السبت 27 ابريل 2024

مع بداية العام الدراسى الجديد.. كيف استعاد النجوم ذكرياتهم مع المدرسة؟

يسرا وإيمي سمير غانم وزينة وياسمين صبري وبيومي فراد وأحمد وفيق

22-9-2023 | 15:20

عمرو والى
مع قرب انطلاق العام الدراسى الجديد، دائماً ما يستعيد الكثيرون منا العديد ذكريات الطفولة، التى يدور أغلبها فى فترة المدرسة، حيث المكان الذى يقضون فيه أطول الأوقات. وكشفت مجموعة من النجوم عن تلك الذكريات، وأبرز المواقف التى تعرضوا لها، التى تنوعت ما بين المواقف الكوميدية أو المحرجة أو الصادمة فى بعض الأحيان. «الكواكب» ترصد ذكريات هؤلاء النجوم مع المدرسة من خلال السطور التالية. الذهاب إلى السينما فى البداية، قال الفنان أحمد وفيق إنه كان يتسم بالشقاوة فى المدرسة، واصفاً إياها بالشقاوة اللطيفة. وأضاف وفيق قائلاً: «كنت اترفد من المدرسة أسبوع أو كام يوم، ولكن كنت دائماً من أوائل الطلبة، وحريص على التفوق الدراسى رغم الشقاوة، وأحب دائماً أن أفهم وأتناقش مع المدرسين، ومن أرخم الطلاب لرغبتى دائماً فى التعلم، والفهم والمعرفة، فعلى سبيل المثال عندما كنا ندرس التاريخ كنت أتناقش ومن الممكن أن أقول رأيى، وهو غير موجود فى الكتاب المدرسى، وهو ما كان فى الكثير من الأحيان يصيب المدرسين بالغضب». وأوضح وفيق: «أتذكر هروبى من المدرسة للذهاب إلى السينما، فكنت عاشقاً لمشاهدة الأفلام، حيث تجنبت الذهاب إليها فى قاعات مدينة طلخا بالمنصورة، لأن والدى كان معروفاً فى المدينة، فاعتدت الذهاب إلى السينما فى المحلة عبر القطار، والاستمتاع بهذه الرحلة، وعلى الرغم من ذلك كنت متفوقاً فى دراستى العلمية». كنت عنيداً وقال الفنان أحمد جمال: «كنت طالباً متفوقاً وأحرص على الحصول على أعلى الدرجات فى كل المراحل التعليمية، لكن العناد كان مشكلتى فى الطفولة، وهو ما أزعج والدى كثيراً، وأتذكر فى إحدى المرات، بينما كنت أستذكر دروسى، طلبت من والدتى أن تحضر لى كوباً من الشاى بالحليب، وأصررت عليها لإحضاره حتى أستكمل الدروس، وهو ما أصاب والدى بنوبة غضب، وحالة من العصبية». وأضاف جمال: «سارع والدى فوراً إلى سكب الكوب الملىء بالحليب، واعترفت يومها بخطئى، وحاولت مراراً من وقتها التخلص من صفة العند، وتفوقى الدراسى لم يحل دون عقابى على هذه الصفة». موقف لاينسى ويتذكر الفنان كريم عفيفى وجوده فى الفصل قائلاً: «كنت الطالب الهادى فى المدرسة، ولكن متواجد بين المدرسين والطلاب، ففى الصف الأخير تجدنى مع الطلاب المشاغبين، وفى الصف الأول أتواجد أيضاً، فالمدرسون كانوا يحبوننى، ويعرفوننى، على الرغم من عدم تفوقى الشديد». وأضاف عفيفى: «كنت متفوقاً فى المدرسة فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ولكن مع المرحلة الثانوية وفترة المراهقة، تغيرت بعض الأمور، حيث أصدقاء السوء»، بحسب وصفه ويروى عفيفى موقفاً طريفاً لا ينساه فى المدرسة وتحديداً فى المرحلة الثانوية قائلاً: «أكثر موقف محرج تعرضت له عندما كنت فى المرحلة الثانوية وبداية التعرف على ما يفعله زملائى، وفى إحدى المرات قرر الجميع الهروب من فوق سور المدرسة، وجعلونى الأخير، وعندما قررت فعل هذا، قمت بالإمساك بالسور، وأصبح منتصف جسمى بالأعلى، ورأسى بالأسفل، ومنتصف جسمى السفلى فى الجهة الأخرى، وهنا شاهدنى ناظر المدرسة، وضربنى بالعصا، ضربة قوية لا أنساها حتى الآن، ومن وقتها قررت عدم الهروب من المدرسة مجدداً». الثواب والعقاب وتذكر الفنانة منة شلبى أنها كانت طفلة شقية ومشهورة بتدبير مقالب لزملائها فى المدرسة، ولم تتوقف رغم عقابها أكثر من مرة فعرفت بشقاوتها. أما نانسى عجرم، فكشفت فى حديث لها أن والدها سعى إلى بلوغها النجومية وزاد من قوة شخصيتها، إلا أن ذلك كان على حساب طفولتها التى لم تعشها بعدما تحملت مسؤولية الفن باكراً. وقالت: «كنت أرى أصدقائى فى المدرسة يقصدون السينما ويستمتعون بطفولتهم، أما أنا فلم أعش هذه الفترة الجميلة فى مدرستى، لم أرتبط بالمدرسين والمدرسات، ولم تكن لى معهم ذكريات كونى بدأت الغناء باكراً جدا، لكن لو لم أخطُ هذه الخطوة لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم». بدورها، تتذكر الفنانة رانيا فريد شوقى طريقة الثواب والعقاب التى كان يعاملها بها والدها الفنان الراحل فريد شوقى، مشيرة إلى أنه حرمها مرة من السفر مع الأسرة إلى الخارج؛ لأنها لم تحصل على درجات عالية فى المدرسة. أما الفنانة ليلى علوى، فقالت: «كنت طالبة متفوقة، لكن شقاوتى سببت لى مشاكل كثيرة، ولكن تظل المدرسة أجمل أيام حياتى، لأننى كنت أنتمى إلى مدرسة راهبات، وتعلمت منهن التعاون ومحبة الآخرين ومساعدتهم، لكن هذا لا يعنى أننى لم أتشاجر مع زملائى، بل على العكس كنت مشاغبة لدرجة أن عضضت إحدى رفيقاتى بعد شجار حاد، وهددنى المدرسون بالطرد من المدرسة بعد أن اشتكوا لوالدتى. ورغم تدخل أمى واعتذارها ونجاحها فى حل المشكلة، إلا أنها غضبت منى وخاصمتنى، وكان موقفها حينها عقاباً قاسياً بالنسبة إلى». وتسترجع الفنانة رنا سماحة ذكرياتها مع الدراسة، وتقول: «كنت طالبة متفوقة وأحب الدراسة، لكن النسيان كان مشكلتى الرئيسية فى تلك المرحلة، حيث كنت أنسى كتبى فى المنزل، كما كنت أثرثر كثيراً فى الصف، فينزعج المدرسون منى ويعاقبوننى بالجلوس إلى جانب تلميذ وليس تلميذة، خصوصاً أنهم يعرفون أننى لا أحب الجلوس إلى جانب الأولاد، وعندما كان يطبق عليّ هذا العقاب، كنت أدخل فى نوبة من البكاء الهستيرى». شنطة المدرسة ويروى الفنان بيومى فؤاد ذكرياته مع شنطة المدرسة، قائلاً: «أنا مواليد حى الضاهر الشعبى، ولكن كل مراحل تعليمى من الابتدائى وحتى الجامعة كانت فى منطقة الزمالك، وفى المرحلتين الابتدائية، والإعدادية كنت فى مدرسة حكومية، وفى الثانوية انتقلت إلى مدرسة خاصة، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة، وأتذكر تحديداً الشنطة فى المدرسة الابتدائية فكانت صاحبة الذكريات الأكبر فى أول أيامى مع التعلم والمدرسة». وحكى بيومى أنه يتذكر شكلها جيداً، وكيف تطورت وتبدلت مع الأيام حين بدأ أول أيام مدرسته الابتدائية بشنطة من القماش زاملته فى أول السنين، ثم تطورت بعد ذلك لتصبح من الجلد فى نهاية هذه المرحلة. وأوضح بيومى أن شنطة المدرسة لم تكن تلعب دوراً واحداً فى حياته فى حمل الكتب والكرايس فقط، وإنما كانت تسخدم لتلعب دور العارضة فى حوش المدرسة أثناء لعب الكورة بعد انتهاء اليوم الدراسى، وهذا الأمر جعلها عرضه دائماً للتمزيق والاتساخ نتيجة تركها ملقاة بدون أى أهتمام. وتابع بيومى فؤاد قائلاً: «شنطة المدرسة كانت أول ما يغرق بالمياه، عندما كنا نتمادى فى اللعب فى فناء المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى ويحاول بواب المدرسة أن يدفعنا للرحيل حتى يتمكن من إغلاق المدرسة ويستخدم خرطوم المياه ويغرق الفناء حتى نرحل، وبذلك تكون شنطة المدرسة المصابين بالبلل من المياه». وختم بيومى فؤاد حديثه، قائلاً: «تكون نهاية هذا اليوم الحافل لشنطة المدرسة العودة للاستلقاء على الظهر والعودة إلى البيت لأكتشف أن دخولى إلى المنزل والشنطة على هذه الحالة أمر سوف أعاقب عليه بلا أدنى شك ولا مفر، ولذلك أفكر كثيراً فى سبب أقوله حتى لا أعاقب، فأفشل فى ذلك وأتلقى التوبيخ والضرب نظراً لإهمالى فى المحافظة على شنطة المدرسة». شغب الطفولة ورغم تخرج الفنان مصطفى شعبان فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلا أنه كان طالباً مشاغباً فى مدرسته، إذ يحكى أنه كان يتشاجر كثيراً مع زملائه فى المدرسة، مرجعاً السبب فى ذلك إلى أنه كان يحب لعب الكرة سواء فى حوش المدرسة أو فى الخارج. وأضاف شعبان أنه كان معروفاً فى المدرسة بمشاجراته وخناقاته، حتى إنه أتى له استدعاء ولى أمر كثيراً، منوهاً بأنه كان يحكى لوالده لأنه كانت تربطهما علاقة صداقة وطيدة، وليس مجرد علاقة أب يوجه ابنه أو يعنفه على أخطائه. وتحدثت الفنانة إيمى سمير غانم، عن ذكرياتها مع الدراسة، قائلة إنها حصلت فى مرات عديدة على استدعاء ولى أمر من قِبل المدرسة. وكشفت أن سبب حصولها على استدعاء ولى أمر، هو عدم تمكنها من كتابة واجباتها المدرسية. وأضافت إيمى، أنها لم تكن تحب إثارة المشاكل فى المدرسة، إلا أن مشكلتها الوحيدة كانت عدم تمكنها من حل واجباتها. وكانت أبرز ذكريات الفنان محمد رجب عن الدراسة، هى هروبه من المدرسة، حيث قال: «كنت أهرب من المدرسة الثانوى، بيبقى دقنك طلع وشنبك طلع، وبيبقى ليك وجهة نظر وحاسس إنك خلاص اتحسبت على المجتمع وخلاص هتتجوز.. ففى المرحلة دى الواحد بيبقى شخصية مبالغة وبتبتدى بالتدخين». ولم تختلف ذكريات الفنانة ياسمين صبرى، عن رجب، إذ قالت إنها دائماً ما كانت تهرب من المدرسة لتذهب إلى البيت أو لتتوجه إلى النادى حتى تُكمل نومها. مشروعات خاصة وقالت الفنانة زينة إنها استطاعت أن تؤسس مشروعات خاصة بها خلال فترة دراستها بالمدرسة. وأوضحت زينة أن والديها اضطرا فى طفولتها للسفر للعمل فى المملكة العربية السعودية، وبسبب سنها لم تستطع أن تلتحق بإحدى المدارس هناك مثلها مثل باقى أشقائها، لذا تم الاستقرار على أن تعيش مع جدتها، التى وصفتها بأنها لها التأثير الأكبر على حياتها، مشيرة إلى أن الأخيرة كان حريصة للغاية رغم ثرائها، إذ كانت ما تفضل أن تدخر أموالها، موضحة: «يعنى لو حنفية باظت متجبش سباك، وهى اللى تصلحها». وأوضحت زينة أنها كانت تدرس فى مدرسة بمصاريف كبيرة، لذا فزملاؤها كانوا من طبقة ميسورة الحال كثيراً، مما كان يسمح لهم بأن يشتروا بمصروفهم المياه الغازية، لكن فى ذلك الوقت، كان الباعة يأخذون ثمن رهن الزجاجات الفارغة، معلقة: «العيال مكنش هاممهم أول ما الفسحة تخلص يرموا الأزايز، وأنا ألمها وأروح أخد الرهن». وقالت إنها استمرت لفترة تحصل على ربح مادى جيد بفعل ذلك الأمر حتى رفض صاحب «كانتين المدرسة» أن يعطيها ثمن الرهن، لذا فكرت بمساعدة جدتها فى عمل مشروع آخر، وكان عبارة عن بيع ترمس للأطفال تارة، وفشار تارة أخرى. وتحدثت الفنانة يسرا، عن علاقتها بالمدرسة، وقالت إنها كانت مجتهدة للغاية، وتتذكر جيداً أن أغلب الشهادات التى حصلت عليها فى صغرها كانت تحمل علامة «ممتاز»، إلا أن مستواها أصبح أقل بقليل بعدما أصبحت فى سن المراهقة، موضحة أن السبب فى ذلك هو اهتمامها بشكلها أكثر. وتابعت الفنانة يسرا، أنها رغم ذلك كانت متفوقة فى كل المواد التى أحبتها، والعكس هو الصحيح فى المواد الأخرى. وأكد الفنان خالد الصاوى، أنه لم يحب المدرسة طوال مسيرته التعليمية، وأن علاقته انتهت بالمدرسة منذ أن دخلها فى أول يوم، حيث أوضح قائلاً: «كنت رايح ومبسوط، وقولت لأمى باي.. لعبنا وجرينا وفجأة بقى بيجروا ورانا عشان بنعمل شقاوة.. ثم إنك تضرب حد وتجرى ده لعب، إنت زعلان اجرى ورايا واضربنى، ثم ناس هتجرى وراك وهما كبار وانت صغير، وبعد كده طوابير، ومن النور الناصع ده داخلين على أوض ضلمة، واقعد ما تتحركش، ثم وزعوا صلصال ومدونيش فأخدت من التانيين، فبقيت قليل الأدب مرتين، وقالولى اقعد ورا، وقعدت ورا لغاية ثانوية عامة».