لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان سعيد أبو بكر.
تحل اليوم ذكرى وفاته، بدأ المرض يهاجمه، فعانى من مرض القلب ثم توفى فى 16 أكتوبر 1971.
وُلد فى طنطا بمحافظة الغربية، وتلقى تعليمه فى مدرسة طنطا الابتدائية، ثم طنطا الثانوية وحصل على البكالوريا عام 1933.
فى المدرسة انضم إلى فريق التمثيل وكان عضواً بارزاً به، ومن أشهر المسرحيات التى قدمها على مسرح المدرسة هى مسرحية «لويس التاسع». سافر إلى القاهرة وعمل بفرقة «رمسيس» بأجر شهرى 3 جنيهات، ولكنه ترك الفرقة وسافر إلى السويس بحثاً عن فرصة أفضل للعمل، فعمل بوظيفة أمين مخازن بالمجلس البلدى بالسويس فى الفترة من 1933 إلى عام 1936.
عاد مرة أخرى إلى القاهرة وانضم إلى فرقة «أنصار التمثيل والسينما» وفرقة «فاطمة رشدى» وفرقة «ملك» وفرقة «فؤاد الجزايرلى» ومع افتتاح زكى طليمات معهد المسرح عام 1945 كان سعيد أبو بكر من أوائل الملتحقين بالمعهد ونال إعجاب زكى طليمات حين قدم جزءاً من مسرحية «البخيل» فى أثناء تقديمه للالتحاق بالمعهد.