افتتح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عمرو البسيوني، معرض "مراسم الأقصر للرسم والتصوير"، بقاعة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والفنان د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والفنانة ففيان البتانوني مدير عام الفنون التشكيلية، والفنانين المشاركين والعديد من الإعلاميين، إلى جانب جمهور من المتابعين ومتذوقي الفنون التشكيلية. استهلت الفعاليات بتفقد المعرض الفني الذى يضم 34 لوحة نتاج الأعمال الفنية لملتقى مراسم الأقصر للرسم والتصوير 2023، الذي أقامته الهيئة بمدينة الأقصر، مطلع العام الحالي، بمشاركة الفنان الدكتور صالح عبد المعطي، نائب رئيس جامعة الأقصر السابق القومسيير العام للملتقى، و14 فنانا هم: أحمد عيد، أحمد مجدي، أميرة عادل، أميمة خالد، رانيا الكومي، صالح سنوسي، عربي عربي، محمد عبود، محمود سليمان، محمود سنوسي، نهلة فتحي، هاني كمال، هنا مجد. وقال عمرو البسيوني، رئيس الهيئة، إن معرض مراسم الأقصر يأتي استمرارا للاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة للفنون التشكيلية إيمانا بدور الفن في الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة وتوثيق معالم بيئاتها المتنوعة عبر رؤى متميزة للفنانين المشاركين، معربا عن سعادته بمنتج المراسم ومقدما شكره للفنانين المشاركين والقائمين على تنفيذ المعرض. ومن جانبها أكدت الفنانة فيفيان البتانوني أن الملتقيات التى تقيمها الهيئة تهدف إلى وصف مصر من وجهة نظر الفنانين التشكيليين، حيث يقوم الفنانون بمعايشة الأهالي على الواقع، وأن كل فنان يعبر عن الأماكن التي يتم زيارتها من خلال مدارس الفن المتنوعة. وأوضح الفنان أحمد مجدي أنه شارك بلوحتين تعبر عن معبد الأقصر ومقام مسجد أبو حجاج، وقام بالربط بين الفن المصري القديم والحديث المعاصر، مستخدما رمزية المومياء وفوقها طائر يشير إلى الصوفية في المذهب المصري القديم. وقال محمود سنوسي، إنه شارك بأربع لوحات قام خلالها بتوثيق احتفالات الصعيد في المناسبات الاجتماعية. أما الفنان هاني كمال، فشارك بسبع لوحات أوضح أنه عبر من خلالهم عن الحضارة المصرية القديمة، والوجوه الأفريقية من خلال قوة الملامح والشخصية. وعن مشاركتها أوضحت الفنانة رانيا الكومي، أنها جسدت في لوحتها حالة الذكر الموجودة في الموالد بالأقصر، مستعينة بزي أهل الأقصر من خلال تدريج الألوان. وأشار الفنان محمد عبود أنه شارك بلوحتين إحداهما تعبر عن المدرسة التجريدية الرمزية عن حياة الأخيرة، والأخرى تشير إلى العازفين الثلاث في العصر الفرعوني. وقالت الفنانة أميمة خالد: شاركت بثلاث لوحات مستوحاة من الطبيعة في الأقصر والحضارة المصرية القديمة، واعتمدت في لوحاتي على فكرة البعث والخلود والحياة والموت. أما الفنانة هنا مجد فعبرت من خلال لوحتين عن معركة حربية من خلال مشهد تخيلي لمعركة حدثت في العصر المصري القديم مستوحاة ذلك من زيارتها للمعابد. وأوضح الفنان عربي عربي أنه شارك بست لوحات وثق من خلالهم العادات اليومية بالأقصر، كما سجل خلال اللوحات أجواء المكان والبيوت، مستعينا بالمرجعية التاريخية للمكان. وأضافت الفنانة أميرة عادل، أنها عبرت من خلال لوحتين عن العصر المصري القديم، وأشار الفنان أسامة القاضي أنه شارك بلوحة فنية عن الحياة بالأقصر، وكذلك الفنان محمود سليمان الذي عبر بلوحتين عن العادات والتقاليد بالأقصر، كما شارك الفنان أحمد عيد بلوحتين قام خلالهما بالربط بين الفن القديم والحديث في التعبير عن الحياة بالأقصر. وأخيرا الفنان صالح سنوسي الذي عبر من خلال لوحته عن المعالم التاريخية لمدينة الأقصر. وفي الختام قام رئيس الهيئة، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومدير عام الفنون التشكيلية، بتكريم الفنانين المشاركين وتسليمهم شهادات تقدير. يأتي المعرض في إطار دور هيئة قصور الثقافة في تطوير الحراك الفني في مصر واستهداف اختيار بيئات مصرية متنوعة واختيار مجموعة من الفنانين التشكيليين لمعايشة أهالي هذه البيئة وإنتاج أعمال فنية معبرة عن ثراء البيئات المصرية.