الخميس 21 نوفمبر 2024

تضحيات.. بطولات.. جوانب إنسانية مضيئة الشرطة المصرية فى عيون السينما

فيلم الخلية

20-1-2024 | 13:20

طه حافظ

تحتفل مصر خلال أيام بعيد الشرطة المصرية تخليدأً لذكرى موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير عام 1952،  وقد كان ومازال رجل الشرطة محوراً لعدد كبير من الأعمال السينمائية التى تناولته بأوجه عدة، إلا أن تضحيته ووطنيته، وإنسانيته، تبقى القاسم المشترك بين  هذه الأعمال الفنية.
فى التقرير التالى نعرض لعدد من تلك الأعمال الفنية  التي تناولت حياة وبطولات رجال الشرطة.

 يعد فيلم «البحر بيضحك» من أوائل الأفلام التى تناولت بطولات رجال الشرطة المصرية، وكان من إخراج ستيفان روستى عام 1928، وظهرت فيه شخصية ضابط الشرطة المصرى، ليكون هذا التاريخ هو البداية فى صناعة الأفلام السينمائية التي عكست حياة رجال الشرطة وبطولاتهم وما يقدمونه فداء للوطن.


وقد يكون فيلم «حياة أو موت» من أوائل الأفلام التى تناولت شخصية رجل الشرطة بشكل بعيد عن السطحية، فالفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لدور حكمدار العاصمة الذى يبذل كل ما فى وسعه وطاقته لإنقاذ مواطن قد يتعرض للموت بسبب تناوله دواء به سم قاتل، وقد برع الفنان الراحل يوسف وهبى فى أداء دور حكمدار العاصمة الذى أنقذ المواطن أحمد إبراهيم الذى جسد دوره عماد حمدى، ولعل ما يدل على نجاح الفيلم مقولة الفيلم الشهيرة التى مازالت حية حتى الآن «الدواء به سم قاتل».
وتتوالى الأفلام السينمائية، ويأتى دور فيلم «كلهم أولادى» إنتاج 1960 بطولة شكرى سرحان وصلاح ذو الفقار وأمينة رزق وحسن يوسف، تناول هذا الفيلم حكاية أسرة مصرية بسيطة، أب لثلاثة أبناء، أحدهم ضابط شرطة وهو «سالم» الذى يجسده الفنان صلاح ذو الفقار، والآخر ينحرف عن الطريق السليم، والثالث رجل ناجح، الابن ضابط الشرطة يسير على مبدأ أن الواجب فوق كل شىء، ويقبض على أخيه داخل المنزل بعد أن يكتشف أنه ارتكب جريمة، ويرفض توسلات أمه ويقبض على أخيه فى صورة مثالية لضابط الشرطة ودوره في حماية الوطن.


وتناول فيلم «الرجل الثانى» إنتاج 1958 بطولة رشدى أباظة وصباح، وسامية جمال وصلاح ذو الفقار، وإخراج عز الدين ذو الفقار، الصراع بين رجال الشرطة وإحدى عصابات التهريب، وذكاء رجل الشرطة فى التعامل مع المجرمين وتعريض حياته لخطر مؤكد، ونجاح الشرطة فى النهاية فى الإيقاع برأس العصابة.
وحمل فيلم «التحويلة» نموذج لرجل الشرطة،   الذي يعلم ببراءة أحد الأفراد ويساعده لرفع الظلم عنه، وفى النهاية يموت دفاعاً عن هذا المظلوم.
الفيلم بطولة فاروق الفيشاوى، نجاح الموجى، أحمد عبد العزيز، جيهان فاضل.
ومن أهم الأفلام التى عرضت الجانب الإنسانى المضىء لضابط الشرطة، شخصية العميد شريف، مأمور بأحد السجون، من خلال أحداث فيلم «كلمة شرف»، وفيه يتعامل مأمور السجن مع المتهم بشكل إنسانى، خاصة حينما يعلم ببراءته، لدرجة أنه يتحمل مسئولية أن يخرج المتهم لعدة ساعات لوداع زوجته.
الفيلم بطولة فريد شوقى، أحمد مظهر، رشدى أباظة، نور الشريف، هند رستم.


بينما تدور أحداث فيلم «اللعب مع الكبار» فى إطار من التشويق والكوميديا، حول مواطن يعلم بحدوث عدة جرائم، من خلال صديقه الذى يتجسس على مكالمات هاتفية، ويخبره بما يحدث، وبدوره يذهب المواطن لرجل الشرطة الذى يساعده ويقف إلى جواره لمنع حدوث هذه الجرائم.
الفيلم بطولة عادل إمام، حسين فهمى، محمود الجندى، عايدة رياض.
بينما تناول فيلم «الوحل» إنتاج 1988 بطولة نور الشريف ونبيلة عبيد وصلاح ذو الفقار، قصة رجل شرطة مجتهد ينجح فى الإيقاع بأكثر من عصابة لتهريب المخدرات ويحصل على ترقية استثنائية تقديراً لكفاءته.
تحاول العصابة الانتقام منه حتى تنجح فى الإيقاع بزوجته التى يحبها لتصبح مدمنة مخدرات، ومع ذلك يستمر الضابط فى محاربة العصابة حتى ينجح فى القضاء عليها وعلاج زوجته، وهو نموذج للضباط الذى يضحى بكل شىء من أجل الواجب.


بينما تناول فيلم «بطل من ورق» إنتاج 1987 بطولة ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم وصلاح قابيل، كفاح رجل شرطة جسد دوره الفنان صلاح قابيل للإيقاع بمجرم يهدد بنسف أماكن حيوية، وينجح فى النهاية فى مواجهة المجرم، داخل القطار قبل لحظات من نسف القطار.


 وقدم فيلم «الهروب» إنتاج 1987 بطولة أحمد زكى وهالة صدقى وأبو بكر عزت وعبد العزيز مخيون الشخصية التى جسدها الفنان القدير عبد العزيز مخيون ضابط الشرطة الصعيدى، الذى يقدم طوال الوقت مواقف إنسانية وبطولية حتى يدفع حياته ثمنأً فى النهاية لمواقفه البطولية.


ويعد فيلم «الخلية» بطولة أحمد عز، وأحمد صفوت، وإخراج طارق العريان من أهم الأفلام التى جسدت تضحيات رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب الأسود بشكل أكثر اقترابأً للواقع وربما يكون هو التجسيد الحقيقى لتضحيات ضباط الشرطة حماية وفداء للوطن.