بعفوية وبساطة، تخوض الفنانة فرح الزاهد تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم «عصابة عظيمة»، الذى أكدت أنه يحمل الكثير من المعانى والرسائل بجانب بصمته الكوميدية المميزة.
«الكواكب» التقت فرح لنتعرف منها على تفاصيل أكثر حول دورها فى الفيلم، وسبب تحمسها له من البداية، وكيف كانت الكواليس فى ظل وجود الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، وما الجديد الذى ستقدمه فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى.
بداية نهنئكِ على نجاح فيلم «عصابة عظيمة».. منذ قرأتِ الورق هل توقعتِ أن يحقق كل هذا النجاح؟
منذ قراءة الورق للمرة الأولى أدركت أنه سوف ينجح، فالفيلم ملىء بعناصر النجاح، فهو فيلم كوميدى وأكشن فى ذات الوقت، وبه الكثير من المشاعر والمعانى الجميلة، كما أنه لا يحمل أى استخفاف بعقل المشاهد، وكل من سيدخله سيضحك ويبكى وسيتأثر بالمعانى الكبيرة التى توجد فى الفيلم، ونحن كفريق عمل بذلنا قصارى جهدنا فى الفيلم، وعملنا عليه كثيراً جداً ولم ندخر أى جهد أثناء العمل، كما أنه يمثل عودة للنجمة الأستاذة إسعاد يونس، ومن إخراج الأستاذ وائل إحسان الذى قدم مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة، والذى يعد اسمه مقدمة لنجاح أى فيلم.
قدمتِ دور «ماهى».. كيف رأيتِ الشخصية من خلال قراءتكِ للورق؟
شخصية «ماهى» مختلفة عمّا قدمته من قبل، فهى فتاة متطلعة وطموحة وذكية.. وهى زوجة كريم عفيفى، ولديهما طفل، وهذه الشخصية لم أقدمها من قبل وهى شخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتى الحقيقية، وهى أيضاً فتاة تمثل كثيراً من الفتيات اللائى تزوجن فى سن مبكرة، وحدثت فى حياتهن الزوجية خلافات زوجية، وهذا هو سبب انضمامها للعصابة.
بما أن الشخصية مختلفة عن طبيعتكِ وعمّا قدمتِه من قبل.. هل كانت لكِ استعدادات خاصة لهذا الدور؟
أولاً، اتفقتُ مع «ماهى» فى جزئية «الطموح»، فهذا الجزء مشترك بيننا ولم أجد صعوبة فى تقديمه، لكن كانت هناك أمور مختلفة بيننا تماماً، وكانت «ماهى» بعيدة عنى كل البعد فيها، وكانت استعداداتى لها من خلال مذاكرة الشخصية جيداً وبشكل كبير، وكنت أسأل دائماً المخرج عن أشياء تخصها، والتركيز فى كل التفاصيل قبل تقديمها.
بجانب الكوميديا.. ما المعانى والرسائل التى يحملها الفيلم؟
فيلم «عصابة عظيمة» كوميدى بالدرجة الأولى، لكن هذه الكوميديا لم تكن الشىء الحيد الذى قدمه الفيلم، بل إن كل معانى الفيلم مهمة جداً، خاصة فى وقتنا الحالى، فهى عصابة من أجل الدفاع عن ممتلكاتها الخاصة.. وهذا الأمر نشعر به جميعاً وبمدى أهميته، وأنا فخورة بأننى كنت جزءاً من فيلم ملىء بكل هذه المعانى، فهى عصابة عظيمة حقاً، لغرض جيد.
الفيلم يشهد عودة للفنانة الكبيرة إسعاد يونس للسينما مرة أخرى.. كيف كانت الكواليس بينكم؟
كانت من أحلى الكواليس، الأستاذة إسعاد كانت أماً لنا، وهى شخصية متواضعة جداً، وكريمة جداً، ومحبة لكل مَن حولها، وأنا ممتنة جداً لها؛ فقد كنا جميعاً بمثابة شخص واحد فى الفيلم ولم نشعر يوماً برهبة أن هناك نجمة بحجمها فى الفيلم معنا، بل إنها منحتنا شعوراً بأن هذا الفيلم هو فيلمنا نحن الشباب وخاص بنا، فهى نجمة جميلة جداً، والكواليس كانت مضحكة جداً، ولا أنسى عندما كان المخرج يعترض على شىء ما ويطلب منها أن تتكلم بحكم قيمتها وتاريخها، فكانت ترفض وتقول له إنها مجرد ممثلة مثل الجميع، فكانت كواليس رائعة، وهذا ما ظهر أمام الكاميرا وأحبه الجمهور.
تنوعت أدوارك وشخصياتك.. هل كانت بهم شخصية تشبهكِ فى الحقيقة؟
لم توجد أى شخصية بهم تشبهنى تماماً، ولكنى كنت أحاول تقديمهم بروح «فرح»، فأحب أن أتخيل نفسى لو كنت هذه الشخصية، كيف سأقدمها، فكل شخصية أخذت منى شيئاً، لذلك هناك الكثير من الجمهور كان يشعر بأننى أقدم شخصيتى الحقيقية فى معظم أعمالى؛ مثلاً «نرمين» فى فيلم «شوجر دادى»، أنا فى الحقيقة عصبية مثلها، ولكنى لست غيورة إلى هذه الدرجة، فكل شخصية تحمل منى شيئاً.
بعد تقديمك مؤخراً أفلام «شوجر دادى» و«البطة الصفراء» و«عصابة عظيمة» وكلها أعمال كوميدية ناجحة.. هل أصبحت تلك النوعية أكثر تفضيلاً لديكِ؟
أنا أحب تقدم كل أنواع الفن، ولكنى أحب الأعمال الدرامية أكثر، ولكن أكثر ما يعرض عليّ كان كوميدياً، وكنت أختار من بينها العمل الذى يناسبنى، لكننى مقتنعة أن على الممثل تقديم كل ألوان الدراما، وللعلم فيلم «عصابة عظيمة» ملىء بالمشاهد التراجيدية، وبه الكثير من المشاهد المحزنة والمبكية وأيضاً المضحكة، وأنا سعيدة جداً بذلك، فكنت أريد تقدم عمل درامى منذ أن قدمت مسلسل «الطاووس».
قدمتِ فى الفترة الأخيرة أكثر من عمل سينمائى.. هل أنتِ مهتمة بالسينما أكثر أم مجرد صدفة؟
كلها كانت من باب الصدفة، فأنا مهتمة أكثر بالعمل الجيد، وهذه الأعمال تلقيت عروضاً بها، وكنت أحبها من خلال قراءتى لها فأوافق عليها.
منذ بدايتكِ الفنية عملتِ مع كبار النجوم.. فهل وضعك ذلك فى مسئولية أكبر فى اختيار أعمالك؟
بصراحة نعم، وجعلنى ذلك حريصة جداً على اختيار أعمالى، دائماً ما يقال إن على الفنان فى بداية مشواره الفنى أن يقدم الكثير من الأعمال حتى يعرفه الجمهور أو من أجل الانتشار، ولكن هذا الفكر إلى حد ما ليس عندى، فأنا أحب أن أستمتع بالعمل الذى أقدمه، وأحب أن يفيدنى العمل وأستفيد منه، والحمدلله أنا ممتنة جداً أننى فى بداية مشوارى الفنى عملت مع كبار النجوم.
بعد تقديمكِ لأكثر من عمل ناجح.. ما الشروط والمعايير التى تضعينها لقبول الأعمال الفنية؟
ليست شروطاً، ولكنى أبحث عن تقدم ما هو جديد، إلى جانب النظر إلى اسم مخرج العمل والشركة المنتجة والسيناريو الجيد، وأنا سعيدة جداً أننى عملت مع المخرج الأستاذ وائل إحسان، صاحب البصمة المميزة فى أفلام كثيرة منها «اللمبى» و«الباشا تلميذ» و«ساعة ونص»، والكثير من الأعمال التى تربينا عليها.
أحبك الجمهور فى الأعمال الدرامية أيضاً منذ تقديمكِ مسلسل «الطاووس».. هل هناك أية مشاريع درامية قريباً.. لاسيما فى الموسم الرمضانى المقبل؟
أتمنى من كل قلبى تقديم عمل درامى قريباً، ولكن ليس هناك إلى الآن أية أعمال درامية أستطيع تأكيد مشاركتى بها، وعندما يتأكد ذلك سأعلنه فوراً، وأتمنى أن أقدم عملاً فى السباق الرمضانى المقبل.