الخميس 21 نوفمبر 2024

سناء جميل وأسطورة "بداية ونهاية"


سحر الحسيني

27-4-2024 | 16:43

سحر الحسيني
فى ذكري ميلادها لانملك سوى أن نتذكر كل ماهو عبقري وجاد وهادف وعظيم. ثريا يوسف عطالله او سناء جميل ، وهو الاسم الفني الذي اختاره لها زكي طليمات ، " بعد أن عرض عليها دور للتمثيل وحفظت الدور وقامت بالتدريب على بروفاته ولكن رفضها المنتج ، وبعدها كان ترشيح صلاح أبو سيف لها بفيلم من أعظم الأفلام وهو بداية ونهاية. وعندما نتحدث عن فيلم بداية ونهاية فنحن هنا لانتحدث عن ممثلة أو فنانة ولكننا دون دراية نجدها تتسلل لتصير قريبة للحد الذي نراها أخت أو صديقة لنرى فينا شيء منها. و يصبح" بداية ونهاية" هو الأعظم فى مشاهده للعبقرية سناء جميل، و الذي حصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة . كما قدمت الزوجة التانية وهو أيضا من علامات السينما المصرية والذى تم الإعلان عنه وقتها فى نهاية الصفحة الرابعة من جريدة الأخبار عام 1967، كإعلان بسيط ليصبح من علامات السينما الفارقة. كما قدمت المجهول مع المبدع عادل أدهم ويعد من الأدوار المركبة ذات الأداء العبقري والسيطرة على التحولات الرهيبة للشخصية . كما أبدعت المبدعة سناء جميل فى دورها فى فيلم "الرسالة" بدور لا ينسى. وسناء جميل هى إبنة المسرح البارة التى قامت بادوار لاتنسي للمسرح منها " الحصان وزهرة الصبار» و«الدخان» و«ليلة مصرع جيفارا» و«شمس النهار» و«الناس اللى فوق " وغيرها الكثير . ثم كانت الفنانة العربية التى وقفت على مسارح فرنسا لتقدم ابداعات أشاد وصفق لها العالم .، أما للتليفزيون فقد قدمت أعمال مهمة أيضا منها "أزواج لكن غرباء» و«ساكن قصادى» ثم برعت وقدمت علامة درامية لا تنسى في " الراية البيضا " من خلال تقديم الوجه القبيح الذي لايعترف بقيم ولا أخلاق بحرفية رهيبة. لتصبح رفيقة الأذهان لفترة ليست بالقليلة كرمز لكل روح شريرة داعية للهدم . كثيرون هم من أجادوا الفن أو التمثيل، ولكن سيبقى الأعظم من امتلك الموهبة مع الثقافة والإطلاع والعلم هكذا كانت سيناء جميل تقدم لنا أعمالها بعد أن تمر على المعمل الخاص والمبهر بها فهى صاحبة الخلطة وصانعة معادلة الإبداع ليخرج العمل فى أبهى صوره. ثم تأتى نهاية مشوار العطاء الكبير لتودع دنيانا، في 22 ديسمبر 2002، تاركة خلفها تراثا فنيا عظيما في السينما والدراما التليفزيونة محفورا في وجدان الجمهور المصري والعربي على حد سواء .