11-2-2024 | 12:54
نانيس جنيدى
تحل اليوم، 11 فبراير، ذكرى رحيل الفنان الطيب ذى القلب الأبيض، الفنان المحبوب علاء ولى الدين بعد عودته إلى مصر بساعات قليلة، حيث كان بالبرازيل لتصوير فيلمه الأخير، الذى لم يكتمل، «العربى تعريفة»، وكأن القدر قد أراد له أن يرحل بين أحضان أسرته وعلى فراشه.
وفى ذكراه كشف شقيقه معتز ولى الدين فى تصريحات خاصة لـ«الكواكب» كيف كان رحيله باباً فُتح فى مقابر عائلته لتدخل منه باقى أسرته تباعاً.
وقال معتز : «علاء كان أباً لكل من حوله، لم يكن مجرد أخ أو صديق، بل كان يحتوى كل الناس ويعطى نصائح وكأنه حكيم، وسبحان من علمه، فقد كانت كل نصائحه صائبة».
وتابع: «ذات يوم حدث شجار بينى وبين صديق لى ولم أكن مخطئاً ولكنى انفعلت، ظل يتحدث معى وقال لى جملة لم ولن أنساها قال: أذكى الناس أحسنهم أخلاقاً، سيطر على أعصابك يُرد لك حقك، ولا تتخذ قراراً وقت فرحة أو وقت غضب».
وواصل معتز حديثه ليقول: «علاء رحمة الله عليه كان أول الراحلين من أسرتنا ومنذ رحيله وأنا أفتح المقابر سنوياً لأدفن أحد أفراد أسرتنا، كانت البداية من بعده رحيل شقيقى وزوجته، بعد تعرضهما لحادث أليم ومعهما ابنهما، ولكن الله اختارهما لجواره ورحلا تاركين ابنهما، وكانت هذه الحادثة بمثابة كسر جديد لأمى رحمة الله عليها، وبعدها رحلت حزينة على أبنائها الذين تركوها تباعاً ولم يبق غيرى، ولا أعلم عندما أموت من سيقف بجنازتى ومن سيُقيم عليّ الصلاة».
واختتم حديثه لنا قائلاً: «علاء صور من فيلمه الأخير (عربى تعريفة) 18 دقيقة فقط، وتوقف الفيلم تماماً وكأن ملك الموت ناداه ليأخذ روحه وسط أسرته، فقد عاد إلى مصر قبل وفاته بساعات، ورحل بهدوء على فراشه، رحمة الله عليه وعلى جميع من سبقونا».