يحتفل اليوم، العاشر من شهر أكتوبر، الفنان محمد منير بعيد ميلاده الـ69، حيث كانت رحلته الفنية ومازالت حافلة بالعطاء، والتى قدم خلالها فناً فريداً حفر فى الوجدان منذ بداية انطلاقه وحتى تربع على عرش الأغنية المصرية والعربية، وذلك بحس دافئ وأسلوب ميزه عن غيره دون منازع، ليضفى مزيداً من السحر والإبداع فى كلماته المنتقاة ويأسر قلوب الملايين من محبيه.. وفي هذا التقرير نرصد أبرز المحطات والأسرار في حياة الكينج، محمد منير. وُلد الفنان محمد منير في مدينة النوبة بأسوان عام 1954، ويحمل أهالى النوبة محبة خاصة في قلوبهم للكينج محمد منير، إذ إن أغانيه تملأ سماء المدينة السياحية. التصوير أول أعماله لم يدرس منير في أكاديمة موسيقة ببداياته، بل تخرج فى كلية الفنون التطبيقية شعبة تصوير إلكتروني، حيث كشف في تصريحات له أنه عمل مصوراً لبعض السنوات، وقال:«عملت قبل دخول الفن مع أصحابي المصورين، وظللت 5 سنوات، وبعدها ابتعدت عن الكاميرا تمامًا». طرح منير أول ألبوم له عام 1977 باسم «علموني عنيكي»، ليبدأ مشواراً استغرق 46 عاماً، شجع منير على موهبة الغناء أخوه الأكبر فاروق، الذي كان يتمتع أيضاً بعذوبة صوته ووجد في أخيه الأصغر الحلم الذي طالما حلم به، لذلك كان فاروق منذ البداية هو الأب الروحي لمنير، وهو الذي تولى توجيهه ورسم طريقه منذ البداية. كان فاروق يرتبط بصداقة مع اثنين نسجا بدايات محمد منير الفنية وهما الشاعر «عبد الرحيم منصور» والملحن الكبير «أحمد منيب». جمع فاروق بين الثلاثى الأسطورة «منير – عبد الرحيم – منيب»، وما أن استمع عبد الرحيم منصور وأحمد منيب إلى محمد منير حتى شعرا بأنهما أخيراً وجدا ضالتهما فى هذا الشاب الصغير وأدركا أنهما فى طريقهما إلى صنع أسطورة غنائية حقيقية لا يتبقى لها إلا التوفيق والنجاح حتى تكتمل سر غنائه في الحمام ربما يكون سر نجاحه هو عشقه الكبير لفن الغناء الراسخ في وجدانه، حيث قال في تصريحات له: «سر نجاحي هو حب الغناء، ما عنديش شغلانة غير الغناء، أنا بصحى وأنام وأفكر ما عنديش غير إن أنا أغني، أنا بتذكر حتى يوم ما توفيت أمي من كام سنة دخلت الحمام لقيت نفسي بغني في لحظة، فالغناء ما بيسبنيش في أي لحظة، هو همي وهو حلمي وهو أملي دائماً». أبرز أعماله على الإطلاق هو غناؤه لمقدمة ونهاية المسلسل الكرتوني المصري الشهير «بكار»، حيث حقق بغنائه لتترى البداية والنهاية نجاحاً كبيراً في مختلف الأوساط والأعمار، داخل مصر وبجميع الدول العربية. 37 ألبوماً قدم ما يقرب من 37 ألبوماً غنائياً، وكان ألبوم «شبابيك» الذي أطلقه عام 1981، الأعلى من حيث نسبة المبيعات في مصر حتي الآن، ومن أبرز ألبوماته. قدم محمد منير العديد من الألبومات الغنائية والتي بلغت 37 ألبوماً، منها، «اتكلمي» 1983، «البريء» 1986، «وسط الدايرة» 1987، «شيكولاتة» 1989، «يا إسكندرية» 1990، «مشوار» 1991، «أسامينا» 1991، «الطول واللون والحرية» عام 1992، «افتح قلبك» 1994، «ممكن» 1995، «من أول لمسة» 1996، «الفرحة» 1999، «في عشق البنات» 2000، «أنا قلبي مساكن شعبية» 2001، «أحمر شفايف» 2003، «حواتيت» 2004، «امبارح كان عشرين» 2005، «طعم البيوت» 2008، «يا أهل العرب والطرب» 2012،«الروح للروح بتحن» 2018، «باب الجمال» 2020. سينما منير قدم منير للسينما 11فيلماً، منها «حدوتة مصرية»، «المصير»، «يوم حلو ويوم مر»، «حكايات الغريب»، «ليه يا هرم»، «شباب على كف عفريت»، «اشتباه»، «اليوم السادس»، «دنيا»، مفيش غير كده»، «البحث عن توت عنخ آمون». أعمال درامية شارك منير في عدد من الأعمال الدرامية، وهى «جمهورية زفتى» 1999، «علي عليوة»، «المغني» رمضان 2016. مسرحيات ولم يترك منير المسرح، بل قدم عروضاً مميزة من خلال مسرحيات «الملك هو الملك»، التى عرضت أول مرة عام 1988 في الإسكندرية، ثم أعيد عرضها عام 2006، ومن العروض المسرحية التى شارك فيها أيضاً «ملك الشحاتين»، و«مساء الخير يا مصر». الجوائز حصل منير على جائزه السلام من قناه CNN عن ألبوم «الأرض السلام»، وحصل على الجائزة الماسية من «باما أووردز»، كما فاز بجائزة أفضل مطرب في مسابقة MEMA يوليو 2008. تم تكريمه من قبل إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي في افتتاح دورته الـ 30 وفاز بالجائزة البلاتينية لأحسن مطرب مصرى وعربى عن أغنية «ياسمينا» التي شاركه الغناء فيها المطرب العالمى عادل الطويل، مع فريق «إيش أوند إيش»، أشهر الفرق الغنائية العالمية حالياً، واستحق جائزة شركة يونيفرسال العالمية، بعد أن وزعت الأسطوانة التي تضم أغنية «تحت الـياسمينا» 700 ألف نسخة، محققة أعلى نسبة توزيع في ألمانيا. منير حصل أيضاً، في العام نفسه وعن الأغنية نفسها، باللغتين العربية والإنجليزية، على المركز الثالث في الاستفتاء الجماهيرى الذي نظمته قناة «بروسفن» لمسابقة أفضل أغنية في ألمانيا. فازت أغنية «الليلة يا سمرة» في استفتاء الـ BBC لأفضل 50 أغنية أفريقية في القرن العشرين. حصل أيضاً على جائزة Honorable Award عام 2005 عن فيلم «دنيا».