6-10-2023 | 15:48
كانت وستظل.. مهد الحضارات، رمز الانتصارات، منبع الإنجازات، يعيش أبناؤها وسط الأمم مرفوعى الرأس على مر العصور طالما كان وراءهم قائد يصون ترابها الغالى، ويحمى أبناء شعبها وعرضها، هى مصرنا العزيزة الغالية، التى تحتفل هذه الأيام بمرور نصف قرن على انتصارات أكتوبر المجيدة، فى شهر العزة والكرامة، فى يوم مجيد من تاريخ مصر ، التى لا تعرف سوى أن تقهر الصعاب وتعبرها وترفع رأسها.
ولطالما كان الفن سواء الدراما السينمائية أو التليفزيونية وراء تجسيد كل حدث مر بهذا البلد ناقلاً أمجاده، استعدادات أبنائه، تضحيات شهدائه.. وكيف كانت الجسور تمتد من الانكسار إلى الانتصار دائماً، تجسدها الدراما لتشعل الوعى وتلهب الحماس فى القلوب.
وإذا كانت دراما أكتوبر 73 نسجت لنا العديد من الأفلام التى نحفظها عن ظهر قلب، محفورة فى الوجدان تتوارثها الأجيال ويستمتع بها الصغير قبل الكبير، متباهين بما تحتويه من أحداث وأشخاص فى الغالب ينقلون أحداثاً حقيقية سجلتها وسطرتها أقلام الكتاب، وعبّر عنها الممثلون فى حالات امتزجت فيها العواطف الإنسانية بالمشاعر العاطفية .. بل و الوطنية أيضاً، وإذا كنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر أفلاماً مثل: «بدور»، «حتى آخر العمر»، «أبناء الصمت»، «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، «العمر لحظة»، «الطريق إلى إيلات»، «إعدام ميت»، «الصعود إلى الهاوية»..، وغيرها مما قدمه عظام القامات بين التأليف والتمثيل والإخراج.. فإننا اليوم فى عبور جديد إلى جمهورية جديدة جادت أيضاً دماء الشهداء لتصل إليها فى ظل إنجازات يعيشها هذا الوطن الغالى منذ 9 سنوات، منذ تولى فخامة الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصرنا الغالية لينقلها من الظلام إلى النور، محققاً فيها إنجازات لم تشهدها البلاد منذ عقود وعقود طويلة، بسرعة وهمة ونشاط لا ينافس، فصرنا نجد الإنجازات ترفرف كالأعلام فوق الرءوس، ومنها أيضاً على سبيل المثال لا الحصر العديد من المشروعات العملاقة التى تتم على قدم وساق والتى نقلت مصر نقلة تاريخية فى مجالات العمران والنقل والمواصلات والتنمية والصناعة والمرافق والصحة.. فنجد.. «مبادرة 100 مليون صحة» وبرنامج «تكافل وكرامة» ومشروعات الإسكان الاجتماعى وقناة السويس الجديدة ومبادرة «حياة كريمة» والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومحطة الضبعة النووية، ومدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها العشرات والعشرات من الإنجازات التى نتمنى أن تعنى بها الدراما فى الأعوام والفترات المقبلة، وكما استمتعنا بأعمال درامية فى السنوات الأخيرة، حيث تابعنا «الاختيار» بأجزائه الثلاثة، وأيضاً مسلسلات مثل: «هجمة مرتدة»، «القاهرة كابول»، «بطلوع الروح»، «العائدون»، «الكتيبة ١٠١»، وأفلام مثل: «الممر»، «العارف»..، وغير ذلك من هذه الأعمال الوطنية العظيمة التى تحث على بث الوعى، وهو ما ينادى به دائماً سيادة الرئيس السيسى فى معركته ضد الإرهاب والظلام الذى أنقذ مصر منه.
وإذا كانت الأفلام التى جسدت انتصارات أكتوبر واستمتعنا بها رغم قلة الإمكانيات المادية والتكنولوجية مقارنة بما يمكن أن نصنع به أعمالنا الوطنية الآن.. فإننا الآن فى سباق مع الزمن وقادرون على أن نستغل الإمكانيات المتطورة فى صناعة المعارك والأكشن والأحداث التى تحتاج إلى إخراج ضخم وإنتاج هائل لتخرج كأفضل ما يكون، جاذبة نحوها الأسرة بجميع أفرادها، وهو أيضاً ما نطالب به الآباء بأن يعلموا أبناءهم الجلوس أمام الشاشات لمتابعة هذه الأعمال التى تنمى لديهم الوعى والحس الوطنى، وتدفعهم دائماً إلى الأمام، مباهين على الدوام بمصرهم الغالية.