الخميس 21 نوفمبر 2024

رئيس اتحاد النقابات الفنية.. عمر عبدالعزيز: ثورة يونيو غيرت صورة الفن المصري نحو الأفضل

المخرج عمر عبدالعزيز

29-6-2024 | 14:41

شيماء محمود
مع احتفال المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو، استرجعنا تلك الأيام، وبصماتها على الفن المصرى، وما تركته تلك الأحداث العظيمة من انعكاس على الفن، سواء فى الأعمال السينمائية أم الدرامية المصرية. فى تلك المناسبة الغالية، التقت «الكواكب» المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، الذى تحدث معنا عن رؤيته للفن بعد هذه الثورة المباركة، وكيف يرى دور الفن فى إعلاء راية الوطن، وزيادة الوعى والانتماء، كما تحدث عن مدينة الفنون الواعدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وماذا يمكن أن تقدمه لمختلف الفنون، وما الذى يأمله فى الأيام القادمة لتعزيز الدور والريادة المصرية عن طريق الفن بوصفه إحدى أهم القوى الناعمة، وحائط الصد المنيع ضد أى مؤامرات داخلية أو خارجية تستهدف استقرار الوطن.. فى هذا الحوار نتعرف على تلك التفاصيل وغيرها. تشهد مصر خلال الفترة الحالية الاحتفالات بثورة 30 يونيو المجيدة.. كيف ترى الفن بعد الثورة وما آلت إليه الأوضاع الفنية؟ أولاً أريد أن أوجه الشكر لسيادة الرئيس لاهتمامه بالفن وتناول الموضوعات الخاصة به لأنه جزء أساسى من صياغة مشروع جديد للوطن كله، والذى خلق حالة من التلاحم والتوافق بين جميع فئات الشعب المصرى، فأصبح الجميع يضع أمامه هدفاً سامياً وهو تحقيق الغايات الوطنية التى تبنى الوطن وتدفعه إلى الأمام، ولا شك أن الفن ليس ببعيد عن هذا الركب، خاصة بعد ثورة 30 يونيو واهتمام السيد الرئيس السيسى به، فقد اهتم بالفن الذى صار يتناول موضوعات مهمة تخدم البلد، وأصبح الفن جزءًا أساسياً من صياغة مشروع جديد للوطن كله، فى طريق الوصول إلى الجمهورية الجديدة التى يتطلع إليها الشعب المصرى بمختلف أطيافه، ومع أن هناك محاولات جادة جداً، إلا أننى أتمنى أن نرى إنجازات أكثر فى كافة المجالات. من وجهة نظرك.. ما دور الفن لإعلاء راية الوطن؟ لا شك أن الفنانين يلعبون دوراً كبيراً فى تشكيل الوعى ولغة الخطاب وتشكيل وجدان المجتمعات العربية كلها، خاصة فى ظل التطور الذى يحدث. فالفن والثقافة قوة مؤثرة فى المجتمع والمحيطَين العربى والدولى، كما أنهما جزء أساسى من هوية الوطن؛ لذلك فإنهما دائماً أحد أهم خطوط الدفاع عن الوطن وإظهار صورته الإيجابية أمام العالم كله، كما أن التراث والفنون من ثرواتنا الأساسية، ولابد من الاهتمام بهما، ولا خلاف فى أن الفنانين هم خير سلاح للتوعية من خلال الأعمال الدرامية، لذا يجب استغلال ذلك فى الناحية الاقتصادية أيضاً من خلال الأعمال التى يتم إنتاجها، ولابد حتى يحدث ذلك من استمرار توفير دعم أكبر من الدولة وفتح آفاق جديدة كما يحدث الآن. ألا ترى أن الساحة الفنية شهدت مؤخراً أعمالاً ساهمت بشكل كبير فى زيادة الوعى والانتماء؟ بالطبع هناك كثير من الأعمال الفنية الجيدة جداً التى تساهم بشكل كبير فى زيادة الوعى الوطنى والانتماء، وهو ما ظهر فى أفلام متعددة منها «السرب» و«الخلية»، ومسلسلات مثل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة، وهى أعمال أكدت على الانتماء لدى الشباب، وساهمت فى كشف الكثير من الحقائق لهم، ولكنى أتمنى أيضاً إنتاج أعمال تناقش موضوعات مختلفة تحث على تغيير سلوك الناس مثل أزمة المرور على سبيل المثال، وكذلك أتمنى العودة لإنتاج أعمال دينية وزيادة الأعمال المخصصة للأطفال كـ«يحيى وكنوز» حتى يمارس الفن دوره لكل الفئات العمرية ولكل الفئات المجتمعية، بوصفه درعاً وحائط صد ضد أى حملات ممنهجة للتأثير السلبى على مجتمعنا. وكذلك أتمنى مناقشة الموضوعات التى تعبر عن هويتنا المصرية مثل مسلسل «أم الدنيا» لأنها قضية مهمة يجب مناقشة أبعادها المتنوعة على نطاق واسع، مثل، وكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية وبث القيم الثقافية الإيجابية. وماذا عن مدينة الفنون الواعدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. وما الذى تتمناه أن تقدمه للمجال؟ أعتبرها خطوة مهمة جداً، وأتمنى أن تحظى بخطة طويلة المدى للتشغيل من عروض وأفكار حتى يتجه لها كل محبى الفنون المختلفة. أخيراً.. عمر عبد العزيز المواطن والفنان.. ما الذى تأمله فنياً الفترة المقبلة؟ أتمنى أن يستمر الاهتمام بالفن باعتباره القوة الناعمة التى لها دور فعال فى تعزيز الهوية الوطنية طوال الوقت، وأن يكون تأثيره على المستوى العربى والدولى أيضاً.