لم يكن الفن المصرى يوماً فناً سطحياً أو يناقش قضايا لا قيمة لها، فعندما نتحدث عن الفن والأعمال الفنية فى مصر لابد أن نقف لها احتراما وتقديرا لأن الله قد حبى مصر بأبنائها العباقرة الموهوبين، فعندما يقرر أهل الفن تقديم عمل وطنى فعلى الجميع أن يتأكد أنه عمل يليق باسم مصر وشعبها، وهو ما نعيش معه أسبوعياً من خلال باب أجمل الأعمال الوطنية في الليالي الرمضانية. دائماً تحظى الأعمال الوطنية فى مصر بالاهتمام الأكبر والإنتاج الأضخم حيث إنها لابد أن تخرج للمشاهد على قدر كافٍ من الإتقان لتليق بالفن فى مصر وبالمرحلة التى يناقشها العمل، ومن ضمن تلك الأعمال الهامة التى تم إنتاجها وظهورها للجمهور بالقيمة التى تستحقها هو مسلسل «القاهرة كابول». يتناول مسلسل «القاهرة كابول» ثلاث قصص مثيرة، حول «المؤامرات» التى تُحاك ضد المنطقة العربية، وخاصة مصر بالفترة الأخيرة، مسلطًا الضوء على الأعمال «الإرهابية» التى تقع فى هذه المنطقة، حيث «الإرهابى رمزى»، الذى تولى خلافة جماعة «إرهابية»، ويتصدى له ضابط الشرطة عادل، وينقل الصورة المذيع طارق كساب. مسلسل «القاهرة كابول» واجه صعوبات كبيرة فى تصويره بسبب أزمة فيروس كورونا فهو من الأعمال التى تقرر تأجيل عرضها نتيجة عدم قدرة صناعه على استكمال تصويره نظرا للإجراءات التى تم فرضها على حركة الطيران، فى وقت كان من المقرر أن يتم تصوير العمل فى أكثر من دولة عربية وأجنبية، المسلسل تم تصوير العديد من مشاهده فى أكثر من دولة خارج مصر، وذلك بسبب طبيعة أحداثه والتى تسببت فى تأجيل تصويره وعدم عرضه فى موعده نتيجة عدم القدرة على تصوير هذه المشاهد فى الخارج، كما أنه هو العمل الأول الذى يجمع كلا من المؤلف عبدالرحيم كمال مع المخرج حسام على. تحدث الفنان طارق لطفى عن كواليس تحضيره للمسلسل والتصوير قائلاً: شخصية رمزى فى المسلسل تجسيد لعدة شخصيات إرهابية. وتابع: كانت شخصية الشيخ رمزى صعبة فى التحضير جدا نظرا لكون الرموز الإرهابية التى تناولتها شخصية «رمزى» والتى تحمل طباعا شخصية لهذه الرموز بداية من ثباتهم الانفعالى الكبير وإيمانهم الكبير بما يفعلونه، واقتران ذلك بهدوء نفسى مصاحب لهذه الشخصيات بشكل غير مسبوق. مشيراً إلى أنه بدأ بخناقة مع شخصية رمزى لأنه كان لازم يصدق شخصية رمزى وأفكاره، علشان يقدر يوصل الفكرة للناس، ويفضح أجندة هؤلاء الناس، وأعجب بتنظيم هؤلاء الشخصيات، وشعر أن المسلسل يمثل محاولة لفهم طبيعة التطرف والإرهاب. أما عن تحضيراته للشخصية فقال: إننى قمت بإطلاق لحيتى لمدة 14 شهرًا وصورنا خلالها جميع مراحل شخصية رمزى وكان الماكيير الأستاذ عبدالعظيم عمل شغل كويس جدا فى ظهور الشخصية بالشكل ده، وكنت بقعد ساعتين قبل التصوير علشان نعمل الماكيير وأجهز للتصوير. فيما تحدثت البطلة حنان مطاوع عن انتظارها للمسلسل قائلةً: أنتظرت كثيراً عرض مسلسل «القاهرة كابول» ولكن تم تأجيله بسبب ظروف كورونا، فكنت أنتظره على أحرّ من الجمر، فهو مهم بالنسبة لى سواء تواجد مسلسل «ورد» أم لا وهو المسلسل الذي واكب عرض «القاهرة كابول»، مع العلم أن خروج ورد من نفس الموسم أحزننى، ولكن كان مهما أن أتواجد فى الموسم الرمضانى بعمل مهم مثل «القاهرة كابول». فيما تحدثت عن كواليس التصوير قائلةً: المخرج حسام على الذى يتسم بالانضباط الشديد والتحضير الكثير، «داخل يصور عارف هو عاوز إيه»، لا يعيد تصوير المشاهد كثيرا، منظم، ملتزم، الكاميرا تدور فى موعدها، كنت أشعر أننى فى معسكر ولكن معسكر روحه حلوة، فأنا شخص منضبط وكل هذه الأشياء ساعدتنى. فيما كشفت عن مشهد استغرق تصويره عاما ونصف وقالت: واجهنا صعوبات كثيرة جدا جدا، ففكرة أنك تصور مسلسلا على مدار عام أو عام ونصف العام، ليست بالسهلة، إنك تسترجع راكورات المشاعر والأحاسيس صعب، فهناك مشهد قمت بتصويره فى المنزل، وصورت بعده بعام ونصف العام باقى المشهد ألا وهو نزولى من المنزل فى الشارع هو ما كان صعبا للغاية أن تحتفظ بنفس شكلك لمدة عام ونصف العام. أما مؤلف العمل الكاتب عبد الرحيم كمال والذى يعد هو البطل الأبرز فى المسلسل فقد كشف عن مدة تحضيره للمسلسل وأكد أنه حاول فى مسلسل «القاهرة كابول» تحرى الصدق، مشيرا إلى أن هذا المسلسل أخذ منه عشر سنوات لكى يخرج للنور وكتابته أخذت منه عاما كاملا. وقال: مسلسل «القاهرة كابول» كان فكرة كنت مهموما بها منذ 10 أعوام، مشيرا إلى أن الفتنة تأتى من شخص يشبهنا وفى الواقع عدونا، وهذا الشخص يُخرج سمومًا، إن مسلسل “القاهرة كابول” كان عملا مجهدا للغاية، وفيه تمت مناقشة قضايا شائكة مع الجمهور بشكل يتقبله، لافتا إلى «أنه كان يؤرخ للإرهاب فى فترة أنا عشتها عندما جئت إلى القاهرة طفلا سنة 1977 . فيما كشف الفنان نور محمود عن سعادته بالمشاركة فى المسلسل وأن دوره فيه من أهم أدواره قائلاً: كنت متخوفا من الوقوف أمام الفنان نبيل الحلفاوى والفنانة حنان مطاوع فى مسلسل “القاهرة كابول”، فكواليس المسلسل كانت عظيمة وتشرفت بوجودى فيه. وعن عمله مع نبيل الحلفاوى فى المسلسل قال: الفنان الكبير نبيل الحلفاوى لاحظ توترى هو أيضا فجلس يتحدث معى فى كثير من المواضيع حتى بدأنا التصوير كنت داخل خايف وهو حس بـ «ده فقعد يتكلم معايا ويفتح فى مواضيع لحد ما فكيت خالص»، وكمان «جوه التصوير لو عنده ملاحظة أو نصيحة كان يقول لى بصوت واطى لو عملت كذا هتطلع أحلى كتير وو».. فنان حابب إن كل إللى حواليه يطلعوا شكلهم حلو. فيما عبّر الفنان خالد الصاوى عن سعادته بالمشاركة فى مسلسل «القاهرة كابول» قائلاً:” الحمد لله إن جاتلى الفرصة اشتغل فى العمل ده، لأنه عمل كل واحد فيه حاول يتقّل البصمة بتاعته وينقل نفسه وشغله لمرحلة قدام، سواء السيناريست عبدالرحيم كمال أو المخرج حسام على، ومع كل زمايلى ومعايا أنا برضه” «القاهرة كابول» عمل شارك فى بطولته جمع كبير من النجوم وعلى رأسهم ثلاثة من أبرز نجوم الدراما فى الفترة الأخيرة وهو الفنان خالد الصاوى، وفتحى عبدالوهاب، والفنان طارق لطفى، حيث إن الثلاثى شارك فى العديد من الأعمال الدرامية وكان لهم حضور بارز فى السنوات الماضية. «القاهرة كابول» بطولة طارق لطفى، فتحى عبد الوهاب، خالد الصاوى، حنان مطاوع، نبيل الحلفاوى، خالد كمال، إسراء رخا، كريم قاسم سرور، شيرين، إيناس كامل، حسنى شتا، محمد عز، بيومى فؤاد، رشدى الشامى، ومن تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج حسام على.