الجمعة 3 مايو 2024

بديعة صادق.. مطربة المونولوجات والطقاطيق والقصائد والأوبريتات..

بديعة صادق

20-4-2024 | 02:58

نانيس جنيدي
لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن إحدى النجمات خلف الأضواء، الفنانة بديعة صادق. بديعة محمد صادق، الشهيرة ببديعة صادق، مطربة الأربعينيات والخمسينيات، والتى يمتد مسقط رأسها إلى مدينة ملوى بمحافظة المنيا بصعيد مصر، فقد وُلدت فى 22 أغسطس 1923 وكان لعمل والدها مديراً فنياً داخل فرقة فوزى منيب أثر بالغ فى دخولها عالم الفن، خاصة أنها كانت ملازمة لوالدتها التى تصاحب والدها فى رحلاته الفنية داخل مختلف أنحاء مصر، وقد تمكنت بديعة من إثبات موهبتها وهى فى سن الرابعة من عمرها عندما رقصت ثم تركت الرقص لتصبح مغنية، حيث تولى تدريبها المطرب والملحن زكريا أحمد، وعلمها الغناء، ونجحت فى الالتحاق بفرقة الراقصة المشهورة بديعة مصابنى، وقدمت الاستعراضات الخفيفة والمونولوجات الفكاهية، ثم اشتركت بفرقة على الكسار، وشاركت بفرقة حسين المليجى، والتى أصبحت فيما بعد تسمى بـ«فرقة بديعة صادق». وتزوجت من الفنان عبدالغنى النجدى الذى ظل لفترة طويلة يؤلف الاسكتشات والمسرحيات لفرقتها، وقد أنجبا ابنهما الوحيد خالد الذى يعيش فى أستراليا وانفصلا, ثم تزوجت من الموسيقارأحمد على، وأنجبت منه خمسة أبناء، وخلال تلك الفترة عملت بالإذاعة مطربة، وكانت تقدم وصلتين كل شهر حتى أُعجب بصوتها الموسيقار محمد عبدالوهاب، فقدمها معه فى فيلمه «يوم سعيد»، وغنت لحن «ما أحلاها عيشة الفلاح»، ثم شاركت بفيلم «تحت السلاح» 1940، وغنت بصوتها فقط فى فيلم «سى عمر» 1941 وفيلم «ليلة الحظ» 1945، واستطاعت بديعة صادق أن تقدم جميع الألوان الغنائية من الأدوار والطقاطيق والقصائد والأوبريتات مثل «الدندورمة» و«مسعود الحطاب» و«عاشقة النيل» والأغنيات الوطنية والعاطفية، ولها روائع فى الأعمال الشعبية. ولها أخت شقيقة تغنى هى كوكب صادق، وقد ابتعدت بديعة صادق عن الساحة الفنية، واعتزلت فى بداية الثمانينات. من أعمالها المعروفة دورها فى الصورة الغنائية «الدندُرمة». توفيت فى مساء يوم الخميس 7 يناير 2010.