الأحد 28 ابريل 2024

فى حضرة ياسر صادق فى "البيت الزينبى"

1-3-2024 | 12:13

بعد انتهاء مولد السيدة زينب – رضى الله عنها- وسط مئات الآلاف من المحبين لـ "آل البيت" ،وللسيدة المشيرة "رئيسة الديوان" بشكل خاص ،التى يعشقها المصريون تردد اسم الفنان الكبير ياسر صادق أثناء وبعد انتهاء مولد سيدتنا "زينب" بسبب امتلاكه بيتها القديم "البيت الزينبى" بحى السيدة زينب وبجوار مسجدها الشهير، وخدمته للمحبين الذين جاءوا من كل مكان ،وتقديم الوجبات لهم بشكل يومى،- وهو ما يحرص عليه أسبوعيا أيضا – بعيدا عن الاحتفال بذكرى مولدها ،وتقديم النفحات لرواد ومحبى "السيدة زينب" ولمريديها ، والذى يعتز ويتشرف بخدمته لأحباب " السيدة زينب"، وأعلى منصب يقابل به المولى عز وجل ،لن أسترسل اكثر من ذلك ،وسأترك "المحبوب" ياسر صادق المولود بحى السيدة زينب ،يحكى تجربته مع "السيدة زينب" وبيتها المعمور. فى البداية أمسك الفنان والمخرج الكبير "ياسر صادق" وكيل وزارة الثقافة الأسبق طرف الحديث قائلا: شاهدت رؤية للبيت الزينبى الذى نجلس فيه الآن كما أطلقت عليه قبل أن أقتنيه ،وكنت أسير فى نفس هذا الشارع الذى يتواجد فيه "البيت" وأنا فى طريقى لمقام ومسجد السيدة زينب رضى الله عنها لقراءة الفاتحة ، وكان مغلقا طول الوقت، ثم قرأت كتاب إمام المسجد الزينبى إبراهيم جلهوم الذى يقول فيه إن المسجد المتواجد أمام البيت كان مسجد سيدتنا زينب القديم ،ومن خلال رؤيتى فى المنام عرفت أنه بيتها، فسألت عنه كثيرا من خلال المحبين القدماء القلائل لـ" آل البيت"، وللسيدة المشيرة رئيسة الديوان "السيدة زينب" ،وكان سؤالى المباشر لهم جميعا" أين يقع بيت سيدتنا زينب" ،والجميع اتفق على هذا البيت الزينبى، وقرأت الفاتحة وقلت "مدد"، وقلت فى نفسى "لو فيه خير أتممه لى يارب"،لأنه فى الرؤية السيدة زينب قالت لى "سيكون البيت لك" وقد كان بفضل الله ،ومرت على هذه الواقعة" الرؤية" سبع سنين، وكنت خلال تلك الفترة أقيم سرادقات بالخارج أمام بيت السيدة زينب فى مولدها الطاهر الشريف ويكون مفتوحا للمحبين من كل مكان ،وكان يتوافد عليه فنانون وفنانات وشخصيات عامة ومحبة كثيرة، منهم نقيب الممثلين د.أشرف زكى ..كما فوجئت بمكالمة رقيقة من النجم الراحل القدير عزت العلايلى " ياواد يا ياسر أنا من السيدة ومن المحاسيب وأوعى تعمل حاجة من غير ماتقول لى "..وكذلك العملاق شكرى سرحان كان من المحبين لسيدتنا زينب وآخرون كثر ،ويستطرد قائلا: فى ذات ليلة أثناء أسبوع مولد السيدة زينب وجدت باب "البيت الزينبى" مفتوحا ،فطرقت الباب واستأذنت فى الدخول ،وقابلنى الشيخ عبدالعال من سوهاج "عامل خدمة" لأهل المكان من المحبين، وطلبت منه كوب شاى، فضحك وقال لى: "اتفضل".. ثم فاجأنى بقوله "أنت عايز تشرب شاى، ولا عايز تشوف بيت سيدتنا زينب فقلت له "هو ده بيت سيدتنا زينب"، فقال لى :"آه" فطلبت منه أن أتجول فى أركان البيت، وتوجد بئر قديمة مغلقة الآن ،خلف البيت، وطلعت على سطح البيت، وفى نفس اللحظة دخل علينا البيت أحد الأحباب، واصطحبه الشيخ بمفرده لمقام سيدتنا السيدة زينب فى المسجد، فى عز المولد، وافتكرنى بالداخل معهم،واتصل بى تليفونيا وقال لى حرفيا"أنا فى مقام سيدتنا ولم أجد أحدا أكلمه إلا أنت وقول طلباتك من" الست" ،فرددت عليه"قول لها أنا فى بيتها الآن وهى عارفة المطلوب يتحقق بإذن الله تعالى"، وقرأنا الفاتحة وشكرته وغادرت المكان ،وأذكر أن هذا التوقيت كان آخر يوم ثلاثاء فى شهر رجب، ثم قابلت نفس الشخص فى مولد" الإمام الشافعى"،فى شهر شعبان، وتصافحنا ثم سألته عن "البيت الزينبى"،فقال لى :"ده أنا هشتريه"،فتعجبت وسألته عن أصحاب هذا البيت، وقلت له "ماينفعش..ده سيدتنا زينب وعدتنى به من خلال رؤية" ،ثم فوجئت بأن البيت ملك والد الشاعر محمد القصاص- رحمه الله عليه-،والأوقاف منحته حق انتفاع للبيت، وعلمت من الشاعر الصديق الحبيب وائل هلال وهو أيضا من المحبين لـ "آل البيت" بأن القصاص صديقه ودفعته فى كلية آداب جامعة عين شمس، وطلبت منه أن يتصل به ويحدد موعدا لمقابلته ،وتقابلنا فى اليوم التالى مباشرة بنادى نقابة المهن التمثيلية بالجيزة ،وقلت له "هل تعلم بأن البيت خاص بسيدتنا السيدة زينب..قال لى "لأ"،ولكن والده أخبره بأن هذا البيت مبروك جدا بفضل الله ،وحكيت له رؤية السيدة زينب معى،وطلبت منه شراء البيت،واتفقنا على سعر البيت ،وقرأنا الفاتحة وترك مفتاح البيت مع وائل هلال،وقال لى "اعتبرالبيت بيتك من الآن"،وقلت له أستأذنك نحن نتحصل على أموالنا فى الأعمال الفنية على دفعات ،حتى ننتهى من التصوير تماما،واتفقناعلى آخرشهررمضان أسدد أمواله كاملة ،وسبحان الله بعد يومين ربنا كرمنى بفلوس البيت كاملة، "بركات الست حلت علينا"،وتم عمل تنازل عن البيت،وتوكيل فى الشهرالعقارى،للتصرف مع الأوقاف ونقل حق الانتفاع ومع المرافق العامة للبيت من كهرباء ومياه وخلافه،وبالفعل قمت بعمل استبدال تعاقد مع الأوقاف،نظيرأموال كثيرة،والحمدلله كان كل شيء تماما،ومن وقتها "البيت مفتوح للست..وباسم" الست" ..ولايذكرفيه إلا اسم المولى عزوجل..ولايخرج منه شيء إلا بمدد الله وسيدنا النبى وآل البيت ،وفضل السيدة زينب وخيرها ..والفضل لله أولا وأخيرا ..ثم للسيدة زينب ،ونحن نقوم بإحياء سنتهم ،وكرمهم،وجودهم،ويكفى أن اسمها الطاهر الشريف يزين بباب البيت ،..ويمضى فى حديثه الروحانى الجميل قائلا:بعد أن تسلمت البيت،مولد السيدة زينب فى العام التالى تم وقفه لظروف تفشى وباء إنفلونزا الطيور،وكان " البيت الزينبى "..البيت المفتوح الوحيد فى ذكرى ميلادها ويخرج منه الأكل للمحبين،- وكان شيخ جامع السيدة زينب- عندما يسألونه زوار المكان من الأرياف فى مولدها ويبحثون عن الطعام ،فكان يرشدهم إلى البيت هنا،ومن كرم ربنا علينا وبركات السيدة زينب كنا نلبى احتياجاتهم من مأكل ومشرب بفضل الله ،وسبحان الله ،تلك الأزمة وقتها عملت "صيت رهيب" وشهرة كبيرة لبيتها بين محبيها ،وكنا نقدم الخدمة الوحيدة فى هذا العام لمحبيها الذين حضروا من كل حدب وصوب فى كافة أنحاء الجمهورية..،واليافطة الرخام التى تقع خارج البيت تتوسطها عبارة "البيت الزينبى"..سيدتنا فاطمة الزهراء..الإمام الحسن ..الإمام الحسين..الإمام على" ،لافتا إلى أنه يفتح باب البيت الزينبى من الثلاثاء إلى الثلاثاء وتقدم اللحوم والخضار..إلى آخره للمحبين والمحتاجين كهدايا وليست صدقات ،لأنه لاتجوز عليهم الصدقة "آل البيت"،ولايخرجون "صدقة" أيضا،لأن الصدقات يحرص عليها العباد لتطهرهم وتزكيهم،كما جاء فى محكم التنزيل "كتاب الله العزيز"،"سورة التوبة..الآية 103"،..لأن "أهل البيت مطهرون يامولانا"- كما جاء فى سورة الأحزاب" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " ..وبالتالى كل مايخرج من خلالهم "هدايا"، ونفحات لوجه الله تعالى وبأسمائهم،حتى لايحرج أحد "الغنى والفقيروالشريف" أن يأخذ منها..والفضل لله ثم لهم بعد ذلك ،..ويحكى ياسرصادق عن رؤيته للسيدة زينب وتعلق قلبه وشغفه بها قائلا: شاهدتها من خلال رؤية "جهرا" وهذا ماحدث معى بالفعل ،كنت مسحورا"والسحر مذكورفى القرآن الكريم"،وتعبت جدا وقتها،وعملت بكافة الأسباب وجمعتنى جلسات عديدة مع المشايخ من المعالجين بالقرآن الكريم ،ولم يقدرالله الشفاء لى وقتها،حتى نصحنى الفنان الصديق "سيد جبر" بالذهاب لأحد المشايخ الذين قاموا بعلاج جار له ،ولكنهم لم يفلحوا أيضا حتى قالوا لى "تعال نصلى الفجر عند رئيسة الديوان" وعرفت منهم أنها السيدة زينب "رضى الله عنها وأرضاها "،وعندما وصلت للمسجد كانت دورات المياه خارج ساحة المنزل حتى أتوضأ ـ رجلى تحجرت مكانها ولم أستطع النزول من سيارتى،وجسدى يرتعش ،فقلت لمن معى،لوهموت شالونى ودخلونى مقام السيدة زينب،وأيقنت وقتها أن الحل لحالتى داخل هذا المكان الطاهر،وسبحان الله تحاملت على نفسى وتوضأت وأنا مش قادر أمشى على الأرض ، وأول مادخلت مقامها الشريف ..شاهدتها وكأننى فى عالم تانى..المسجد تحول لقصر قديم كما كان عليه فى الماضى لهيئته الأولى "قصر الوالى" الذى أهداه لها لمقابلة الناس ، وبدأ جسدى وكأنه يطير من على الأرض ووزنى "خف الريشة"،وهى تقف فى شرفة حجرتها ومن خلفها السيدات وتنظر إلىّ وتبتسم،وأريد القول "العلة" التى كانت فى جسدى انتهت بفضل الله "،ومن وقتها "اتخطفت "،..وعن نفسى أؤمن بالكرامات جدا ومن قبلهم بمعجزات الأنبياء ،والكرامة من بطن المعجزة..وكل شيء بأمرالله فى المقام الأول..وفى صلاتنا نقول فى التشهد "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد "،وسيدنا النبى فى محكم التنزيل فى سورة الأحزاب..بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"،صدق الله العظيم،وسألوه الصحابة وقتها عرفنا كيف نسلم عليك يارسول الله"صل الله عليه وسلم "،ولكن "كيف نصلى عليك؟"،فرد عليهم"قولوا..اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم"..وهذه الصيغة المعتمدة..والفرض "آل البيت" ،ونحن بمحبتنا "آل البيت " وزيارتهم وودهم نعطى سيدنا النبى أجره الذى فرضه المولى عزوجل فى كتابه العزيزفى (سورة الشورى ) " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى"،..و"آل البيت "لايمكن مساواتهم بأحد بشكل نهائى ،وسيدنا النبى عليه وسلم وعلى أهله أجمعين..ربناسبحانه وتعالى قال: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )..هو الرحمة المهداة،ومصطفى من أهله،- وأهله "أهل الصفوة"-..ولذلك قال الله لهم "رحمة الله وبركاته وعليكم أهل البيت إنه حميد مجيد".. إذن هم الرحمة والبركة من قبل الله ..وليس هنا أية مظاهر للشرك بالله ..لأن الشرك ابتغاء ولِىّ من دون الله،- "وحاشا لله" -،..ولكن من الجائز ابتغاء رحمة الله ،ووليا بالله.. ويجوز التبرك بهم ،وأتشفع بهم وأطلب من الله عندهم ،وقال الله عزوجل فى القرآن الكريم ..سورة الأنعام "قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ" ..وأيضا فى سورة الفتح ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )..صدق الله العظيم..وهذه معية رسول الله "صل الله عليه وسلم"..وأولا وأخيرا كله بـ "الله"..وأسيادنا رضوان الله عنهم أجمعون لم ينفصلوا عن الله .."اللهم صل محمد"صل الله عليه وسلم" وعلى آله وصحبه وسلم .