الأحد 28 ابريل 2024

نور محمود: المشاركة فى الأعمال الوطنية فخر لى

نور محمود

7-10-2023 | 13:19

أميمة أحمد

لم يكن الفن يوماً بعيداً عن المجتمع، بل كان دائماً فى ظهره، إيماناً من صُناعه بقيمته وجسامة المهمة التى يقوم بها، من خلال ما يقدمه من رسائل توعوية، على الأصعدة كافة، سواء التربوية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها الكثير.

توقفنا مع فنان شاب قدم العديد من الأعمال الوطنية فى الفترة الأخيرة التى أسهمت فى تعزيز روح الانتماء لمصرنا الغالية. إنه الفنان الموهوب ذو الحضور الطاغى، نور محمود، الذى شارك فى أعمال وطنية عديدة، منها «الاختيار 1»، «الاختيار 3»، «هجمة مرتدة»، «القاهرة كابول»، كما شارك نور فى عدد من الأعمال الدرامية الاجتماعية المهمة التى لا تقل أهمية فى محتواها البنّاء عن الأعمال الوطنية.

«الكواكب» التقت نور محمود لنتعرف منه على كواليس تقديمه للأعمال الوطنية، ورأيه فى التغيير الكبير الذى حدث فى شكل الدراما، والجديد بالنسبة له فى الفترة المقبلة.

فى الفترة الأخيرة وفى ضوء الحرص على تقديم أعمال فنية هادفة تخص الأسرة والمجتمع حدث تغير كبير فى شكل الدراما والقضايا التى تتناولها.. كيف ترى ذلك؟

لا شك أن الأعمال الدرامية قد شهدت تطور كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية فبعد الشكاوى العديدة من عدم رصدها لقضايا المجتمع والتعبير عنه بل والتركيز على نماذج سلبية ترسخ لقيم بعيدة عن مجتمعنا وجدنا تحول كبير جداً في هذه الأعمال فأصبحت الأعمال الدرامية ذات الطابع الاجتماعي أكثر إقترابا من قضايا الأسرة ومعالجة لها وهو ما لمسناه فى وصول عمل مثل « تحت الوصاية» إلى عرض القضية التي تبناها في مناقشات الحوار الوطني، هذا بجانب الأعمال الوطنية العديدة التي قدمناها خلال الفترة الماضية والتى تلعب دور كبير فى تنشئة أبنائنا على قيم الانتماء والولاء.

تعددت أعمالك الفنية الوطنية.. كيف رأيت فكرة المسلسلات والأعمال الوطنية ودورها المجتمعى؟

هذا الأمر من نعم الله على أى فنان، أن يشارك فى عمل فنى ولو كانت مشاركة بسيطة، فهذا فخر لى وفخر لكل ممثل كان له دور بتلك الأعمال، لنقدم شيئاً لبلدنا وعن بطولاتها والأحداث التى مرت بنا جميعاً، وأتمنى أن تظل دائماً هذه الأعمال موجودة، فهى رسائل مهمة لكل الناس سواء الأجيال القادمة أو الحالية التى عاصرت هذه الأحداث، فعليها أن تفهم ما كان يحدث حولها والمؤامرات التى كانت تحيط بمصر، وتحاك ضدها.

قدمت دور الضابط بأكثر من شكل سواء فى الأعمال الوطنية أو الدرامية الأخرى.. أى شخصية منهم كانت الأقرب لقلبك؟

أحببتهم جميعاً، ولكن الأقرب إلى قلبى كانت شخصية «الشهيد محمد درويش»، التى قدمتها فى «الاختيار 1»، فقد كنت أحب جداً هذه الشخصية تحديداً.

فى مسلسل «هجمة مرتدة» قدمت دور رامى ضابط المخابرات هل كانت هناك صعوبات فى التحضير لتلك الشخصية؟

بالتأكيد كان هناك صعوبات فى تجسيد هذه الشخصية خاصة وأن طبيعة عمل ضباط المخابرات إلى حد ما بعيدة عن تصورنا بحكم الصعوبات التى يعيشونها في حياتهم العملية وكذلك عدم الكشف عن طبيعة عملهم بحكم ما يفرضه هذا العمل من مسئوليات جامة علي عاتقهم، وأتصور أنى وغيرى من الفنانين الذين قدموا هذه الشخصية قد اعتمدوا علي ما قرأناه عنها وما سمعناه هذا بجانب مشاعر الحب والتقدير التى نمتلكها جميعاً نحو هؤلاء الأبطال.

من وجهة نظرك.. هل تعتبر الأعمال الوطنية سلاح توثيق للأجيال القادمة؟

بالطبع، فهذه الأعمال بمثابة توثيق لمرحلة معينة، ومع أن أغلبنا عاصر هذه الأحداث، إلا أن هناك فئة كبيرة جداً لم تكن تدرى عما يحدث شيئاً أو عن تفاصيل ما يدور حولها بحكم صغر سن البعض في هذه المرحلة، وجاءت هذه الأعمال كتوثيق وتوضيح لهم ولحفظ التاريخ، كما أن هذه الأعمال استطاعت توثيق جزء مهم من حياة أبطال لم نكن نعلم عنهم شيئاً، وهم الذين ضحوا من أجل البلد، وكان من حقهم علينا أن نعرِّف الناس بهم، وبما قدموه للبلد، وأن نفخر بهم.

من وجهة نظرك هل نحن بحاجة إلى تقديم الأعمال الوطنية مرة أخرى؟

بلدنا مليئة بالنماذج الوطنية والتضحيات التى قدمها رجال الجيش والشرطة، تلك النماذج التى يجب أن يعلم عنها الجميع، ويجب أن نفخر بهم وبتضحياتهم من أجل أن تعيش بلدنا فى سلام، لذلك فلابد أن تظل تلك الأعمال موجودة طوال الوقت، فنحن دائماً وأبداً بحاجة لها، وأتمنى أن تظل هذه الأعمال تقدم طوال العام.

تشارك فى فيلم «أنف وثلاث عيون» كضيف شرف.. ما الذى حمسك له؟

الفيلم به عدد من المقومات التى حمستنى للمشاركة به، فهو قائم على سيناريو للكاتب الكبير الأستاذ إحسان عبدالقدوس، مع معالجة مختلفة تماماً تناسب العصر الذى نعيش به الآن، إلى جانب أنه إخراج الأستاذ أمير رمسيس الذى عملت معه من قبل فى تجربة مسلسل «النزوة»، إلى جانب كل نجوم العمل المحترمين، مثل ظافر العابدين وصبا مبارك، وهذه هى أسباب مشاركتى به.

هل تعتبر مجاملتك لأصدقائك السبب فى مشاركتك به.. أم لأهمية العمل؟

لا أستطيع أن أنكر أن هناك أعمالاً أقدمها مجاملة لأصدقائى فى الوسط الفنى، وأنا أحب ذلك جداً ولا أرفضه، ولكن الأمر مع فيلم «أنف وثلاث عيون» مختلف تماماً، فمشاركتى به قائمة فى الأساس على أهمية العمل، وأعتقد أنه سيكون من أهم الأعمال خلال الفترة المقبلة.

من وجهة نظرك.. كيف ترى الأعمال التى تتم معالجتها درامياً من جديد؟

الرواية الجيدة التى تنجح مع المشاهد فى زمن ما، تكون قادرة بعد معالجتها على تحقيق النجاح ذاته فى عصر آخر عندما يعاد تقديمها، إذا تمت معالجتها بشكل جديد، به تحديث لطبيعة الزمن الذى نعيش به والوقت والتفكير، وتكون من وجهة نظر معاصرة، ففيلم «أنف وثلاث عيون» قُدم من قبل وكان به الأستاذ محمود ياسين والأستاذة ماجدة والأستاذة ميرفت أمين، وعندما سيعاد تقديمه فى سنة 2023 أكيد سيكون بشكل مختلف، وأنا أحب مشاهدة رواية عظيمة مثلها مرة أخرى، فالأهم أن تكون الرواية قائمة على فكرة جيدة من الأساس، ومن هنا فمع إعادة معالجتها لتناسب العصر الحديث لن تفقد جودتها وستكون مناسبة للمتلقى الحديث، وهذا شىء جميل جداً.

هل تتوقع أن يحقق الفيلم الجديد نجاحاً مثلما حقق الفيلم الأول؟

الأمر كله بإرادة الله سبحانه وتعالى، ولكن طاقم العمل كله على درجة عالية من الحرفية والمهنية مثلما قلت من قبل، بدءاً من المخرج أمير رمسيس، إلى جانب كل نجوم العمل مثل ظافر العابدين وصبا مبارك، وكل نجوم العمل وفنانون محترفون، وأتوقع إن شاء الله أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.

ما الجديد بالنسبة لك فى الفترة المقبلة؟

أشارك فى الجزء الثانى من مسلسل «وبينا معاد» من بطولة الأستاذ صبرى فواز والنجمة شيرين رضا، وأتمنى من الله التوفيق به.