لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان ابراهيم عمارة. هو ممثل ومخرج وسيناريست مصري، من مواليد قرية بلتاج التابعة إداريًا لمحافظة الغربية في عام 1910، انتقلت عائلته للقاهرة بعد شهرين من ميلاده، بدأت حياته الفنية من مسرح المدرسة تمثيلًا وإخراجًا، درس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عمل في مسرح رمسيس، ثم عمل فى ستوديو مصر عقب إنشائه، تتلمذ على يد المخرج نيازى مصطفى الذي كان يترأس في ذلك الوقت قسم المونتاج بالاستوديو وعمل مساعدًا له في فيلم (سي عمر)، ثم (مصنع الزوجات) عام 1941. و أخرج أفلامًا تسجيلية لحساب بعض الوزارات، وأخرج عددًا خاصًا من جريدة مصر الناطقة عن الحج. أما أول أفلامه السينمائية كمخرج فكان فيلم (الستات في خطر)، ليقدم بعد ذلك ما يقرب من 30 عملاً أشهرها: (الزوجة السابعة) مع محمد فوزي، وفيلم (لحن الوفاء)، أما من حيث كتابة السيناريو والحوار فاشترك فيما يقرب من 12 عملاً منها :(الطائشة) مع فاطمة رشدي، (قلوب حائرة) مع زهرة العلا، كما اشترك بالتمثيل فى مسرحية مجنون ليلى عام 1961، عمل بالكويت من عام 1962، وظل هناك ثلاث سنوات. و توفى في عام 1972 عن عمر يناهز 62 عامًا.