فى أحد الحوارات الصحيفة مع الفنان الراحل محمود المليجى، سُئل: هل كانت هناك نساء فى حياته قبل زواجه من الفنانة علوية جميل.. وما قصة زواجهما، فقال:
نعم، كانت هناك نساء كثيرات فى حياتى، ولكنهن جميعاً عابرات سبيل.. فلم يتعلق قلبى بإحداهن.. والمرة الوحيدة التى أشار قلبى فيها عليّ بأن أحب كانت لزوجتى الحالية علوية جميل، وكان لزواجنا قصة كبيرة وهى عندما كنت فى فرقة يوسف وهبى، كانت السيدة علوية جميل ضمن أفراد الفرقة، وحدث
علوية جميل
أن سافرت الفرقة إلى دمياط، وفى دمياط وصلنى تلغراف يبلغنى بأن والدتى فى مرحلة خطرة من حياتها، وعلم كل أفراد الفرقة بأمر التلغراف الحزين وتجمعوا حولى يواسوننى ويصبروننى ولكن أحداً منهم لم يشاطرنى الألم والحزن بمثل ما كانت تشاطرنى به السيدة علوية جميل.
وأضاف: «جلست معى تُسهّل عليّ الأمور، وتخفف على من وطأة الحزن، وفى اليوم التالى استأذنت من الأستاذ يوسف وهبى فى السفر إلى القاهرة.. وهناك علمت أن والدتى قد توفيت منذ يومين، وشعرت بأنى فى احتياج إلى قلب حنون يشاطرنى آلامى ووحدتى.. واتجه تفكيرى مباشرة إلى هذه السيدة التى غمرتنى بعطفها وشعورها الطيب.. وعندما عادت الفرقة من رحلتها جاءتنى على غير موعد لتقدم لى التعزية.. وبدأ نوع من التآلف بينى وبينها».
وأنهى كلامه: «بعد شهر تقريباً عرضت عليها الزواج، وكنت متردداً لخوفى أن ترفض طلبى ولكنها قبلته».