الإعلام الواعي هو من يبني جيلا منتميا لوطنه محبا له، ومنذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم عمد لرعاية الأطفال على كافة الأصعدة، من خلال العديد من المبادرات التي تهتم ببناء البشر قبل الحجر، ولأن الأطفال هم بناة المستقبل، بناة الوطن، كان اهتمام سيادته بهم بلا حدود، ولم يكن الإعلام بعيدا عن الهدف النبيل، هذا ما نناقشه مع الإعلامية رنا الجبالي التي تلقي الضوء حول اهتمام الإعلام ببرامج الأطفال في ظل قيادة سياسية حكيمة تهتم بأطفالنا قادة المستقبل ..
لنلقي الضوء سريعا حول بعض ما قامت به الدولة ومازالت تقوم به خاص بالعناية بالطفل وكيف يعكسه الإعلام؟
هناك اهتمام كبير بالأطفال ذوي القدرات الخاصة والعمل على دمجهم في جميع المجالات، هذا بجانب الاهتمام بتقديم محتوى إعلامى هادف يتناسب مع بناء وإعداد الأطفال للمستقبل، وهناك أيضا إهتمام بالجانب التعليمي من حيث تطوير التعليم والمناهج بما يتناسب وأحدث المستجدات بالإضافة للحفاظ علي حقوق الطفل وحمايته وفقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية، وكل هذا بالتأكيد ينعكس على ما تقدمه وسائل الإعلام للأطفال.
ماذا عن البرامج التي تخاطب الطفل وما يميزها في العصر الراهن؟
هناك برامج تعرض على شاشة التليفزيون وتهدف إلى البحث عن الأطفال النوابغ واكتشاف مواهبهم وتقديم الدعم لهم، هذا بجانب الأعمال الكرتونية التى تحمل الكثير من تاريخنا وتوثق له بصورة مبسطة للأطفال مثل مسلسل “يحيى وكنوز” فهو عمل تاريخي موجه للأطفال ولعل الهدف من المسلسل ترسيخ فكرة الانتماء والهوية وتعليمهم القيم والمفاهيم من خلال عمل كارتوني افتقدناه منذ فترة طويلة.
وماذا عن توت؟
تبتسم.. توت برنامج ناداني لتقديمه، دعيني أخبرك أنني لم أكن أتخيل أنني سأقدم برنامج أطفال في يوم ما، ولكنها تجربة ممتعة جدا بالنسبة لي، سمي بتوت نسبة إلى أغنية الأطفال الشهيرة “توت” للراحلين الفنان عبدالمنعم مدبولي والعظيمة هدى سلطان، فهو برنامج ليس للتسلية فقط بل أستضيف من خلاله الأطفال لمعرفة ما يدور بذهنهم، وطموحاتهم وتشجيعهم ودعمهم، نحكي قصة ظاهرها للتسلية وباطنها معلومة مفيدة.
من وجهة نظرك ما هي مقومات مذيع الأطفال؟
أول شيء يجب النفاذ لنفسية الطفل، الوصول لعقليته من أجل الارتقاء بهذه العقلية، محادثته بلغة بسيطة سهلة عادية، يتمتع بالحنية، أن يكون لديه لغة تواصل بينه وبين الأطفال، لديه من التلقائية والحضور ما يجعله أهلا ليتناقش مع الطفل في أي حوار كان بينهما، ليس شرطا أن يكون المذيع على دراية بهذا الحوار ولكن عليه أن يساير الطفل في الحديث، أن يستمع له ويعطيه فرصة للتعبير عن نفسه، يشعره بأنه مهم، بأنه شخصيا يتعلم منه، وقتها سنكتسب طفلا ذات شخصية سوية مؤمنا ومقدرا بذاته ولمن حوله.
لك برنامجا آخر على التليفزيون .. هل تعرفينا به؟
بالفعل، أقدم برنامج “فابريكا” خلفا للزميلة رباب الخشن، على قناة “العائلة”، وهو يهتم بالأشغال اليدوية وفن المشغولات، فهو برنامج لإظهار المواهب وتسليط الضوء عليهم ودعمهم بجانب كونه فرصة لتعلم المشاهدين فن الأشغال اليدوية، والتعرف على أفضل الأماكن لشراء المواد الخام.
برنامج تتمنين تقديمه إذا أتيحت لك الفرصة؟
برنامج يرفع شعار “تحيا مصر”، يتيح لي الفرصة أن أنقل كل ما يحدث على أرض مصر من إنجازات وأعبر عن تطلعات المواطن.
أخيرا .. لمن تقولين شكرا؟
لأهلي لمساندتهم لي في البداية، وأشكر أستاذي الذي علمني الإلقاء وأن أكون مذيعة بمعنى الكلمة الأستاذ وجدى الحكيم، الأستاذ محمود سلطان، أبلة فضيلة، كما أتوجه بالشكر لفريق العمل ببرنامج توت واسمحي لي أن أذكر أسماءهم لأنهم بمثابة الجنود المجهولين (الإعداد/ محمد حسن وأيمن عبدالله إخراج/ فريد شحاته)، وبرنامج فابريكا (المشرف على البرنامج/ د. رشا خاطر إعداد/ شروق ومروة وشيماء وإخراج/ عبير شمس)، فلولاهم ما كان التميز والنجاح.
وصلنا معك لآخر محطة في حوارنا.. مقولة تضعينها دائما نصب عينك؟
“اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك”، فأنا مؤمنة بأن من يسعى للنجاح سيجد الله معه دائما في كل خطوة، طالما كان صادقا من داخله، فالصدق الداخلي هو البوابة للنجاح والوصول إلى كل مبتغى صعب.