17-2-2024 | 11:19
نانيس جنيدى
تحل اليوم، 17 فبراير، ذكرى ميلاد قيثارة الغناء ليلى مراد، التى وضعت صوتها على مئات الأغانى التى لونتها بألوان المحبة، لتعبر عن حال العشاق فى كل مكان.
بدأت ليلى رحلتها مع الغناء فى سن الرابعة عشرة، حيث تدربت على يد والدها الملحن المعروف زكى مراد، وجاءت الانطلاقة الأولى من خلال الحفلات الخاصة التى تألقت فيها، لتتقدم بعدها للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها وسجلت أسطوانات بصوتها، وفى عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم فى فيلم «يحيا الحب»، لتسجل نجاحاً جديداً على الشاشة، بعد أن سجلت نجاحات متتالية على مستوى الغناء.
ومن أبرز الأعمال التى قدمتها فى مسيرتها فيلم «غزل البنات»، الذى جمعها بالنجم الكبير نجيب الريحانى، والذى طُلب منه فى أحد الأيام أن يمثل معها فى فيلم واحد، وحين أخبرت زوجها أنور وجدى بما قاله قرر أن يجمعها فى «غزل «البنات، الذى أطلق عليه وجدى لقب «فيلم المرحلة»، خصوصاً بعد أن جمع فيه يوسف وهبى ومحمد عبدالوهاب.
من أكثر المشاهد الصعبة كان المشهد الذى كانت ليلى تضحك فيه بصوت عالٍ، حيث لم تكن قادرة على الضحك بصوت مرتفع، حتى إن المخرج محمد كريم عندما تعاون معها فى فيلم «يحيا الحب»، استعان بإحدى الكومبارسات لتضحك بدلاً منها، وقام بتركيب الضحكة على صوتها.
أما المشكلة الثانية التى واجهت أنور وجدى كمخرج للفيلم أن ليلى عندما كانت ترى الريحانى يبكى فى المشاهد التى جمعتهما معاً كانت تبكى هى الأخرى فيضطر لإعادة المشهد.
الغريبة أن ليلى مراد ومع كل النجاح الذى حققته إلا أنها اعترفت فى مقال قديم كتبه لجريدة «الكواكب» بأنها تمنت لو عملت مُدرسة، حيث كتبت: «كنت لا أريد لنفسى أن أكون مغنية، ولا ممثلة، وكنت أمنى نفسى بأن أكون مدرسة، أو زوجة كباقى الزوجات السعيدات، وفشلت فى أن أكون مدرسة لأن القدر حارب أبى فى رزقه، فقذف بى كورقة أخيرة فى يده على مائدة الحياة لكى يستمد القوت له ولإخوتى، وكان القوت عسير المنال إلا على المطربات وأهل الفن حيث المال الوفير، والعيش الرغيد».