الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كواليس عالم الانتخابات على شاشة هوليوود

فيلم game chance

28-10-2023 | 13:56

نيفين الزهيرى
الانتخابات الرئاسية مادة ثرية دائمًا للسينما، خاصة فى هوليوود، والتى قدمتها بحكايات وتفاصيل مختلفة فى كل فيلم، على الرغم من أنها بدأت الاهتمام بها فى التسعينيات فقط، فلقد كانت دوماً مادة دسمة للبحث بداخلها وتقديم عشرات، بل آلاف الأفلام التى تناقش العديد من الوقائع التى شهدتها كواليس تلك الانتخابات، مما جعل شركات الإنتاج فى سباق دائماً على تقديم هذه الأفلام التى تتناول هذا الموضوع. كان من أهمها هذه الأفلام فيلم All the President’s men الذى عرض عام 1976، وهو أحد أهم الأفلام فى تاريخ الولايات المتحدة الأميركية لأنه قدم فضيحة «ووتر جيت» التى أجبرت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون على مغادرة البيت الأبيض، وحصل الفيلم وقتها على 4 جوائز أوسكار ورشح لـ8 جوائز وكان من بين الجوائز التى حصل عليها جائزة التأليف لويليام جولدمان المأخوذ عن كتاب Material from Another Medium. الفيلم شارك فى بطولته روبرت ردفورد وداستين هوفمان، ومن إخراج آلان باكولا. كما تم تقديم العديد من الأفلام التى لامست من على بعد الانتخابات الرئاسية مثل «The Man Who Shot Liberty Valance» وThe Best Man وأيضاً فيلم The American President وهو درامى كوميدى ورمانسى للمخرج روب رينر من بطولة مايكل دوجلاس، يتناول رحلة مرشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يستغل خصومه علاقته العاطفية بعضوة بيئية للضغط عليه. وفى عام 1991 قدم كيفين كوستنر فيلماً قلب كل الموازين عن جون كينيدى، الفيلم الذى تناول، قصة اغتيال الرئيس الأميركى الأسبق جون كينيدى عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، ثم اغتيال المتهم الرئيسى بعملية الاغتيال فى قاعة المحكمة، يقدم الفيلم كل السيناريوهات الممكنة لعملية الاغتيال، وهو من إنتاج المخرج الأميركى الكبير أوليفر ستون ومن بطولة كيفين كوستنر وجارى أولدمان، وفاز الفيلم بجائزتى أوسكار فى عام 1991. بينما قدم المخرج بيرى ليفنسون عام 1997 فيلم Wag the Dog وهو درامى سياسى من بطولة روبرت دى نيرو، داستن هوفمان يركز على الليلة التى تسبق إعادة انتخاب رئيس أمريكا، حيث توشك فضيحة إعلامية له على الظهور، لكن بعض المسؤولين يبحثون عن قصة له تشتت انتباه الجميع بعيداً عن هذا الوضع. ومن خلال فيلم كوميدى درامى بعنوان Primary Colors، الفيلم بطولة جون ترافولتا وإيما تومبسون وكاثى باتس طرحت كواليس نفس العالم، كما قدم وارن بيتى فيلماً من تأليفه وإخراجه وبطولته بعنوان Bulworth يدور الفيلم فى إطار كوميدى اجتماعى، حول السياسى الليبرالى الأمريكى «بولورث» الذى يخسر فى الانتخابات فيصاب بالإحباط الشديد، ويفكر فى الانتحار لكنه يعلم أن ابنته ستحرم من امواله إذا مات منتحرا، فيؤجر شخصا لكى يغتاله، وفى تلك الأثناء يتعامل بصدق وصراحة مع الناخبين، ويقع فى حب فتاة، فيتغير موقفه وتزداد شعبيته، وشارك فى بطولة الفيلم كل من هال بيرى، نورا دان، أوليفر بلات، لورى ميتكالف، وترشح لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو عام 1999. وفى إطار كوميدى قدم توم سيليك عام 2000 فيلم Running Mates حول المحافظ جيمس رينولدز برايس، الذى يرشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ويكتشف خلال حملته أن النساء لهن دورا كبيرا فى تميزه ونجاحه، وشارك فى بطولته ولورا لينى، ونانسى ترافيس، تيرى هيتشر، فاى دوناوى، والتى ترشحت لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة فى دور مساعد عن دورها فى هذا الفيلم، وهو من إخراج رون لاجومارسينو. وفى 2003 قدم كريس روك كمخرج فيلمًا كوميديًا بعنوان «Head of State» وشارك فى كتاباته وبطولته ويدور حول موظف حكومى متواضع بالعاصمة واشنطن يقرر الترشح لمنصب رئيس أمريكا، واللجوء لاستراتيجية الصراحة لنيل رضا الجمهور المتشكك. ومن الدراما السياسية إلى الكوميديا حول المخرج جاى روش الدفة ليقدم فيلم The Campaign فى نفس العام، والذى تناول الصراع على الانتخابات الرئاسية، حين يحاول رجلا أعمال اﻹيقاع برجل الكونجرس الأميركى كام برادى قبل الانتخابات للسيطرة على منطقة نورث كارولينا بالاعتماد على محاولات تشويه مختلفة تطال الجميع، الفيلم بطولة ويل فيريل وزاك جاليفياناكيس وجيسون سوديكيس. وفى نفس العام قدم جورج كلونى كممثل ومخرج فيلم The Ides of March وشاركه البطولة كل من ريان جوسلينج، وفيليب سيمور هوفمان، وتأليف جرانت هيسلوف، وهو الفيلم الذى يعتبر الأكثر عمقاً فى تناول الانتخابات.