تحل اليوم، 2 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنانة مديحة سالم، التى عُرفت بأدوار الفتاة الرقيقة ابنة الطبقة المتوسطة وأحياناً الفتاة الشقية خفيفة الظل، ووقفت مديحة سالم أمام عمالقة التمثيل فى زمن الفن الجميل.
وتحدثت عنها ابنتها بوسى فى أحد اللقاءات وقالت: «أنا الابنة الوحيدة لمديحة سالم، مما جعل علاقتنا قريبة جد اً، وكانت صاحبتى وبنتكلم فى كل حاجة، ولكن فى نفس الوقت كان هناك حدود فى التعامل بيننا وكانت تتسم بالحزم».
وواصلت: «والدتى التحقت بكلية الآداب قسم علم النفس، ولكنها لم تكمل تعليمها فى السنة الثانية بالجامعة بسبب تركيزها فى الفن وقتها، وتعرفها على والدى بعدها زواجها منه».
على الرغم من ذلك كانت ترى أنه يجب أن يحرص الإنسان على تعلم التحدث بأكثر من لغة منها الفرنسية، حيث استعانت بمدرسة من المركز الثفافى الفرنسى من أجل تعليمها اللغة.
وعن بدايتها فى التمثيل، علقت بوسى: «والدتى دخلت التمثيل بالصدفة، حيث كان أحد أقارب جدتى صديق اً مقرب اً لعز الدين ذو الفقار وشاهدها فى إحدى المرات بالمنزل، ورأى أن وجهها سينمائى اً، فطلب من جدتى أن تقابله من أجل المشاركة فى أحد الأفلام، وبالفعل قدمت أول أعمالها فى عمر 14 سنة».
واستطردت: «تحية كاريوكا كانت السبب فى موافقة والدتى على الزواج من والدى خلال كواليس فيلم (أم العروسة) ودام زواجهما 20 عام اً، ثم انفصلا وتزوجت بعدها من رجل آخر كنت أعتبره مثل والدى، وعلاقتنا كانت رائعة».

واختتمت: «لم يكن يرغب والدى فى طلاقهما من البداية، ولكن ظروف عمله كمنتج كانت سبب اً فى عدم جلوسهما سوى اً لفترة طويلة وشعرت وقتها أمى أنها بمفردها، ولكنهما تزوجا مجدداً بعد وفاة زوجها الثانى».