قيمة وقامة فنية كبيرة، غابت عن التمثيل 11 عاماً، لكنها لم تغب عن قلوب محبيها، قدمت العديد من الأعمال المهمة الباقية والثابتة، وعادت من جديد لتقدم لنا دوراً من أجمل ما قدمت عن رائعة الكاتب إحسان عبدالقدوس، وهو مسلسل «إمبراطورية ميم»، الذى استطاع أن يحجز مكانه فى قائمة الأعلى مشاهدة من مسلسلات السباق الرمضانى.
التقت «الكواكب» الفنانة الكبيرة نشوى مصطفى؛ لنتعرف منها أكثر عن تفاصيل دورها، وسر تحمسها له، ونتعرف منها على عائلة «الإمبراطورية»، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى.
بداية، بعد غياب سنوات عن الشاشة تشاركين فى السباق الرمضانى بمسلسل «إمبراطورية ميم».. فما الذى حمسك له؟
أعتبر نفسى فعلاً محظوظة لمشاركتى فى مسلسل «إمبراطورية ميم»، فأى عمل فنى يبدأ بالكلمة، والنص، وأنا أعمل على نص للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، ويقوم بكتابة السيناريو والحوار له كاتب حقق عدة نجاحات فى أعمال متعددة، هو الكاتب الشاب محمد سليمان عبدالملك، وكان حلماً بالنسبة لى أن أعمل معه.. أما الإخراج، فهو للشاب الموهوب محمد سلامة، الذى يجب أن نفخر بوجود أمثاله معنا، فكل أعماله حققت نجاحاً عظيماً جداً، وهو مخرج محب للممثلين جداً فكان يجلس مع كل الممثلين «بروفات طرابيزة»، مثلما يقال، من أكبر ممثل لأصغر ممثل حتى يخرج الأداء التمثيلى بأفضل شكل ممكن، كما أنه أيضاً ممثل عظيم يستطيع أن يخلق للممثل طرقاً أخرى جديدة مختلفة عن التى فى خياله، ولذلك فأنا أشعر معه بأننى وجه جديد وأستمتع بكل ملحوظة أداء يوجهها لى.
نأتى إلى «الاسم الشيك» مثلما يقال خالد النبوى، وهو المتفرد والمميز والمختلف، أنا محظوظة كونى عملت مع خالد النبوى من قبل قرابة ستة أعمال، ومحظوظة لعودتى، بعد غياب عن التمثيل لمدة 11 عاماً، مع خالد النبوى، فالعمل مع خالد النبوى يرفع من علينا عبء التفكير هل هذا العمل جيد أم لا، لأنه لا يقدم على أى عمل إلا إذا كان جيداً جداً، وواثقاً من أنه سيحقق نجاحاً كبيرا، وهذا معروف عن خالد من بداياته، فقد كنا زملاء فى المعهد، وكان معظمنا يسعد ويطير من الفرحة إذا تلقى عرضاً لعمل فنى، باستثناء خالد الذى رفض عروضاً كثيرة لم يكن مقتنعاً بها، فكان واثقاً من اختياراته وقراراته دائما.
رأينا جميعاً روح الألفة التى تظهر بينكم فى المسلسل.. فكيف كانت الكواليس؟
كانت كواليس عظيمة جداً ومبهرة، فالعمل تقوم عليه شركة إنتاج محترمة لا تبخل على ممثليها بشىء، وجميعنا كنا نشعر بالراحة كونها شركة تعلم جيداً كيف تقدر الممثل، من المشاهد التى تؤكد عدم بخل هذه الشركة، مشهد تحطم السيارة وهذه السيارة بالفعل تحطمت أمام عينى، وكانت جديدة تماماً، وكان قلبى يتألم عليها، ولكن الشركة فعلت أكثر من ذلك. أما عن طاقم الممثلين، فنحن بالفعل تصيبنا حالة من الحزن إذا غاب أحد أفراد عائلة المسلسل فى يوم ليس لديه تصوير به، فنحن فعلاً عائلة، والحقيقة كان للمخرج فضل كبير فى خلق هذه الأجواء العظيمة بيننا، وخالد النبوى بالطبع الذى جعل الكواليس بشكل عظيم.
أسرة إمبراطورية ميم كانت كبيرة من شباب وكبار النجوم وكل منهم كان له حكايته الخاصة.. حدثينا عن هذه الأسرة؟
أسرة «إمبراطورية ميم» كانت مكونة من 3 أولاد و3 بنات شباب، وكنت أتعلم منهم، فكل واحد فيهم كان منهج تمثيل، بدءاً من نور النبوى، الذى أرى أنه مشروع لممثل عالمى قادم، فهو شاب ملهم ومثقف وواعٍ وتربية والده فنياً وثقافياً حقيقة، أيضاً إلهام صفى الدين وهى كانت مفاجأة العمل وقدمت دوراً جديداً عليها ومختلفاً حتى إن الجمهور سوف يستغرب منها مع مرور الأحداث داخل العمل، وهاجر سراج التى شاهدتها لأول مرة فى مسلسل «بطلوع الروح» من إخراج كاملة أبو ذكرى، وتنبأت لها بمستقبل كبير وفى «إمبراطورية ميم» المخرج محمد سلامة يساهم فى تكوين نجمة قادمة، شديدة الحساسية، حتى إن خالد قال عنها إنها مزيج ما بين آثار الحكيم ونسرين، ولن أنسى الجميلة التى أرى أنها نجمة المستقبل، وهى منى أحمد زاهر، فليست طفلة طبيعية، إنما هى موهبة تمثيل جبارة لفنانة كبيرة، وأيضاً ريمون الذى قلت له أنت ستقدم بطولات مستقبلاً أريد العمل معك، وآدم وهدان، صاحب الـ11عاماً، ولا أستطيع أن أصف كيف هو موهوب.
تقدمين دور شقيقة خالد النبوى بشكل بسيط وسلسل.. حدثينا عن تفاصيل دورك أكثر؟
أنا شقيقته التى تقوم بتربية الأولاد معه، وتساعد فى حل مشاكلهم،ويجمعنى مع الأستاذ محمود حافظ موضوع إنسانى كبير. كل مَن شاهد العمل تحدث عن لوكيشن التصوير.. حدثينا عنه؟ كنت أعلم أن الجميع سيتحدث عنه، فهو مثلما يقال «لوكيشن تصوير عظمة» ولا يوجد به خطأ واحد، وللعلم من قام بهذا اللوكيشن هو أيضاً من قام بلوكيشن مسلسل «راجعين يا هوى»، الذى تحدث عنه الجميع حين عُـرض.
سبق تقديم «إمبراطورية ميم» سينمائياً من بطولة الفنانة فاتن حمامة وتعلق الجمهور به.. ألم يصبكم الخوف من إعادة تقديم الرواية فى شكلها الجديد ويكون بطلها رجلاً؟
لا، على الإطلاق، لأنى أعلم أن خالد النبوى على قدر كبير من العظمة والموهبة والإخلاص لعمله، ويحمل صفات كثيرة من الرائعة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، كما أنه خالد من «مدرسة الاستغراق الفنية»، ولذلك قدم الشخصية بشكل لا يصدقه عقل، إلى جانب أن المسلسل مختلف تماماً عن الفيلم، فقد كتب بطريقة تتناسب مع طبيعة العصر الذى نعيش به، وأيضاً تناول القضايا ليست بحذافير الرواية إلى جانب مناقشته للعديد من الأمور التى تحدث فى زمننا هذا، حتى أن مشاكل الأبناء مختلفة عن الفيلم.
منذ بداية عرض المسلسل حقق نجاحاً كبيراً.. هل توقعتِ له أن يحقق كل هذا النجاح؟
الحمد لله، من البداية كنت متفائلة بنجاح المسلسل، وتوقعت له النجاح بشكل كبير جداً، وكنت مطمئنة جداً فى العمل على هذا المسلسل.. نظراً لعوامل النجاح التى تحدثنا عنها، من نص جيد وكتابة احترافية وإخراج رائع، بالإضافة لمجموعة الممثلين الرائعين كلهم، كما أن المسلسل يشهد عودة الجميلة حلا شيحة، التى أعتبر نفسى من جمهورها، ولا أستطيع أن أنسى الأفلام الجميلة التى قدمتها مثل «السلم والثعبان» و«عريس من جهة أمنية»، فهى مدرسة، إلى جانب اسم خالد النبوى، الذى لا يقبل أى عمل إلا إذا كان واثقاً به.
حققتِ نجاحات متتالية من خلال تقديمك عدة برامج.. حدثينا عن تجربك فى التقديم الاعلامى؟
أنا سعيدة جداً أننى استطعت أن أحقق نجاحات من خلال هذه البرامج، ولكنى لا أعتبر نفسى إعلامية، ولذلك أحاول أن أضيف فى برامجى روح نشوى مصطفى الفنية والممثلة، فأنا درست تاريخ مسرح ودراما وعلم نفس، أى بعض المواد التى يتم تدريسها فى كلية الإعلام، علاوة على ذلك فإننى أعتبر نفسى أجيد التواصل مع الناس والجمهور.
مع تقديمك لأكثر من عمل.. أى تلك البرامج الأقرب لقلبكِ؟
برنامج «نجومنا فى اليابان»، وهو برنامج عُرض منذ زمن، وكان عبارة عن مقلب، ولكنه محبب جداً لقلبى؛ لأننى كنت أمثل فيه شخصية سيدة يابانية، وكنت أستضيف فيه عدداً من النجوم، فالتمثيل به كان هو الأكثر عن التقديم.
وجهة نظركِ.. هل من المهم على الممثل أن يتواجد داخل السابق الرمضانى أم أن النجاح ليس مرهوناً بهذا الموسم؟
لا، ليس مهماً على الإطلاق، فالمسلسلات الناجحة تفرض نفسها فى أى وقت، ما دامت تتمتع بالقصة المحترمة والنص الجيد، والمخرج الواعى، والممثلين الأكفاء، هذه هى العوامل الأهم، وقد شاهدنا أكثر من مسلسل فى غير الموسم الرمضانى، استطاعت أن تجذب عدداً كبيراً من المشاهدين، وتحقق نجاحاً كبيراً، ومنها مسلسلات لنجوم كبار أمثال حنان مطاوع وريهام عبدالغفور، وأيضاً مسلسلات الشباب مثل عصام عمر وطه دسوقى، آخرها مسلسل «حالة خاصة»، وغيره من المسلسلات.
كل منا لديه طقوس خاصة لشهر رمضان.. فماذا تفعلين طول الشهر؟
الطقوس الرمضانية عندي تبدأ من قبل مجىء الشهر، فأستقبله قبل حلوله بأيام، من خلال الاستعداد له كأى أمرأة مصرية وأم حيث أقوم بتحضيرات خاصة له، مثل عمل صلصلة وتفريز للبصل، فأنا فى رمضان سيدة منزل، أقوم بكل ما تفعله الأمهات، من طهى وتخزين الطعام. وفى أول يوم من رمضان يكون الاجتماع مع أسرتى وأولادى.. ورمضان أيضاً هو صوت الشيخ محمد رفعت قبل آذان المغرب، ورمضان هو الصلاة والتراويح، وجو مصر فى رمضان الجو العظيم المبهج، فرمضان فى مصر حاجة تانية.
رمضان أيضاً موسم عرض المسلسلات.. ما المسلسلات التى شاهدتِها حتى الآن؟
هناك عدد من المسلسلات التى أعجبتنى، وأتابعها منها، «عتبات البهجة» بالطبع، «الحشاشين»، فأنا من جمهور كريم عبدالعزيز، ومسلسل «العتاولة»، وبالطبع «إمبراطورية ميم».