رحل عن عالمنا أمس الفنان عثمان محمد على عن عمر يناهز الـ88 عاماً بعد تعرضه لأزمة صحية، رحل ولكن فنه بقى يذكرنا به دائماً، فهو من أهم فنانى الوطن العربى وله الكثير من الأعمال الفنية المهمة جداً والمميزة.
وُلد الفنان عثمان محمد على فى مدينة الإسكندرية، وبدأ حياته مستشاراً فى كلية الإعلام، ثم شارك فى أول عمل له وكان مسلسلاً إذاعياً بعنوان «حب وإلهام»، ومن بعده قدم العديد والعديد من الأعمال المهمة أبرزها فى عالم الدراما «رأفت الهجان»، «السيدة الأولى»، «ولى العهد»، «بره الدنيا»، «الإمام الغزالي»، «قصة حب»، «أفراح إبليس»، «لن أعيش فى جلباب أبي»، «جبل الحلال».
أما على مستوى السينما، فقد دخل السينما عام ١٩٨٥ بفيلم «أشغال شاقة»، ثم قدم من بعده العديد من الأفلام المهمة منها «أمن دولة»، «شجيع السيما»، «امرأتان ورجل»، «ثمن الغربة».
وإلى جانب أنه كان من أهم فنانى جيله العظماء، كان له باع طويل فى الأعمال الخيرية والإنسانية، فقد كان حافظاً لكتاب الله عن عمر يناهز الـ١٤ عاماً، وقد قام بتسجيل القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية فى أكثر من ١٥٠٠ حلقة إذاعية، ورفض أن يتقاضى أجراً على ذلك.
إلى جانب اهتمامه الكبير جداً بالأيتام والتكفل باحتياجاتهم وتثقيفهم، فكان أول من أنشأ فرقة موسيقية نحاسية من أطفال الملاجئ بمدينة الإسكندرية عام ١٩٧٣ عندما كان يتولى مسؤولية النشاط الفنى والثقافى.