الخميس 21 نوفمبر 2024

الفوازير.. إيقونة شهر رمضان نيللى.. 21 عام فى دنيا الفوازير

نيللي

9-3-2024 | 18:45

محمـد بغدادى

لأعوام طويلة ظلت فوازير رمضان جزء فنى أساسي من خصوصية الفن في هذا الشهر الكريم فكانت أحد المعالم الرئيسية المميزة له، وتنوعت ما بين الدراما والغناء والأستعراض، كما ساهمت في تثقيف المشاهد.. هذه الفوازير صنعها نجوم لا نستطيع أن ننساهم ونعيش معهم أسبوعياً على صفحات هذا الباب. قدمت النجمة الكبيرة نيللى، على مدى واحد وعشرين عاماً منذ عام 1975 وحتى 1996م، 13 عملاً متميزا ومتنوعا من فوازير رمضان، التى بدأتها مع المخرج الكبير الراحل فهمى عبدالحميد، ومن ثم شاركهما الشاعر والكاتب الكبير الراحل صلاح جاهين، والذى كتب لها فوازير «عروستى والخاطبة»، وتوالت فوازير نيللى التى امتدت لسنوات طويلة، وهى: «صورة و فزورة عام 1975، صورة وفزورتين عام 1976، صورة وتلات فوازير عام 1977، صورة و30 فزورة عام 1978، فوازير التمبوكا عام 1979، فوازير عروستى 1980، فوازير الخاطبة 1981، فوازير عالم ورق عام 1990، فوازير صندوق الدنيا عام 1991، فوازير أم العريف 1992، فوازير الدنيا لعبة 1995، فوازير زى النهاردة 1996م».

لحظات صعبة

كشفت النجمة نيللى عن أصعب اللحظات التى مرت عليها فى كواليس تصوير فوازير رمضان، قائلة: لم تكن هناك لحظات بسيطة أو سهلة، بل كل لحظة فى الفوازير تعد غاية فى الصعوبة، حيث إننى كنت أواصل تصوير المشاهد على مدار ال 24 ساعة فى اليوم الواحد، “ كنت أنام 10 دقائق فقط فى اليوم”، ولكن بالرغم من صعوبة هذه اللحظات، إلا أنها كانت أجمل أيام وذكريات، و” على قلبى أحلى من العسل، بقدر العذاب وقت التصوير كانت سعادتى بفوازير عمري وحياتى”.

صورة و 30 فزورة

عن هذه الفوازير صرحت الفنانة الكبيرة نيللي من قبل فى أكثر من لقاء: أحببتها كثيرا، قدمت من خلالها شخصية صحفية، تحاور شخصيات نسائية عديدة من مختلف دول العالم، وأتمنى أن يتم إعادة هذه الفوازير فهى من أقرب الفوازير لقلبى، ولكننى لا أعلم كيف يمكننى مشاهدتها مرة أخرى، فأنا بعيدة كل البعد عن تطورات التكنولوجيا الحديثة، ومواقع الفيديوهات ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل عام. الخاطبة وعروستى وعن فوازير الخاطبة وعروستى، قالت النجمة الكبيرة نيللى: هذه الفوازير كان لها طابع خاص واستثنائى ببصمة الرائع صلاح جاهين، الذى أبدع فى هذه الفوازير، وأذكر كلمة جميلة قالها لى جاهين” انت خرجتينى من اكتئابى”، سعدت بالعمل معك وسعدت برؤيتى لأعمالى تُجسد أمام عينىّ عبر شاشة التليفزيون.

احترام المشاهد

وعن تقديم الفوازير فى شهر رمضان، قالت نيللى: أنا دائما منذ بدأت مشوارى الفنى وأنا أحترم المشاهد، وأحرص على انتقاء أدوارى، لاسيما فوازير رمضان كنت أحترم المشاهدين من حيث المحتوى والملابس وكل تفصيلة نقدمها لهم” إحنا فى شهر رمضان وكلنا مصريين وعرب” لدينا عادات وتقاليد وقيم ومبادئ لابد أن نحترمها ولا يمكننا أن نتخطاها.

ابتكارات

وفيما يخص إطلالات نيللى فى الفوازير، كشفت أن أغلب الملابس التى كانت تظهر بها من أفكارها وتصميمها، وذكرت على سبيل المثال، أحد الفساتين الذى تم تصميمه من “ الألومنيوم”، وقالت إن آخر صُنع من “ خيش”، مشيرة إلى أنها مازالت تحتفظ بكل هذه الملابس والإكسسوارات التي تذكرها بأيام وذكريات جميلة، قائلة” كل فستان أو شنطة أو إكسسوار يذكرنى بشئ جميل ولى ذكرى معه لا تنسى”.

أشرف لولى

وكشف المخرج أشرف لولى الذى أخرج لها آخر فوازيرها عام 1996بعنوان”زى النهاردة”، لـ “الكواكب”، كواليس تلك الفوازير التى جمعتهما وعن الصعوبات التى واجهتهما أثناء تنفيذها وعن مواقف نيللى على المستويين الإنسانى والفنى، إذ قال : بذلنا مجهودًا كبيرًا فى فوازير” عجائب صندوق الدنيا”، هذه الفوازير تحديدًا، التى عملت فيها كمخرج منفذ للمخرج محمد عبد النبى، وأذكر أن هناك حلقتين استغرقنا فى تصويرهما ما يزيد على شهرين، بالإضافة إلى التتر الذى كان يستغرق أكثر من شهر ونصف فى تصويره. وأضاف لولى قائلا: فى رأيى أن “الفوازير عبارة عن تتر”، وبشكل عام هذه الفوازير تعد من أصعب الفوازير لكون أغلب مشاهدها كانت تصويرا خارجيا.

زى النهاردة

وعن كواليس تصوير فوازير” زى النهاردة “، قال المخرج أشرف لولى: كانت ظروف هذه الفوازير صعبة للغاية، حيث إننى قد تلقيت اتصالا هاتفيًا عام 1996 وقبل شهر رمضان ب 45 يومًا تقريبًا من الكاتب عبد السلام أمين قال لى:” عايزك تخرج فوازير نيللى هذا العام، ونظرًا لضيق الوقت، إللى هيخرج الفوازير لازم يكون فوازيرجى”، وبفضل الله تغلبنا على هذا الموقف، ويرجع ذلك إلى احترافية عناصر العمل، بالإضافة إلى أن “الفوازير فى دمنا”. واستطرد المخرج الكبير قائلا: “نيللى كانت تبذل مجهودًا كبيرًا فى هذا العمل، وكنت أقوم بتنفيذ الخدع البصرية بأساليب بسيطة مقارنة بأساليب العصر”جرافيك” و”فوتو شوب”وغيرها، واختتم حديثه قائلا: “كانت كل لحظة جميلة فى هذا العمل، وسادت بيننا حالة من الحب والتعاون، وكانت أجورنا منخفضة، بل وأن نيللى كانت تتكفل فى بعض الأحيان بمصاريف الفساتين التى كانت ترتديها فى الفوازير”.

لمياء فهمى عبد الحميد

وعن كواليس تصوير فوازير نيللى مع المخرج الراحل فهمى عبد الحميد، قالت الإعلامية لمياء فهمى عبد الحميد عن والدها:” أرى أن سر الفوازير كان معه، كان لديه خلطته الخاصة، فعلى سبيل المثال لكل شيف خلطته السرية فى الطهى حتى وإن كانت مقادير الطعام معلومة للجميع، تبقى البصمة والروح ملكا لصاحبها، أذكر أن الشعب المصرى بل والعربى كان ينتظر كل عام، ماذا سيقدم لنا فهمى عبد الحميد.

واستطردت الإعلامية لمياء فهمى عبد الحميد فى حديثها قائلة:” كنا لا نراه فى أول أيام رمضان بسبب انشغاله فى التصوير، إلا أننى كنت أحرص دائما على التواجد معه بصحبة أخوتى داخل البلاتوه، وكنت عاشقة لمشاهدة كواليس التصوير، وأبدع فى تقليد نيللى فى منزلنا، كلما شاهدتها أثناء تصوير الفوازير، فأنا من عشاقها وتربطنى بها علاقة وطيدة حتى وقتنا هذا.

حسام حسنى

داخل استوديو 10 كان تصوير حلقة البنج بونج”، بهذه الكلمات بدأ الفنان حسام حسنى حديثه عن ذكرياته مع النجمة نيللى أثناء تصوير إحدى فوازير رمضان، وأضاف قائلا: من أسعد لحظات حياتى وقوفى أمام نيللى، قدمنا محتوى ترفيهيا راقيا يحترم المشاهد المصرى والعربى، ضاحكًا: انا لست شخصًا رياضيا وكنت أبذل مجهودا كبيرا فى تنفيذ الرقصات أمام نيللى، فهى فنانة جميلة ورشيقة، وقال ضاحكًا:” كانت دائما تقول لى لازم تخس لازم تهتم بوزنك وصحتك، و الحقيقة نيللى دمها زى العسل.