الخميس 2 مايو 2024

مصر اليوم فى عيد

19-12-2023 | 09:07

«مصر اليوم فى عيد».. ليس مجرد عنوان أغنية وطنية بديعة، مترسخة فى وجدان كل مصرى ومصرية كواحدة من أهم وأجمل الأغنيات الوطنية التى تربينا عليها وعشقناها بصوت البديعة شادية، ولطالما رددناها ونرددها فى المناسبات التى يرتفع فيها اسم مصر عالياً.. ملتفة ومتشحة بأصوات وهتافات وقلوب أبنائها الذين يتمنون لها أن تصبح كل أيامها أعياداً، ولكنه عنوان لحالة تعيشها مصر اليوم بعد إعلان فوز فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتولى قيادة ورئاسة مصر للست سنوات المقبلة. وقد عاشت مصر هذه الأيام، بل والأشهر الماضية مرحلة حاسمة من مراحل تاريخها الوطنى والسياسى، عاشت أياماً كانت فارقة فى حياة وطن وشعب وأمة، أياماً من عرس ديمقراطى واستحقاق دستورى عشناها ونفخر ونتباهى بها، حيث الصورة المشرفة التى تحاكى بها العالم أجمع.. وهى أيام الانتخابات الرئاسية لعام 2024. كانت أياماً من الوطنية لا يمكن أن يكون الصمت فيها خياراً، بل الحراك كان السبيل الأمثل وربما الأوحد لتكتمل مسيرة البناء والتقدم والتنمية.. أياماً من «الدفء المصرى» إذا جاز التعبير، نزلت الأعداد بضخامة، تكاتفت جميع فئات الشعب، الكل شارك بمشاعر الحب وقناعات العقل وبوعى. وها هى النتائج أحرزها هذا الوعى وتلك العقول التى استنارت بما رأته حولها من إنجازات تحققت على أرض الواقع، أراد الجميع أن يراها تكتمل وأن يرى مصرنا الحبيبة إلى الأمام وإلى الأفضل دائماً. الجميع وقف أمام لجان الانتخابات فى حدث هو تاج الأحداث، حدث ما كان ليمر مرور الكرام على كل رجل وامرأة على أرض مصر، يباهى بكونه مصرياً، يرفع شعار «صوتى أمانة»، «صوتى حق وواجب»، يقول «مصر حلوة»، نحتاج أن نراها هكذا دائماً ولذلك جئنا اليوم. نزلت كل فئات الشعب وقطاعاته، حتى الأطفال جاءوا فى أيدى آبائهم وأمهاتهم يتعلمون من خلالهم درساً فى الوطنية. قام الإعلام بملحمة لنشر الوعى والحشد والحث على كل المستويات سواء كان الإعلام عبر شاشات التليفزيون أو بالتواصل المباشر بين المنوط بهم فعل ذلك وبين الجمهور وحتى وسائل الإعلام الحديثة والميديا. الجميع لم يألُ جهداً فى الدفع بالناس للحفاظ على الوطن وصنع مستقبل أفضل وخيار أمثل، وها هو الشعب يلتقط الخيط ويشكر الإعلام الذى قدم له الصور والحقائق والبصيرة لما نحياه اليوم وما يمكن أن تكون عليه الصورة لو أن أحداً تقاعس عن أداء دوره وما يجب أن تكون عليه الصورة أيضاً التى صنعناها بأيدينا بهذا النزول المشرف الذى عكس للجميع محلياً ودولياً حالة الوطنية الممتزجة بمشاعر الفرحة فى هذه الانتخابات. لم يكن الوعى فقط متحققاً من خلال دور وسائل الإعلام وإن كان لها كل التقدير، لكننا لا نغفل أبداً دور الفن والفنانين فى هذا المشهد الرائع كأحد أهم أقطاب وأضلاع القوى الناعمة. فالفنان هو جزء من المجتمع، هو يقدم له متعة وترفيهاً وهذا الجمهور هو مَن يصنع نجاحه، لذلك فالفنان مدرك كونه قدوة وعليه بالتبعية دور ومسئولية، حيث يقتضى به جمهوره ومحبوه وعشاقه. الفنان المصرى استوعب الدرس ووعى كيف أن النظام الحالى أنقذ الفن من فترة ظلامية كادت تودى به إلى غياهب الجب، فانتفض فى علاقة تبادلية يبادل القيادة السياسية الحب بحب' وعمل على حشد الجمهور من محبيه للوصول إلى صناديق الانتخاب ، فتابعنا أيام الانتخابات صور مشاركة الفنانين وهم يدلون بأصواتهم فى صناديق الانتخابات. الكل حرص على أن يضع صورته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة به أثناء قيامه بالانتخاب، عاكساً حالة من الفخر والتباهى يرسل من خلالها رسائل مباشرة لجمهوره أن يحاكيه ويفعل مثلما فعل إيماناً من الجميع بأهمية هذا الفعل.. وهو ما كان بالفعل على أرض الواقع، حيث تضافرت قوى الإعلام والوعى وصناع الدراما والفن والفنانين.. فجاءت الاستجابة وجاءت النتائج التى جعلتنا اليوم فرحين متهللين قائلين: «مصر اليوم فى عيد».