6-1-2024 | 14:25
همسه هلال
عاشق للموسيقى منذ الصغر، نشأ وترعرع فى بيت موسيقى بامتياز، هو عازف تشيللو من الدرجة الأولى، لا يتوقف عن التعلم والقراءة، يخالجه شعور دائم بأنه لم يصل إلى النهاية فى التعلم، فحصل على الماجستير فى الفنون عام 2003، كما حصل على الدكتوراه فى الفنون عام 2007، ومع بدايات العام الماضى، تم تعيينه رئيساً لإحدى أهم منارات الفن والموسيقى فى العالم العربى، «دار الأوبرا المصرية».
إنه الفنان الدكتور خالد داغر، الذى التقته «الكواكب» فى حوار، ليحدثنا عن الخريطة الأوبرالية فى العام الجديد، خاصة بعد إلغاء عدد من الفعاليات المهمة مع نهاية العام النقضى، وماذا عن خطط التطوير المنتظرة فى الفترة المقبلة، وأين الشباب من دار الأوبرا سواء فنانين أو جمهوراً، وكيفية وصول مهرجانات الأوبرا للأماكن البعيدة، وعلى المستوى الشخصى سألناه عن أهم مشاريعه الموسيقية، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
ماذا عن خطط التطوير ضمن قيادتكم للارتقاء بالمحتوى الفنى فى دار الأوبرا؟
فى البداية، هناك أمور أُنشئت دار الأوبرا من أجلها، ونحن حريصون على تنفيذها وتفعيلها والسير على نفس النهج دون الحياد عنه، منها نشر الوعى الثقافى وإقامة العروض والدورات التدريبية، وجذب عدد أكبر من الجمهور ليرتبط بالفن الحقيقى، ومنذ بداية رئاستى لدار الأوبرا، وأنا حريص تمام الحرص على تنفيذ وتفعيل هذه الأهداف على أكمل وجه، بجانب أننا نهتم جداً بكل الفرق والفنون المختلفة.
ونحن كمتخصصين ليس دورنا أن نقول هذا جيد وهذا سيئ، فهذا رأى الجمهور، خاصة أن الأذواق مختلفة ولكل شخص رأيه وذوقه، ولكن كوننا متخصصين فنحن نتحدث عن المستوى التقنى الذى يليق بالجمهور، وندعم الفن والتجارب الحقيقية، كما أننا نحاول الاهتمام بالمؤتمر العلمى الذى يقام سنوياً مع دورات مهرجان الأوبرا، ذلك المؤتمر الذى يدُعى إليه الباحثون المتخصصون من مصر والدول العربية، بهدف دعم مسيرة الموسيقى العربية تعميقاً للوجدان وانطلاقاً للإبداع وخروجاً بالموسيقى العربية إلى آفاق أرحب.
وللأسف لولا إلغاء الدورة الأخيرة (32) لشهدنا أربعة أيام من الدورة للمؤتمر والنقاش مع كل الباحثين فى الدول العربية، لإعادة الاهتمام بالهدف الذى أنشئ المؤتمر من أجله.
هل هذا المؤتمر وتلك الأبحاث تتناول موضوعات أو أزمنة موسيقية معينة؟
الأبحاث التى تقدم من خلال المؤتمرات السنوية التى يقيمها مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، ذات مستوى علمى دقيق، ومتعلقة بأهم القضايا الموسيقية العربية، فنحن نقدم كل الأبحاث المهتمة بالموسيقى على مدار المراحل التاريخية المختلفة، حيث إن الموسيقى العربية مرَّت بكل المراحل وليست منطقة أم كلثوم أو ما قبلها، أو منطقة على الحجار، وهناك فنانون حاليون يتمتعون بموهبة وقدرة هائلة على الغناء والتأليف، ودورنا إلقاء الضوء على كل هذه الجوانب، ونريد ألا تكون هناك فواصل بيننا وبين شبابنا.
إذن.. كيف ترى تأثير تلك النقلة للمهرجان مع الشباب ومدى تقبلهم لها؟
تأثيرها وتقبلها لدى الشباب سيكون بنسبة 100 %، ونحن ننتقى كل ما هو جيد من كل مرحلة موسيقية ونحاول أن نقدمه، وكنا سنجد فى مهرجان العام الماضى تنوعاً فى الجمهور نابعاً من تنوع الفنانين، فالموسيقى العربية هى كل المراحل سواء كلاسيكية، أو معاصرة، أو مستحدثة، ولا نريد أن يبتعد الشباب عنا.
ماذا عن مشاركة المطربين العرب بالمهرجان.. وهل هناك اتصالات فعلية تمت مع أى منهم؟
كل مطربى العالم يحبون صعود مسرح دار الأوبرا المصرية، ونحن من جانبنا نريد أن يأتى كل الفنانين، وبالفعل كانت هناك اتصالات كثيرة.
حدثنا عن مشاركات دار الأوبرا لأهالينا فى الأقاليم المختلفة.. وإلى أين وصلتم من خلال مبادرة «حياة كريمة» ؟
بالفعل، نشارك من خلال مبادرة «حياة كريمة» فى بعض العروض بالقرى والمدن البعيدة، كما أقمنا العديد من المهرجانات المختلفة.
وماذا عن الخطط التسويقية للنهوض بدار الأوبرا ودعم المواهب؟
بدأنا خطة تسويقية بمساعدة «الشركة المتحدة» من خلال بث ونقل الحفلات على الهواء مباشرة عبر إحدى الفضائيات، وهى فرصة للتواجد أمام الملايين، وبالطبع تأثير الحفلة على الملايين مهم جداً فى هذا الاتجاه الداعم للموسيقى الحقيقية، ونحن ننتقى النجوم الحقيقيين ونقدمهم على خشبة الأوبرا ونراهن عليهم بقوة.
وماذا عن الخطة المستقبلية لدار الأوبرا خلال الفترة المقبلة؟
نفكر ونبحث فى العام الجديد إقامة الدورة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية التى تم تأجيلها هذا العام نظراً للأحداث الجارية فى فلسطين، كما أننا لا نستبعد إقامة عدد من الحفلات الخاصة بالنجوم السوبر ستار، وسنراجع كل المطربين العرب لإقامة حفلات منفصلة، كما أن هناك أوبريتاً عربياً ضخماً سوف يقام فى دار الأوبرا، يتولى أمره الدكتور مدحت العدل، والتعاقد مع الفنانين، وإن شاء الله يخرج الأوبريت للنور قريباً.
وماذا عن مشاريعك الموسيقية الخاصة الجديدة؟
أعمل على بعض المشاريع الموسيقية الخاصة للمشاركة بها فى شهر رمضان المقبل، ولكن لن أكشف عنها إلا بعد خروجها للنور، كما أنى انتهيت من فيلم «ليلة العيد»، المنتظر عرضه قريباً إن شاء الله.. كما عرض لى فيلم «البطة الصفراء» بطولة غادة عادل ومحمد عبدالرحمن (توتا)، وسبقه فيلم «ثانية واحدة».
أخيراً.. حدثنا عن علاقتك بكرة القدم؟.. وهل فعلاً تركت الرياضة لأجل المزيكا؟
طوال عمرى أعشق كرة القدم بجانب الموسيقى، لكن والدى رحمه الله طلب منى التركيز فى أمر واحد والاختيار بينهما، فاخترت المزيكا لأنها دراستى، لكن كرة القدم ضمن هواياتى، وخلال طفولتى لم تكن هناك نوادٍ كبيرة ودعم مادى مثل اليوم، ولست نادماً على ترك كرة القدم والاتجاه للمزيكا.