لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان أحمد الحداد. هو أحمد محمود محمد الحداد، وهو الشقيق الأكبر لأربعة اولاد وثلاث بنات، تخرج فى مدرسة الفنون الزخرفية، وعمل رساماً بمصلحة الفلاح، وسكرتير لجنة توحيد الزى بوزارة الشئون الاجتماعية، حيث تعرف على زميلته ماجدة حامد وتزوجها، وفى عام ١٩٤٨ شاهده الإذاعى فهمى عمر يقلد الفنانين وشخصية الصعيدى فى إحدى الرحلات النيلية، فضمه لبرنامج «ساعة لقلبك»، الذى كان يقدم بالإذاعة المصرية، وشارك بكتابة حلقاتها، ثم برع فى تقديم شخصية الصعيدى والست الرغاية، وأصبح فقرة دائمة فى البرنامج، وقدم برنامج «المسحراتى» فى الإذاعة والذى كان يكتبه حسين السيد. مارس رياضة الملاكمة بالنادى الأهلى وحصل على بطولة فى وزن الريشة، وفى عام ١٩٥٤ أشركته الفنانة شادية فى فيلم من إنتاجها «ليلة من عمرى» ولما أثبت نجاحه أشركته بفيلمها التالى «شاطئ الذكريات» عام ١٩٥٥، وانطلق بأدوار مساعدة فى العديد من الأفلام. أشركه الإذاعى جلال معوض فى برنامجه الشهير «أضواء المدينة»، حيث كان يقدم إسكتشات فكاهية بين فقرات الحفل الغنائية التى كانت تجوب المحافظات. توفى أحمد الحداد فى ١٧ يونيو من عام ١٩٩٢ متأثراً بالفشل الكلوى.