقبله نور الشريف واعتذر له. فى البداية كان اسم الفيلم هو «حطمت قيودى»، ثم وأثناء جلوس صناع العمل على ترابيزة البروفة اقترحت نبيلة السيد التى كانت قد اختيرت ضمن الأبطال أن يكون الاسم هو «سواق الأتوبيس» لأنه سيكون أقرب للشارع المصرى. كما أن بطل الفيلم فى البداية لم يكن الفنان نور الشريف برغم النجاح الساحق الذى حققه الفيلم ودور نور الشريف بشكل خاص، بل رشح فى البداية الزعيم عادل إمام للبطولة، ولكنه اعتذر قبل حتى أن يقرأ السيناريو، معللاً رفضه بأن البطل شخصية سلبية لا يحب أن يجسدها، وهو ما دفعهم لترشيح نور الشريف بدلاً عنه.