قدمت الفنانة ميرنا نور الدين شهادة اعتماد موهبتها خلال موسم رمضان الماضى من خلال شخصية “دنيا زاد فى مسلسل الحشاشين”، ذات الأبعاد النفسية الصعبة والمعقدة، وقالت ميرنا فى حوارها مع “الكواكب”، إن واحدة من أصعب سمات الشخصية التى قدمتها في العمل، هو أنها ليست موجودة فى كل المراجع التى تطرقت لشخصية حسن الصبـّاح. حول هذه الشخصية وكواليسها والصعوبات التى واجهتها فى تحضيرها كان هذا الحوار. في البداية تقول ميرنا نور الدين: قرأت عن حسن الصبّاح فى مراجع كثيرة، ولم أجد سوى إشارة عابرة إلى زوجته فى بعض الكتب، وهو الأمر الذى اعتمد عليه الكاتب عبد الرحيم كمال فى قصته، فهذه الشخصية تحمل تفاصيل وأبعادًا عديدة، وكانت مرتبطة كثيراً بشخصية زوجها حسن الصباح، وهو الأمر الذى اعتمدته خلال مرحلة التحضير، لذلك حاولت التحدث مع المؤلف الكبير عبدالرحيم كمال كثيرا حول هذه الحقبة الزمنية ومفرداتها، كما أخذت أبحث عن هذه الفترة وتداعياتها، وتابعت ميرنا نور الدين.. “ساعدنى المؤلف عبد الرحيم كمال فى كل تفاصيل وخلفيات الشخصية وتكوين علاقتها بزوجها الصباح، والتحول من الحب الشديد للكره”. ميرنا أعربت عن سعادتها بالمشاركة مع عدد كبير من الممثلين المخضرمين فى العمل، وقالت،: شارك فى البطولة العديد من الأسماء، وتشرفت بالعمل معهم جميعا فى هذا العمل الاستثنائى، ومنهم فتحى عبد الوهاب، ونيقولا معوض، وأحمد عيد، وأعتقد أن الإطار التاريخى لـ”الحشاشين” عن زعيم طائفة “الحشاشين” حسن الصبّاح، وقيادته للفرقة التى اشتهرت بتنفيذ عمليات اغتيالات دموية لشخصيات مرموقة فى تلك المرحلة، ساهم فى عودة الجمهور للتبحر فى التاريخ بشكل مثير للانتباه، حتى أن حلقة “الشدة المسنتصرية” كانت “تريند” على أغلب منصات وسائل التواصل الاجتماعى، بعدما أخذ الملايين فى البحث عن تفاصيل هذه الفترة. أضافت: شهادتى مجروحة فى كريم عبد العزيز، وهو من الفنانين الذين سعدت سعادة غير طبيعية بالعمل معهم سواء على المستوى الفنى أو الإنسانى، فهو شخص جميل وراقٍ على المستوى المهنى، وممثل بحجم وتاريخ كريم عبد العزيز كنت ألحظ توتره أحيانا لأنه يتمنى تقديم أفضل عمل ممكن، ولكنى تعلمت منه عدم التركيز مع الآخرين أثناء عمله، فهو تاريخ وخبرة ونجم جميل سعدت جدًا بالتجربة معه، لأنه شخص متعاون جدًا ويساعد أى شخص معه ومهما أقول لن أوفيه حقه وأنا بشوفه نجم فى منطقة لوحده. وكشفت ميرنا نور الدين، كواليس فترة التحضير لدورها فى المسلسل، وتابعت: استغرق العمل على المسلسل فترة طويلة جدا، وقبل أن يُعرض علىّ العمل، لكن فور تعاقدى على المشروع، بدأت فى القراءة عنها بعمق، واكتشفت مدى وحشية حسن الصبّاح، وما ارتكبه من جرائم وأحداث مرعبة ودموية، بمكر ودهاء جعله محط أنظار المحيطين. وقالت ميرنا إن أصعب ما واجهها فى المسلسل، هو استحضار حالة وروح الشخصية، وكذلك أجواء العمل التاريخية، خاصة وأنها استأنفت التصوير بعد فترة طويلة استمرت أكثر من عامٍ كامل، وأضافت: هذا الأمر كان يحمل صعوبة فى البداية، لكن تجاوزتها سريعاً بعد فترة من التصوير، وتعايشت من جديد مع كل تفاصيل الشخصية، وهنا يجب أن أرجع كل الفضل للمخرج الكبير بيتر ميمى، فهو واحد من أهم الأسماء على الساحة المصرية والعربية. فى النهاية ميرنا حرصت على توجيه رسالة شكر لكل من المخرج بيتر ميمى، والمؤلف عبدالرحيم كمال، وأبطال العمل والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.