كلما التقيته على مائدة حوار جديد تبين لي بصدق أنه إعلامي من طراز مميز، أحب الميكروفون فمنحه النجاح والتفوق، يمتلك صوتا رخيما وأسلوبا رزينا غير متكلف، يأتيك بإحساسه عبر أثير راديو مصر، ولم تكن مفاجأة أن يطل علينا من خلال شاشة التليفزيون «صوت وصورة» من خلال عدة برامج.. عن هذه القفزة كان حوارنا مع الإعلامي المتميز طاهر أبو زيد ليكشف لنا العديد من المفاجآت والكواليس..
في البداية: نبارك لك خطوتك الجديدة، كيف جاءت القفزة؟
كانت البداية عندما هاتفني رئيس القناة الأستاذ عمرو الخياط، لتقديم النشرات الإخبارية، وبالفعل اشتركت في تقديم الأخبار على القناة خلال شهر رمضان الماضي 2023، ثم توقفت المشاركة لظروف ما، بعدها جاءتني مكالمة مرة أخرى منه للاشتراك في تغطية الانتخابات الرئاسية بعد أن أطلقت القناة استديو «مصر تنتخب» على شاشتها، مع الإعلاميين بسمة وهبة ومحمد علي خير وهبة جلال.
هل تعد هذه بداية يتبعها برامج أخرى تقدمها على شاشة التليفزيون؟
الحمد لله.. بالفعل؛ أقدم برنامج 90 دقيقة، ويعتبر من نوعية البرامج التوك الشو المميزة التي تقدم منذ فترة طويلة على شاشة التليفزيون، بجانب تقديمي لبرنامج “المصري أفندي”.
والراديو.. هل هجرته؟
لم أترك الإذاعة، حيث إنني أقدم بالفعل برنامج “العالم في ليلة”، يذاع كل يوم جمعة من الثامنة مساء للعاشرة، وهو برنامج يتابع أنشطة رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء ويهتم أيضا بالشأن العربي والدولي، بجانب قراءتي للنشرات الإخبارية.
هل تحلم بتقديم برنامج منفردا تطل به على شاشة التليفزيون؟
ليس شرطا على المذيع “الشاطر” أن يقدم برنامجا بمفرده، بل المهم أن يظهر في قناة تهدف لتقديم برامج هادفة تحترم عقلية المشاهد، ويظهر في طلة مناسبة مع ما يقدمه من رسالة، ولعل هذا سبب خطواتي المحسوبة في الظهور على الشاشة مرة أخرى، كوني أبحث عن المضمون وعن شاشة تحترم المشاهد وتقدم محتوى مميزا، ليس لمجرد الظهور على الشاشة، فقد قدمت العديد من البرامج التليفزيونية على قنوات عربية خاصة كبرنامج “ديننا ببساطة”، وبرنامج التوك شو “ستوديو الثامنة” والذي قدمته لمدة خمس سنوات، و”لقاء خاص” كان مع المسئولين فقط، ولكن كان هدفي وأمنيتي أن أظهر على شاشة التليفزيون المصري ببرنامج هادف مميز عن غيره، وأحمد الله بأن اجتهادي وصوتي أوصلاني مرة أخرى للتليفزيون، بجانب عملي كمحرر يقوم بتغطية شئون رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية وقراءة النشرات.
وما هي مقومات المذيع “الشاطر” على حد وصفك؟
أن يكون لبقا ومثقفا، لديه حضور، فالمذيع ليس “سكريبت” فقط، بل يجب أن يكون مطلعا على كل ما يدور حوله، قارئا جيدا في مختلف المجالات، فهناك مطبات كثيرة قد يتعرض لها وهو على الهواء مثل ورود خبر عاجل، أو ضيف يخرج عن سياق النص، لذا تحضر هنا اللباقة وحسن التصرف وسرعة البديهة التي يجب أن يتحلى بها المذيع الجيد. نصيحة منك لزميل التحق بمجال الإعلام حديثا؟ من المهم عدم استعجال النجاح، ويضع نصب عينيه أن النجاح الذي يأتي سريعا يذهب سريعا، اجتهد واقرأ كثيرا وكن مطلعا دئما على كل ما يحدث حولك في كافة المجالات، اشتغل على نفسك وطور منها، ابني علاقات جيدة مع جميع من حولك، هذا سيؤهلك في النهاية لأن تكون مذيعا مميزا ناجحا.
كتاب تنصح بقراءته؟
كتاب للكاتب الكبير أنيس منصور “حول العالم في 200 يوم”، أنصح الجميع بقراءته فهو يحكي عن ثقافة الشعوب، ما يساعدك على التعامل مع من أمامك حتى ولو لم تكن قد تعايشت معه، بجانب موسوعة جمال حمدان عن الفراعنة.
مقولة تضعها أمامك دائما؟
“اجتهد واصبر واترك الباقي لمشيئة الله.. ستصل”.
لمن تقول شكرا؟
أقولها لكل من دفعني للأمام وساندني وكان له كلمة أو أثر طيب في أوقات كان يتملكني فيها اليأس، أشكر إدارة القناة لثقتها في لمشاركتي في تقديم برامج ذات ثقل وأهمية كبرنامج 90 دقيقة، والبرامج الأخرى التي أقدمها على شاشتها.