استطاع فى وقت قصير أن يحجز مقعده بين النجوم؛ بسبب تلقائيته وحب الجمهور الكبير له، ترك بصمة خاصة له من خلال دوره المميز فى مسلسل «الكبير»، والآن يعيش حالة من النشاط الفنى المكثف والملحوظ بعد النجاحات الكبيرة التى حققها من خلال أفلام «شوجر دادى» و«وش فى وش» و«العميل صفر».
إنه النجم مصطفى غريب، الذى التقته «الكواكب» لنتعرف منه على سر مشاركته فى هذه الأفلام، وهل كانت هناك صعوبة فيها، وكيف كانت الكواليس، وكيف يمكنه تقييم تلك التجارب، وسألناه عن تفاصيل الجزء الثامن من مسلسل «الكبير»، وجديده فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
أميمة أحمد
بداية نهنئك على النجاح الكبير الذى حققته من خلال مشاركتك فى «العميل صفر» و«وش فى وش» وقبلهما فيلم «شوجر دادى» حدثنا عنه تلك الأعمال.. وسبب تحمسك لها؟
الشىء الأول الذى جذبنى لهذه الأعمال كان طاقم العمل بكل منها، كما أن سيناريوهاتها كانت مختلفة، فحينما تلقيت تلك العروض شعرت بأنها تجارب مختلفة وإضافات مختلفة ستضيف على مسيرتى الفنية. وبالحديث عن «العميل صفر»، كان وجود أكرم حسنى بالعمل دافعاً كبيراً للموافقة عليه، فهو فنان كبير ولا يوجد خلاف على ذلك، وأنا من عشاقه.. كما أنه على المستوى الشخصى إنسان يتمتع بالأخلاق والطيبة، وذلك سيكون دافعاً لى لقبول أى عمل معه مستقبلاً دون تفكير لأنى أثق فيه تمام الثقة.
وصف الجمهور الفيلم كأفضل فيلم كوميدى قدم فى موسم الصيف.. كيف استقبلت ذلك الوصف؟
الحمدلله، حمدت الله كثيراً على رأى الجمهور فى الفيلم، وإن كنت لا أستطيع أن أقول ذلك، لأن شهادتى مجروحة فى هذا الأمر، لكن ردود فعل الجمهور أسعدتنى كثيراً وأكدت لى أنى أسير فى الاتجاه الصحيح.
الجمهور شعر بأن روح طاقم العمل تظهر على الشاشة.. فكيف كانت الكواليس بينكم؟
الكواليس كانت فى غاية الروعة والسعادة، وكان الضحك مسيطراً علينا طوال الوقت، لدرجة أن هناك الكثير من المشاهد التى توقفنا أثناء تصويرها من حالة الضحك التى كانت مسيطرة على الممثلين، وأعدنا كثيراً من المشاهد بسبب ذلك، وكنا نضحك فى الفيلم بشكل تلقائى لأننا صدقنا ما كنا نقدمه، ومن هنا كانت حالة من الصدق مسيطرة على أداء الممثلين لمسها الجمهور وسعد بها، وتأثر بها.
الفيلم اعتمد على كوميديا الموقف وأيضاً كوميديا الإفيه التى أضحكت الجمهور كثيراً.. فهل كان ذلك ارتجالاً منكم أم ضمن نص السيناريو؟
السيناريو فى حد ذاته كان مكتمل الأركان من هذه الناحية، فكان مكتوباً بطريقة جيدة جداً ولم نتعب فى التحضير، وكان هناك الكثير من المشاهد المضحكة به، لكننا كنا نتحدث فقط قبل المشهد إذا كنا سنضيف شيئاً أم لا، إنما سيناريو الفيلم فقط كان يضحكنا حين نقرأه فقط.
هل كنت تتوقع هذا النجاح للفيلم؟
حين الدخول فى مشروع عمل جديد لا نتوقع النجاح، بل نتمناه، ونبذل كل ما فى وسعنا من مجهود لنقدم عملاً جيداً وننال رضا الجمهور، وفى النهاية ردود فعل الجمهور هى أهم شيء بالنسبة لى، فأنا دائماً أهتم بما أقدمه سواء ضحكة أو رسالة، فإذا شعر الجمهور بسعادة أشعر بها أنا أيضاً، وأنا لا أريد أكثر من ذلك، أن يصبح الجمهور سعيداً وراضياً عما أقدمه.
فيلم «وش فى وش» يناقش قضية فى غاية الخطورة وهى تدخل الأهل فى العلاقات الزوجية.. هل أنت مؤيد أم معارض لتلك الفكرة ؟
أرى أن أى زوجين فى الدنيا إذا سمحا لتدخل أكثر من شخص بينهما قد تزداد الأمور تعقيداً، بل يجب أن يحتوى كل منهما المشكلة بنفسه قدر الإمكان حتى لا تزداد حدة الخلافات، وتسوء الأمور أكثر، ووقتها لن يتمكنا من حل هذا الخلاف ما دامت المشكلة خرجت عن نطاق أصحابها.
هل ترى أن نجاح الفيلم يعتبر رسالة للمنتجين لتقديم أعمال إنسانية ذات رسائل اجتماعية خاصة أن تلك النوعية من الأفلام أصبحت قليلة بسبب طغيان الأفلام التجارية؟
لا أحب أن أطلق على أى فيلم أنه «فيلم تجارى»، أم غير ذلك، فالفيلم الجيد هو مَن يفرض نفسه سواء أكان كوميدياً أم اجتماعياً، أم إثارة وتشويق، فما دام الفيلم جيداً سيفرض نفسه دون النظر إلى طبيعته.
شهد موسم الصيف عرض العديد من الأفلام المميزة.. كيف رأيت المنافسة بين هذه الأفلام من وجهة نظرك؟
حقيقة، لا تشغلنى هذه المنافسات إطلاقاً، كل ما يهمنى هو العمل الذى أشارك به فقط، فإذا حصد ردود أفعال إيجابية وأسعد الجمهور فهذا هو النجاح بالنسبة لى، أما عن مسألة الإيرادات فهى لا تهم الممثلين، بقدر ما منتج الفيلم أكثر.. أما فكرة المنافسة بيننا فهى غير موجودة.
تألقت كثيراً فى الأدوار الكوميدية الناجحة التى أحبك الجمهور من خلالها.. هل تستهويك تلك الأعمال عن غيرها؟
أنا فى الأساس ممثل مسرحى، وقدمت من خلال المسرح جميع الأدوار، وهدفى هو تقديم الدور الذى يحبه الجمهور، وقد شاركت فى أكثر من عمل درامى من قبل، ولكنى دائماً أبحث عن الدور الذى سيصل إلى القلوب سواء أكان كوميدياً أم درامياً، سأكون سعيداً بتقديمه إذا أحبه الجمهور.
من الأعمال المميزة جداً لك مسلسل «الكبير».. هل ننتظر منه الجزء الثامن؟
مسلسل «الكبير» والأستاذ أحمد مكى مثلما يقال «وش الخير» علينا جميعاً، وعلى جميع طاقم العمل به والحمدلله أننى كنت جزءاً منه، وأتمنى أن يكون هناك مائة جزء منه سواء كنت مشاركاً به أم لا، فأنا من معجبى المسلسل منذ أن كنت صغيراً، ففكرة وجود عمل كوميدى مميز جداً مقدم لكل أفراد الأسرة حتى الأطفال شىء يدعوا للفخر، وأنا فخور بأنى جزء منه فخور أننى كنت جزءا منه، لكنى لا أعلم حتى الآن مصير الجزء الثامن من المسلسل.
قدمت فى مسلسل الكبير شخصية طفل صغير له طريقته الخاصة.. هل واجهتك صعوبة فى تقديم الدور؟
العمل مع الأستاذ أحمد مكى والأستاذ أحمد الجندى لم يشعرنى بصعوبة إطلاقاً بسبب أنهما متعاونان جداً، ومدركان طبيعة العمل، فلم أشعر بأن هناك أية صعوبة بسببهما.
.. وما الشروط والمعايير التى تضعها لقبول العمل؟
ليس هناك شروط، وإنما أحاول دائماً البحث عن الدور الجيد الذى يضيف لى الجديد، فإذا أعجبنى الدور وجذبنى السيناريو وتحمست للموضوع الذى يناقشه العمل، مع وجود طاقم عمل على مستوى عالٍ، فبلا شك سأقدم العمل من دون أى تردد أو شروط.
هل هناك استعدادات خاصة تقوم بها قبل التصوير؟
أحاول دائماً أن أستعد بشكل كبير جداً لأى عمل أقدمه، فمنذ أن كنت طالباً فى معهد الفنون المسرحية وكنت طوال الوقت مشغولاً بالأعمال التى أقدمها إلى أن يتم التصوير، وعندما يبدأ التصوير أظل طوال اليوم مشغولاً بالعمل إلى أن ينتهى التصوير، ويكون هناك ضغط أيضاً وأنا أقرأ الورق، وأرتب له حتى بعد انتهاء التصوير، وأظل أدعو الله أن ينال العمل إعجاب الجمهور ويسعد به، فأى نجاح فى التمثيل يكون بسبب توفيق الله فى المقام الأول، فهو من يوفقنى فى العمل.
ما الجديد لك فى الفترة المقبلة؟
حالياً أقوم بتصوير فيلم «علام عام» مع المخرج الأستاذ شريف عرفة، بطولة النجم محمد إمام، لكنى لا أعلم متى سوف يعرض.