18-3-2024 | 14:42
نانيس جنيدى
تحل اليوم 18 مارس، ذكرى رحيل «سى السيد» السينما المصرية، الفنان يحيى شاهين، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم عام 1994، ولكنه ترك أعمالاً تعتبر أيقونات فى السينما المصرية، منها دوره فى ثلاثية نجيب محفوظ الذى قدم من خلالها دور «سى السيد»، الدور الأشهر على مدار تاريخه الفنى، حتى قال عنه الأديب العالمى نجيب محفوظ: «لقد نجح فى تجسيد شخصية سى السيد أفضل مما كتبتها».
ليس فقط دور «سى السيد» هو الذى صنع تاريخ يحيى شاهين، ولكن كل أعماله كانت بمثابة قنابل فنية، ورغم ذلك لم تخلُّ حياته المهنية من بعض الخلافات، وضمن هذه الخلافات كان خلافه مع والد زبيدة ثروت، والذى حدث أثناء كواليس فيلم «الملاك الصغير»، وهو أول أعمال الفنانة، وكان من إنتاج يحيى شاهين، وتم التعاقد مع والدها الذى كان يلازمها دائماً، وكان ضمن الاتفاق أن تكون ضمن أحداث الفيلم أغنية، ولكن ليست بصوت زبيدة، بل ستغنيها مطربة أخرى وتؤدى فقط زبيدة أمام الكاميرا.
وعند التصوير اعترض والدها معللاً أن ابنته تمتلك صوتاً جميلاً وتستطيع الغناء، إلا أن يحيى شاهين اعترض، وأكد أن هذا هو الاتفاق، وتم تسجيل الأغنية بالفعل بصوت آخر مما أدى إلى تعطيل التصوير لفترة طويلة حتى تم إنهاء الخلاف حسب المتفق عليه فى العقد.
وكانت بداية يحيى شاهين السينمائية من خلال دور صغير بفيلم «دنانير» أمام كوكب الشرق أم كلثوم، ومن بعده كانت بطولته الأولى بفيلم «سلاّمة» مع كوكب الشرق أم كلثوم أيضاً، وكانت هى مَن رشحته بدلاً من حسين صدقى، وكانت حريصة جداً على كسر حاجز الرهبة بينها وبينه فاعتادت على تناول الفطور معه يومياً، وعندما سألته عن أجره قال لها 150جنيهاً، فغضبت وجعلت أجره 600 جنيه مثلما كان سيحصل حسين صدقى.