الأحد 28 ابريل 2024

ريهام الشنوانى: «سكر» تطور مهم للسينما.. وفخورة لأنى جزء منه

ريهام الشنواني

4-11-2023 | 12:06

أميمة أحمد

بدأت فى مجال الطيران كمضيفة جوية، ثم التقطتها كاميرات الإعلانات وقدمت عدداً من الإعلانات، التى تركت من خلالها بصمة لدى الجمهور لما تمتلكه من حس كوميدى وحضور فنى، ثم أكملت رحلتها بالالتحاق بورشة مركز الإبداع، وتم اختيارها من قبل المخرج خالد جلال للمشاركة فى بعض الأعمال المسرحية.

إنها الفنانة ريهام الشنوانى التى قدمت مؤخراً فيلم «سكر» الاستعراضى الغنائى، الذى تألقت فيه واستطاعت أن تلفت الانتباه من خلال أدائها به، أيضاً تعلق الجمهور بها فى مسلسل «على باب العمارة» الذى يعرض لها الآن. «الكواكب» التقت الفنانة ريهام الشنوانى لنتعرف منها على سر مشاركتها فى هذه الأعمال، وكيف كانت كواليس أول عمل غنائى لها، وهل توافق على تقديم الفوازير، وما الجديد فى الفترة المقبلة وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار...

شاركتِ مؤخراً فى فيلم «سكر».. ما الذى حمسكِ له؟

أعتبر نفسى محظوظة للمشاركة فى هذا الفيلم، خاصة أنه كان فى البداية معروضاً على إحدى زميلاتى ولكنها أعتذرت عن عدم تقديمه، فوقع اختيار القائمين على الفيلم عليّ، وعندما حدثتنى الشركة المنتجة وقرأت الورق وشعرت بالدور، وافقت على الفور ولم أتردد لحظة، فهذا الفيلم تجربة مهمة جداً مع المخرج تامر مهدى وهو اسم مهم جداً عملت معه من قبل فى أكثر من إعلان، والتعامل معه مريح، وكانت لديّ ثقة كبيرة به، إلى جانب أنه تجربة جديدة وضخمة.

للوهلة الأولى بعد قراءة السيناريو.. كيف رأيتِ التجربة بما تحويه من استعراضات وغناء؟

منذ طفولتى وأنا أحلم بتقديم تجربة مثل فيلم «سكر»، فأنا منذ الطفولة أعشق الاستعراض، وكنت أرتدى كعب والدتى وأقف أمام المرآة وأتخيل نفسى وأنا أقدم مثل هذا العرض، وعندما قرأت العمل ووجد به هذه الاستعراضات كنت فى غاية السعادة، فلم أكن أتخيل أن أقدم عملاً مثله به رقص وغناء واستعراض، فهذا الفيلم هو حلم طفولتى، والحمدلله أصبح الحلم حقيقة. ..

وهل واجهتكِ صعوبات فى تقديم الاستعراضات والتدريب عليها وتصويرها؟

طبيعة الفيلم بما يضمه من أغانٍ واستعراضات كانت سبباً فى بعض التعب والصعوبة، فضلاً عمّا احتاجه من وقت كبير فى التصوير، نظراً لأننا كنا نتدرب أولاً على الصوت والغناء فى الاستديو، ثم على الرقص فى اللوكيشن لمدة 3 أيام على الأقل، ثم نسجل، فكل أغنية كانت تستغرق 4 أيام لتنفيذها وتسجيلها وتصويرها، كما أن الصعوبة الثانية كانت فى بداية التصوير بسبب وجود مجموعة من الأطفال كان وقوفهم فى البداية أمام الكاميرا صعباً بعض الشىء، لكن بعد ذلك تأقلموا على الجو واستطاعوا تقديم أدوارهم بسهولة وبراعة، ورغم ما بهذه التجربة من إرهاق إلا أنها كانت غاية فى المتعة.

قدمتِ دور «رتيبة» شقيقة «نجيبة» مسؤولة الدار.. كيف رأيتِ الدور من خلال قراءتك للورق؟

لا شك أن الفنانة ماجدة زكى ذات اسم كبير، والعمل معها والوقوف أمامها للمرة الأولى كان سبباً فى حالة من الخوف انتابتنى، لكننى اكتشفت أنها إنسانة فى منتهى الجمال والإنسانية، كما أن العمل الاستعراضى فى حد ذاته مسئولية كبيرة وليس سهلاً، فكانت البداية بها شىء من الرهبة، ولكن بعد دخولى فى أجواء الفيلم وعملت مع الأستاذة ماجدة زكى استطعت أن أدخل فى أجواء الشخصية وأحببتها جداً، والحمدلله عملت عليها وأحبها الجمهور.

تجربتكِ الغنائية بالفيلم كانت الأولى وكانت مميزة وأحب الأطفال والجمهور صوتكِ.. هل من الممكن أن تقدمى أغانى للأطفال فيما بعد؟

على الرغم من أنى لم أتخيل يوماً أن أغنى فى يوم من الأيام، إلا أن تلك التجربة الغنائية كانت مهمة وممتعة جداً، واكتشفت بها شيئاً جديداً فى نفسى، لكن تقديمى للأغانى فى المستقبل ممكن إذا كان فى إطار عمل آخر مثل «سكر»، فأنا فى الأساس ممثلة.

الفيلم به الكثير من الأطفال والشباب وكانت هناك كيمياء خاصة ظاهرة فى العمل.. كيف كانت الكواليس؟

التحضير للفيلم استغرق نحو شهرين، أما التصوير فقد استغرق نحو تسعة أشهر، أى ما يقرب من سنة نلتقى فيها يومياً، حتى صرنا أصدقاء وأكثر، وصارت بيننا كيمياء ظهرت فى العمل وكانت نابعة من الحب بيننا، فنحن أصبحنا بالفعل عائلة، وأتمنى أن نلتقى فى عمل آخر.

وهل كانت اللغة العربية الفصحى التى قدمتم بها الفيلم وحتى الأغانى صعبة ومرهقة فى تقديم العمل؟

لم يكن مسموحاً لأى منا بالتحدث بغير اللغة العربية الفصحى، إلا شخصية «بلاليكا» التى قدمها الأستاذ محمد ثروث، فهو الوحيد المسموح له فى بعض الأحيان بأن يتحدث باللغة العامية الدارجة، وكانت الصعوبة هنا تكمن فى التركيز الكبير فى الكلام، لكن كان هناك مصحح للغة العربية مرافق لنا طوال فترة التصوير؛ بسبب طريقة نطق بعض الكلمات فى الكسرة والفتحة، فكنا كثيراً ما نعيد مشهداً كاملاً؛ بسبب غلطة فى طريقة نطق بعض الكلمات، وكنت دائماً أسأله قبل بدء المشاهد حول طريقة النطق الصحيحة.

هل ترين أن فيلم «سكر» الاستعراضى الغنائى تطور للسينما؟

بالطبع، هو نوع جديد وتجربة مختلفة، وأنا فخورة جداً لأنى كنت جزءاً من هذا العمل، وأتمنى أن يصبح هذا الفيلم توجهاً جديداً فى السينما المصرية، فقديماً كانت لدينا أفلام تشبهه، ولكن «سكر» متطور أكثر ويتماشى بشكل أكبر مع طبيعة العصر.

الفيلم يذكرنا بفوازير نيللى وشريهان.. هل توافقين على تقديمها فى المستقبل؟

أتمنى ذلك من كل قلبى، فلا شك أنها إضافة كبيرة وتجربة مهمة أتمنى أن أخوضها، وإذا عُرضت عليّ سأوفق بكل تأكيد.

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً فى مصر والدول العربية.. هل توقعتِ له كل هذا النجاح؟

الحمد لله على هذا النجاح الذى حققه الفيلم، سواء بمصر أو خارجها، وهو ما لمسته بنفسى فى إحدى البلاد العربية التى تواجدت بها مؤخراً، وهذا النجاح كان مفاجئاً لى ولم أتوقعه بهذا الشكل.

يعرض لكِ الآن أيضاً مسلسل «على باب العمارة».. كيف رأيتِ تجربة المسلسل؟

تجربة مميزة جداً؛ بسبب أنى قدمت دوراً محتلفاً كثيراً عنى، فالجمهور تعرَّف عليّ فى الأدوار الكوميدية، أما فى «على باب العمارة» فأقدم دوراً مختلفاً من خلال راقصة قوية الشخصية، وبه بعض التراجيدى والكوميدى أيضاً.

دور الراقصة «دنيا» جديد ومختلف عليكِ.. كيف كان استعدادكِ له؟

هو دور جديد عليّ بالفعل، فأنا من الفنانين الذين يفضلون الكوميديا، وهو الشكل الذى عرفنى الجمهور من خلاله، وعندما قرأت الورق لأول مرة شعرت بالخوف من الإقدام على تلك التجربة المختلفة، لكنى قررت تغيير جلدى وخوض التجربة، وكنت أتحدث دائماً مع الأستاذ بيتر ميمى مخرج ومنفذ العمل فى تفاصيل الدور، والحمد لله أن القائمين على العمل رأونى بنظرة مختلفة وغيّرت جلدى تماماً من أجل هذا الدور، والحمدلله أنه نال إعجاب الجمهور.

من أعمالك المميزة جداً كان مسلسل «العيلة دى» الذى قدم رسالة مؤثرة جداً.. كيف رأيتِ فكرة المسلسل؟

«العيلة دى» من أحب الأعمال إلى قلبى، وتلقيت عنه كثيراً من الرسائل التى أشادت بالعمل وفكرته التى لمست القلوب، حيث تحدث المسلسل عن غياب الأب خصوصاً المغترب من أجل أن يوفر حياة كريمة لأولاده ويعيشوا فى مستوى جيد، لكنه بعيد عنهم أيضاً ولا يعرف عنهم شيئاً، كما أنهم اعتبروا شقيقهم الكبير بدلاً منه، فقد كانت فكرته جميلة وجديدة ومؤثرة.

شخصية «دعاء» التى قدمتِها فى «العيلة دى» كوميدية لكنها تجعلنا نبكى فى الوقت ذاته.. كيف رأيتِ هذه الشخصية المركبة من وجهة نظركِ؟

الشخصية كانت «لايت كوميدى»، فشخصية «دعاء» كوميدية، لكنها طيبة جداً، لدرجة أن الجمهور حزن عليها، فهى كانت تطبيقاً لمثل «شر البلية ما يضحك».

أدواركِ كلها مميزة ولكِ بصمة خاصة بكِ.. فهل تضعين شروطاً ومعايير معينة لقبول الدور؟

بالطبع لا، فأكثر ما يهمنى هو الدور الذى أقدمه، فإذا كان دوراً جيداً وبه شىء جديد أقدمه بالفعل بلا تردد، فمثلاً مسلسل «على باب العمارة» كنت أريد جداً أن أقدم هذا الدور بسبب اختلافه عما قدمته من قبل، فقمت به دون النظر إلى حجم الدور، والحمدلله أن الجمهور أحبه. ما الجديد لكِ فى الفترة المقبلة؟ فى الفترة الحالية أقرأ عدداً من السيناريوهات لكنى لم أقرر موقفى منها تحديداً، وقريباً سوف أعلن عن العمل الذى سأستقر عليه.