الأربعاء 1 مايو 2024

فرح الزاهد:أحب مشاهدة أفلامى مع الجمهور

فرح الزاهد

2-9-2023 | 13:10

أميمة أحمد

تعيش الفنانة فرح الزاهد حالة من النجاحات المتتالية، خلال الفترة الأخيرة، حيث استطاعت أن تثبت موهبتها وتجعل نفسها محط إعجاب الجمهور والنقاد بخفة ظلها وتلقائيتها الجميلة.

 

حالة من التألق تعيشها فرح من خلال فيلم «البطة الصفر»، المعروض حالياً بدور العرض، والذى استطاعت فيه أن تقدم شخصيتها بنوع من التلقائية التى تشعر كل من يشاهدها بأنها قريبة منه.

«الكواكب» التقت النجمة فرح الزاهد لنتعرف منها عن قرب عن سبب تحمسها للمشاركة بالفيلم، وكيف كان استعدادها له، وكيف كانت الكواليس، وأهم ردود الأفعال التى حصدتها، ورؤيتها لمستقبلها الفنى، وما تقييمها لمشوارها الفنى حتى الآن، ونوعية الأعمال الفنية التى تفضل تقديمها، وجديدها فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...

 

 

يعرض لكِ حالياً فيلم «البطة الصفرا».. ما الذى حمسكِ للمشاركة فيه؟

تجربة فيلم «البطة الصفرا»، رائعة جداً، ودورى به مختلف ولطيف، وعندما قرأت الورق لأول مرة أحببت دورى به، إلى جانب أن فكرة الفيلم مختلفة عن الأفلام الكوميدية الأخرى، هذا بالإضافة إلى مجموعة العمل التى اشتمل عليها الفيلم، مثل محمد عبدالرحمن (توتا)، وغادة عادل، وللحقيقة هى على المستوى الشخصى من أطيب الناس الذين تعاملت معهم، وأعتبر نفسى محظوظة جداً بالتعامل معهم، وأننى فى بداية مشوارى الفنى عملت مع نجوم أحبونى وساندونى، وقدموا لى المساعدة، وأرادوا أن يعلمونى بشكل جيد، إلى جانب أن الأستاذ عصام نصار مخرج جيد جداً، وواعٍ، وعلى المستوى الشخصى أحببت العمل معه.

الفيلم كوميدى ولكن بطريقة إنسانية.. كيف رأيتِ قصته من وجهة نظركِ؟

كما قلت، فهو فيلم فعلاً يحمل كوميديا بشكل مختلف، فهو إلى حد كبير فيلم إنسانى، يقدم رسالة مختلفة، ونحن فى حاجة إلى هذه النوعية من الأفلام التى تقدم رسالة مهمة للشباب.

كيف رأيتِ شخصية «رانيا» التى قدمتِها من وجهة نظرك.. وهل كانت لها استعدادات خاصة؟

«رانيا» شخصية لطيفة جداً، وكل من يشاهدها سيشعر بأنها قريبة منه، وهى خطيبة عبدالرحمن (توتا) فى الفيلم، ويمران بكثير من المواقف الطريفة والغريبة، بسبب أن شخصياتنا مختلفة تماماً، فهى العكس تماماً لكل تصرف يقدمه عبدالرحمن (توتا)، وهى شخصية متسرعة جداً.

أما عن الاستعداد لها فلم يكن استعداداً بالمعنى الحرفى للكلمة، كل ما فى الأمر أنى تصورت نفسى مكان الشخصية، وتصورت ما الذى يمكن أن أكون عليه قبل تقديم الدور، وللعلم الشخصية على الورق كانت مكتوبة بشكل مغاير بعض الشيء لما تم تنفيذه فعلياً، خاصة أننى حاولت أن أفهمها أكثر، وأتقرب منها وأشعر بها، فكنت أجد نفسى أتصرف بتلقائية، كما أننى بالطبع جلست مع المخرج وفهمت وجهة نظره حول الشخصية، والحمدلله وفقنى الله بها.

الكمياء التى جمعت بينكما ظهرت واضحة لكل من شاهد الفيلم.. فكيف كانت الكواليس بينكما؟

أنا فى الحقيقة أحب عبدالرحمن جداً على المستوى الشخصى، فهو من أكثر الفنانين الذين أحببت العمل معهم، وشعرت معه براحة كبيرة أثناء تصوير الفيلم، فقد وجدته فى العمل يقدم شخصية قريبة جداً من شخصيته الحقيقة من حيث الطيبة والأدب، أما على المستوى المهنى، فقد قدم شخصيته فى الفيلم بشكل رائع، وأنا سعيدة جداً أنه حصل على تجربته هذه فى فيلم «البطة الصفرا»، فهو يستحقها عن جدارة.

الفيلم قدم للجمهور جرعة كبيرة من الضحك.. فهل كانت الكواليس تشهد هذه الحالة من الضحك أيضاً.. أم عمل فقط؟

كنا نضحك أكثر مما نعمل، فالفيلم كوميدى ولطيف جداً، ولذلك كنا جميعاً سعداء، وكواليسه كانت من أحسن الكواليس، وعلى الرغم من أننا كنا قبل بداية تصوير أى مشهد نجلس معاً ونتنافش به، ولكن كانت الكواليس غاية فى الضحك واللطف، وهذا ما ظهر على الشاشة للجمهور، فجزء من ضحكنا خلف الكواليس انعكس بالفعل على المنتج النهائى الذى شاهده الجمهور، وهو ما جعلنا نظهر فى أحسن شكل بسبب حالة الارتياح التى كانت سائدة بين طاقم العمل كله، فكنا مثل أسرة واحدة نخرج معاً ونتحدث كثيراً، ونأكل أكثر، وكانت غادة تطهو لنا المكرونة ونأكل جميعاً.

 من خلال متابعتكِ للسوشيال ميديا.. حدثينا عن أبرز ردود الفعل التى أعجبتكِ؟

أنا لا أتابع ردود الفعل عبر السوشيال ميديا، ولكنى أحب مشاهدة الفيلم مع الجمهور، ومعرفة رأى الجمهور عن قرب، فأذهب إلى السينما معهم كى أستمع إلى حديثهم عن الفيلم وعنى، وأكون فى غاية السعادة عندما أسمع ضحكات الجمهور، أو عندما يأتى أحد منهم ويتحدثون معى على أننى قدمت شخصيتى بشكل تلقائى وأننى أشبههم، فهذا أكثر ما يسعدنى، فأنا أحب جداً تعليقات الجمهور وأحب التعليقات السلبية أكثر، فهى التى تعلمنى، خاصة أن المشوار أمامى مازال طويلاً، وأتمنى أن أقدم به أعمالاً كثيرة ناجحة.

الفيلم يحمل رسالة هادفة.. وقبله قدمتِ فيلم «شوجر داى» وكان أيضاً ذا رسالة وهدف.. فهل تؤمنين بالدور الفعال للفن أم أنه وسيلة للتسلية مثلما يقول البعض؟

الاثنان معاً، فالفن يجعل الإنسان سعيداً، ولا مانع من أن يحمل للمتلقى جرعة من السعادة والتفاؤل وتغيير المود للأفضل، كما أنه أيضاً يقدم رسالة من أهم رسائل الحياة، والفن يستطيع أن يغير القوانين والشعوب والأخلاق، فالفن ليس للمتعة فقط.

قدمتِ أكثر من عمل فى وقت واحد.. هل واجهتكِ صعوبات أثناء التصوير؟

لا، لم تكن هناك صعوبات، خاصة أننى شاركت بأفلام كانت ممتعة للممثل ولم أشعر فيها بأى ضغط نفسى، وكان فيلم «البطة الصفرا» الأسهل فى التصوير لأن معظم تصوير الفيلم كان فى لوكيشن واحد أو اثنين، كما أن فيلم «شوجر دادى» كان تصويره ممتعاً جداً، فكنت سعيدة جداً بهما.

 «شوجر دادى» و«مستر إكس» و«البطة الصفرا».. هل تفضلين هذه النوعية من الأعمال الكوميدية على غيرها؟

أنا أحب تقدم كل أنواع الفن، ولكنى أحب الأعمال الدرامية أكثر، ولكن أكثر ما يعرض عليّ كان كوميدياً، وكنت أختار من بينها العمل الذى يناسبنى، وأنا لازلت فى بداية مشوارى الفنى، وعليّ تقدم كل أنواع الأعمال سواء كوميدية أو درامية.

شاركت فى أكثر من عمل ناجح مع فنانين نجوم مثل ليلى علوى وتامر حسنى وهنا الزاهد وغيرهم من النجوم.. فما الذى تعلمتِه منهم؟

تعلمت الكثير والكثير منهم، فكل شخص من هؤلاء ترك بصمته فى تكوين شخصيتى الفنية، وكل شخص عملت معه تعلمت منه الكثير، فالفنانة ليلى علوى تحديداً تعلمت منها كيف هى إنسانة محبة لعملها كثيراً، والأستاذ بيومى فؤاد تعلمت منه السلاسة فى التمثيل، أما هنا طبعاً فهى تمتلك خبرة كبيرة، وأستعين برأيها فى الكثير من الأعمال، وكذلك أحب معرفة رأيها أيضاً فى أدائى طوال الوقت، ولازالت أتعلم منها.

فى الموسم الصيفى الحالى تعرض مجموعة كبيرة من الأفلام لأهم النجوم.. ما أكثر فيلم نال إعجابكِ؟

هناك الكثير من الأفلام الجميلة جداً فى هذه الفترة، ولكنى بسبب انشغالى فى التصوير لم أتمكن من متابعة كل الأفلام، ولكنه موسم صيفى ملىء بالأفلام الجميلة جداً، وأتمنى أن أستطيع متابعتها فى الفترة المقبلة.

ما الجديد فى الفترة المقبلة؟

هناك أكثر من عمل ما بين الكوميدى والدرامى أيضاً، ولكنى لا أستطيع أن أتحدث عن أى منها الآن، حتى أقرر ما الذى سأفعله فى الفترة المقبلة.