الأحد 5 مايو 2024

أطفال صاروا نجوماً في زمن الفن الجميل

فيروز

23-9-2023 | 12:49

نانيس جنيدى

لم يكن صغر السن عائقاً أمام الموهبة استطاعوا رغم أعمارهم القصيرة وخبرتهم القليلة أن يثبتوا أن لا احدا ولا عائقا يستطيع الوقوف أمام موهبة حقيقية استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم، وتصبح أسماؤهم لا تقل قيمة عن كبار النجوم في زمن الفن الجميل، أطفال لم تتخط أعمارهم العقد الأول وقفوا أبطالاً لأعمال فنية كاملة وكانوا نجوماً لشباك التذاكر وكانت أسماؤهم تضوي في سماء الفن مثلهم مثل أي نجم ساطع في سماء الموهبة الحقيقية.
تستعرض الكواكب خلال السطور التالية مجموعة من نجوم الفن ولكن بمعنى آخر نختار الأطفال منهم ومن منهم استطاع أن يترك أثراً حقيقياً في أعماله.

فيروز

لقبت بالطفلة المعجزة ولدت فيروز آرتين كالفيان في القاهرة لأسرة مصرية ذات جذور أرمنية، وهي الأخت الكبرى للفنانة نيللي وابنة خال الفنانة لبلبة، اكتشفها صديق والدها الفنان السوري إلياس مؤدب حيث كان يعزف في إحدى الزيارات لهم على الكمان بالمنزل من ضمن ما كان يفعل في أمسياته بمنزلهم وكانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها إلياس مؤدب ولفتت انتباهه ولاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدها، ولأنه كان يغني في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدي المونولوج في إحدى المرات. أثارت إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي حيث نجحت نجاحًا باهرًا أيضا والتف حولها المنتجون السينمائيون، فاختارها الفنان أنور وجدي من بينهم، ليوقع معه والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم.
وكان أول عمل لها بسن السابعة من عمرها فيلمها الأول ياسمين في عام 1950، ومن بعد فيلم ياسمين قدّمت العديد من الأعمال الأخرى حتى عام 1959 حينها توقفت عن العمل الفني بعدما قدّمت فيلم بفكر في اللي ناسيني لتترك التمثيل حتى وفاتها، وكان آخر ظهور لها تكريمها في «مهرجان القاهرة السينمائي» في عام 2001.
تعرفت أثناء عملها مع «فرقة إسماعيل ياسين» على الفنان بدر الدين جمجوم، الذي تزوجها بعد فترة قصيرة من اعتزالها وأنجبا ابنا وإبنة هما «أيمن» و«إيمان»، واستمر زواجهما لأكثر من ثلاثين عامًا حتى وفاته عام 1992.
«معايا ريال معايا ريال ده مبلغ عال مهوش بطال» أغنية رددناها كثيرا ونحن صغار وطالما انتظرنا أفلام صاحبة تلك الأغنية الطفلة «فيروز» كى تسعد قلوبنا وتفرحنا، فخطفت الأضواء بجمالها وسحرها غنت للكبار والصغار فأشهر أغانى الأفراح كانت «مبروك عليكى عريسك الخفة» من غنائها.
امتد مشوار الفنانة «فيروز» الفنى لمدة عشر سنوات وخلالها شاركت فى 10 أفلام، إذ إنها شاركت فى الأفلام الأبيض والأسود خصوصًا فى أفلام أنور وجدى الذى تبناها فنيا وأظهرها فى العديد من أفلامه التى كان لها مخرجاً وممثلاُ ومنتجا، ومن أهم أعمالها (فيروز هانم، دهب، ياسمين، الحرمان).


نيللي
ولدت نيللي آرتين كالفيان في القاهرة لأسرة مصرية ذات جذور أرمنية، وهي أخت الممثلة المصرية التي اشتهرت وهي طفلة فيروز وابنة خال الممثلة لبلبة، اشتهرت من خلال تقديمها للعديد من الأعمال الفنية السينمائية ولكن جاءت شهرتها الحقيقة من خلال تقديمها لفوازير رمضان.
بدأت مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة في أفلام عديدة وكانت تنبئ بموهبة تمثيلية وتهوى الغناء والرقص عندما كبرت اشتركت في حلقات (الرمال الناعمة)، كما اشتركت في المسلسل الإذاعي (شيء من العذاب) أمام الفنان محمد عبد الوهاب، ثم اتجهت إلى التلفزيون والسينما واعتمدت في أعمالها على الاستعراض والتمثيل اشتركت في بطولة مسرحية انقلاب.
وفي عام 1966 قامت نيللي بأول بطولة مطلقة لها في السينما في فيلم المراهقة الصغيرة، شاركت في سبعة أفلام أمام الفنان صلاح ذو الفقار منها صباح الخير يا زوجتي العزيزة عام 1969 وامرأة زوجي عام 1970 ودنيا عام 1974 ولحظة ضعف عام 1981، ومعظم الأفلام التي قدمتها هي أفلام استعراضية.


 لبلبة
اسمها الحقيقي نينوتشكا مانوك كوبليان، ولدت في مدينة القاهرة من أسرة ذات أصول أرمنية، عملت في الفن منذ طفولتها عن طريق تقديمها لفقرات تقليد الفنانين التي اشتهرت بها في هذه الفترة، واستمرت على مدار عقود طويلة في العمل السينمائي لتقدم العديد من الأعمال المتنوعة بين الدرامي والكوميدي.
هي ابنة عمة الفنانة فيروز والفنانة نيللي، بدأت لبلبة بالعمل في مجال السينما وهيَ في الخامسة من عمرها واشتهرت بتقليد المشاهير، ثم درست الباليه الكلاسيكي وعملت بالغناء ولها 268 أغنية منهم 30 أغنية للطفل، حصلت على أكثر من جائزة كأحسن ممثلة أهمهم جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس عند دورها في فيلم «ليلة ساخنة» من إخراج عاطف الطيب سنة 1996، كما فازت بنفس الجائزة كأحسن ممثلة في مهرجان «كل أفريقيا» بكيب تاون، جنوب أفريقيا سنة 1996 عن دورها في نفس الفيلم. عملت كطفلة من بطولتها 6 أفلام أهمهم «حبيبتي سوسو» إخراج نيازي مصطفى والذي قام باكتشافها، «البيت السعيد» من إخراج حسين صدقي، «أربع بنات وضابط» من إخراج أنور وجدي، استمرت مسيرتها الفنية حتى الآن وقامت ببطولة 85 فيلما أهمها «ليلة ساخنة» إخراج عاطف الطيب، «جنة الشياطين» إخراج أسامة فوزي، «عصابة حمادة وتوتو» و«في الصيف لازم نحب» إخراج محمد عبد العزيز، «برج العذراء» إخراج محمود ذو الفقار، «احترس من الخط» و«معالي الوزير» إخراج سمير سيف، «إسكندرية - نيويورك» و«الآخر» لـ يوسف شاهين، «حسن ومرقص» إخراج رامي إمام، وأعمال في الدراما التليفزيونية منها «صاحب السعادة» و«مأمون وشركاه» إخراج رامي إمام، «الشارع اللي ورانا» إخراج مجدي الهواري.
اشتركت لبلبة كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية في باريس وفالنسيا ودبي وبيروت والمغرب والسويد، وأيضا كانت في 16 مهرجان عربي كعضو لجنة تحكيم، تزوجت مرة واحدة من الفنان حسن يوسف، ولكنهم انفصلا في عام 1972، ولم ترتبط لبلبة مرة أخرى.


أحمد فرحات
صديق الفنانين وصاحب الضحكة الجذابة الفاتنة، قدم فرحات العديد من الأفلام الناجحة فى السينما المصرية كانت بدايته الفنية في طفولته وأول أعماله عندما رشحه المخرج صلاح أبو سيف للقيام بدور الطفل اليتيم في فيلم مجرم في اجازة، أتم دراسته في الابتدائية وبعدما انتهى من الدراسة الثانوية التحق بمعهد عالي صناعي وكان تخصصه في مجال الاتصالات، ثم عمل مهندس اتصالات، تزوج ثلاث مرات ولم ينجب. بعد إحالته للمعاش قرر الرجوع لعالم التمثيل مرة أخرى في التلفزيون والمسرح.
إكرام عزو
اشتهرت بخفّة دمّها وقدرتها على الجدال الطريف مع من يكبرها سنًا أمثال شادية، سعاد حسني، نادية لطفي، عماد حمدي، عقيلة راتب، حتى استحقت لقب اللمضة. اشتهرت بالعديد من الأعمال السينمائية التي وصلت إلى قرابة العشرين عملًا، مثل عائلة زيزي والفانوس السحري والسبع بنات.
بدأت مسيرتها السينمائية في مرحلة الطفولة، حيث لعبت دور سمير ابن الفنانة شادية عام 1959 في فيلم المرأة المجهولة للمخرج محمود ذو الفقار، وغنت له سيد الحبايب؛ ودور سمسم في فيلم من أجل حبي للمخرج كمال الشيخ، إلا أن الجمهور لم يتعرف عليها إلا في فيلم الفانوس السحري، حيث كانت الطفلة صاحبة الفانوس، وعملت مع إسماعيل ياسين ومن إخراج فطين عبد الوهاب عام 1960، لتصبح بعدها الطفلة التي تجلب الحظ، والتي شجعت المنتجون على اشتراكها بأفلامهم، وشاركت في فيلم العملاق عام 1960 بدور الطفلة نادية مع كل من عماد حمدي ومريم فخر الدين، ثم جاء عملها الأكثر شهرة وأهمية عائلة زيزي عام 1963 مع سعاد حسني ومع المخرج عاطف سالم، وهو الفيلم الذي حمل اسمها التي لعبت به طيلة الفيلم. ثم أتبعته بفيلم السبع بنات مع عبد السلام النابلسي.
أما الأدوار الثانوية التي لعبتها كانت بين السما والأرض عام 1959 مع المخرج صلاح أبوسيف. وعادت لتلعب دور الصبي ميمي مرة أخرى في العام التالي مباشرة مع الجزء الثاني من فيلم البنات والصيف من إخراج صلاح أبو سيف؛ وفي 1961، قدمت عدة أفلام من بينهم لا تذكريني وغدًا يوم آخر، وفي العام التالي، لعبت دور الطفلة توحه في فيلم امرأة في دوامة مع عماد حمدي، وبطل للنهاية مع فريد شوقي عام 1963، وكان آخر أفلامها على الشاشة مع فيلم الزوج العازب مع هند رستم عام 1966، حيث لعبت دور الطفلة نعنانة.


بوسي
بدأت مشوارها الفنى فى فترة الطفولة فقدمت فيلم «الليالى الدافئة» أمام صباح وعماد حمدى وغنت لها صباح أغنية «حبيبة أمها» كما اشتركت فى مسرحيات للأطفال منها، مسرحية ( لوزة وبندق، الحذاء الأحمر، لوكاندة الفردوس ) ومسلسل (عودى يا أمى) وعندما كبرت عملت مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح فى مسرحية (جوليو وروميت) ثم عملت فى العديد من المسرحيات الأخرى وهى زوجة الفنان الراحل نور شريف وقدمت أمامه العديد من الأعمال التى حققت نجاحا باهرا فى عالم التمثيل ومنها فيلم حبيبى دائما.
سليمان الجندي
أحد أشهر الممثلين الأطفال في السينما المصرية، درس بمعهد السينما، اختار الإسكندرية للإقامة في أواخر حياته، أبتعد عن التمثيل بعد أن قام بأدوار قليله كشاب بالغ.
أحمد يحيى
مخرج وكاتب سيناريو بدأ حياته الفنية منذ الصغر حيث وقف امام العندليب الراحل عبدالحليم حافظ كممثلا فى فيلمى حكاية حب والبنات والصيف درس السينما وحصل على بكالريوس المعهد العالى للسينما عام 1968 شعبة إخراج وعمل مساعد مخرج مع كل من المخرج حلمى حليم وأشرف فهمى وحسين كمال ومحمد عبد العزيز ويعتبر المخرج احمد يحيى من أهم المخرجين في جيله ووصفه النقاد بخليفة المخرج الراحل عز الدين ذوالفقار وحصل المخرج أحمد يحيي على العديد من الجوائز وكان يعتبره رشدي أباظة وفريد شوقي بمخرجهم المفضل يعتبر المخرج احمد يحيي من المخرجين الذين اهتموا بتحويل النصوص الادبية العربية و العالمية الى أفلام.
دينا عبد الله
نجمة فيلم الحفيد، ذات النظارات الواسعة والشعر المجعد وخفة الدم والحضور، الذى أدهش الجميع، ل فقد كانت تمتلك خفة دم ولباقة ساعدتها كثيرا فى نجاحها وشهرتها، بدأت من خلال برامج الأطفال، وهى لا تزال صغيرة، وقامت بدور متميز فى فيلم “الحفيد”، ثم تخرجت من كلية الآداب قسم فرنسى، ومن أهم أعمالها “الحفيد، عالم عيال عيال، غلط البنات، يا ناس يا هو”.