الأحد 22 سبتمبر 2024

الإعلامية مها عادل حسنى: العمل الإعلامى ليس وظيفة.. بل شغف وحب

مها عادل حسني

9-5-2024 | 09:21

هبة رجاء
إعلامية موهوبة فيما تقدمه، مميزة كبرامجها التى تختارها بعناية، هدفها تقديم برامج لا تقتصر فقط على التوعية وتقديم المعلومة، بل أيضاً برامج تمنح المشاهد طاقة إيجابية، تقدمها بحب وشغف، وأسلوب جاذب ليستمر المُشاهد معها إلى النهاية، قدمت العديد من البرامج الناجحة، ومازالت تحلم بتقديم الأفضل، فطموحها لا ينتهى. إنها الإعلامية مها عادل حسنى، التى حاورتها «الكواكب» فى هذه السطور حول أحدث برامجها «ويك إند»، و«كل الدنيا»، وسر نجاحهما، وكيف ترى مهنة الإعلام ومتطلبات الإعلامى الناجح، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى. البداية مع برنامجكِ «ويك إند» لنتعرف عليه عن قرب؟ «ويك إند» برنامج توك شو اجتماعى لكل الأسرة المصرية والعربية، يذاع يوم الخميس مع نهاية الأسبوع، نمنح فيه طاقة إيجابية للمشاهد ليستقبل يومى إجازته «الجمعة والسبت» بروح متفائلة، بجانب تسليط الضوء على متابعة الأحداث الجارية من سياسية وسياحية وفنية وثقافية وتربية وتعليم وصحة واقتصاد، كل هذا في إطار خفيف وفى وقته المطلوب، أيضاً نؤكد ونعزز من روح الأسرة ولمتها خاصة مع افتقادنا لها بسبب ريتم الحياة السريع، بأفكار تعمل على لم شمل الأسرة يومى الإجازة كالإفطار يوم الجمعة، ولمة الأسرة بعد صلاة الجمعة، بأفكار للخروج والفسح فى مستوى كافة الطبقات الاجتماعية داخل القاهرة وخارجها فى كل المحافظات المصرية، مع بث روح الانتماء والمعلومة الصحيحة ونشر الحب، كما أن البرنامج يعمل على ربط الأجيال الشابة المصرية فى الخارج بوطنهم مصر، وهذا هو دور الفضائية المصرية للمصريين الذى تقدمه للمغتربين فى الخارج.. ومن أين جاءت فكرة البرنامج؟ البداية كانت مع تولى المخرج د. خالد الإتربى رئاسة القناة الفضائية المصرية، الذى أراد أن يصنع شكلاً جديداً وعصرياً، ويضخ دماءً جديدة، لتقديم برامج ذات طاقة وسرعة وحيوية تجذب المشاهد وتحافظ على الهوية المصرية فى نفس الوقت، أما البرنامج فكان فكرة الأستاذة نائلة فاروق رئيس التليفزيون، فهى التى أرادت أن تخلق جواً مختلفاً مواكباً لآخر الأسبوع عن باقى الأيام؛ رغبة منها فى شحن طاقة المشاهد فى يومى الإجازة، قبل العودة للعمل بطاقة متجددة لإنتاج أفضل. وماذا عن سر نجاح البرنامج من وجهة نظركِ؟ أهم سر من أسرار نجاح البرنامج هى الحالة التى تجمع تلك المجموعة التى تعمل فى حب مصر، وفى حبها لبعضها البعض وللقناة التى تعمل فيها، وهو ما يظهر أمام الشاشة، فحلقات البرنامج يتم الإعداد لها أسبوعياً بحب شديد. تكررت لديكِ كلمة «حب».. حدثينا عن فريق العمل الذى يصنع هذه الحالة من الانسجام لخروج هذا البرنامج بهذا الشكل المميز؟ فريق العمل على أقصى درجة من التفاهم والمهنية، أولهم المخرجة ومديرة البرنامج ناهد صلاح الدين، وهى صاحبة اختيار اسم البرنامج، هى شخصية فى غاية التعاون، وتسعى دائماً إلى تذليل أى صعوبات قد تواجه البرنامج، ليخرج بشكل مشرف ويليق ويحترم المشاهد المصرى والعربى، أما عن كتيبة البرنامج التى تسهم فى إخراج البرنامج بهذا المستوى المشرف فالإخراج لعلا الصيرفى ونجلاء المغربى، والإعداد د. ماى زين نبيل، ومساعد الإخراج داليا محمود، ومونتاج منال شوقى، والتقارير للكاتبة والمعدة الموهوبة هدى حسين، التى تعمل على ظهورها بشكل شعرى يتشابه مع أسلوب ومدرسة العبقرى صلاح جاهين، تقارير لها طعم ولون مختلفان بإخراج الشكل المبدع لريهام أبو العينين، والصوت المميز، صوت «ويك إند» نهى سلمان، وأنا محظوظة بكل ذلك كرئيس تحرير ومقدمة للبرنامج. وماذا عن برنامج «كل الدنيا»؟ هذا البرنامج محبب لعقلى وروحى، أشعر معه كأننى فى نزهة مع أصحابى، ويذاع يوم الأحد، مع بداية الأسبوع، فالبرنامج عبارة عن جولة مختارة بعناية من فقرات منوعة عالمية من كل الدنيا، نعرّف المشاهد من خلاله على مختلف البلدان من تقاليد وثقافات وفنون وغيرها، شعارنا «فقرات من كل الدنيا.. من أم الدنيا». الفقرات تختارها بعناية فائقة رئيسة التحرير أمل أبو بكر، والمخرج المبدع أحمد عبدالسلام، البرنامج أيضاً تحت إشراف الأستاذة نائلة فاروق رئيس التليفزيون والمخرج خالد الإتربى رئيس القناة، والمخرجة د. لمياء سمير مديرة برامج المنوعات ومديرة البرنامج، والحمد لله ردود الفعل جيدة حول البرنامج، فالبرنامج يحظى باهتمام وتقدير من المشاهدين، وينتظرونه كل أسبوع لما نقدمه من محتوى وشكل يليق بمكانة مشاهدى الفضائية المصرية الغاليين. تجاربك البرامجية متعددة.. أى منها الأقرب إلى قلبك؟ برامجى كلها لها معزة بقلبى، أذكر منها «الحياة حلوة»، «سيدتى»، «امرأة عصرية»، «فتاوى المرأة»، «كلام صنعته الأقلام»، «بس إنت تحلم»، «فضائية للسياحة»، «فى بيتنا طفل». هل هناك برنامج أو فكرة تحلمين بتقديمها؟ أود تقديم برنامج توك شو يومى، ندردش فيه مع المشاهد، وفى كل ما يشغل باله، وكأننى واحدة من عائلته، نفكر ونعيش ونرفع له سقف الأحلام، وكيف نعمل معاً على حل مشاكلنا، والحمد لله قريباً سيتحقق حلمى ببرنامج «أنا منكم»، وهو برنامج يومى على الهواء، حيث أقوم بالتحضير له بالفعل، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد. كلمة شكر.. لمن توجهينها؟ فى البداية أتوجه بالشكر لأبى وأمى وزوجى الذين كانوا الداعم الأول لى فى حياتى المهنية، وكانت مساعدتهم لى بلا حدود وبلا توقف، وكذلك شكراً لقياداتى الذين شجعونى وآمنوا بى وبموهبتى، وأيضاً لابنتى الآن لأنها أول ناقدة ومشجعة لى. هل هناك كتاب تنصحين القراء به؟ نعم، وهو كتاب «كيف تتحدث مع أى أحد فى أى وقت وأى مكان»، للإعلامى لارى كينج، حيث يستطيع القارئ من خلال هذا الكتاب أن يتعلم فن التواصل وآداب الحوار مع الآخرين والاستماع إليهم. وما أهم مقولة تضعينها دائماً نصب عينك وتتخذينها شعاراً لكِ؟ هناك أكثر من مقولة، أعتبرها قواعد أسير عليها وشعاراً أحمله طوال الوقت، منها، «لكل مجتهد نصيب»، «على نياتكم ترزقون»، و«إللى معاه ربنا يمشى على الميه». الإعلام مهنة مهمة.. ما النصيحة التى يمكن أن توجهينها لمَن يريد دخول هذا العالم؟ الإعلام يحتاج لمَن يمتاز بسرعة البديهة والذكاء، والقدرة على التفهم والفهم لتركيبة وظروف المشاهدين المختلفة، على الإعلامى أن يتمتع بالأمانة والمصداقية والإخلاص، الإعلام ليس وظيفة بل هو شغف وحب لما يقدمه الإعلامى، فعلى الإعلامى أن يتحمل الصعاب من أجل مهنته، فالإعلام يتطلب إعلامياً محباً لبلده ومخلصاً له؛ لأنه سلاح ذو حدين، فلابد أن يستخدم بشكل صحيح، كما أن الإعلامى عليه أن يطور من نفسه دائماً، ويتعلم لغات، وتكون لديه كل القدرات الإعلامية، ويكون على علم بالإخراج والمونتاج والإضاءة والإعداد، ومتمكناً من كل أدواته، وقبل كل شىء على الإعلامى أن يهتم جداً بالقراءة والثقافة والاطلاع الدائم.