يعيش الفنان الشاب عمر الشناوى، حالة من النجاح الفنى المستحق جماهيرياً ونقدياً، إذ يعرض له حالياً مسلسل «الوصفة السحرية» وقد حقق العمل ككل ودوره بشكل خاص، ردود فعل كثيرة وإيجابية عبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة، حيث علق روادها من الجمهور على أدائه المتميز، كذلك تألق عمر الشناوى فى السباق الرمضانى المنقضى من خلال دور متميز فى العمل الضخم «الحشاشين» مع النجم الكبير كريم عبدالعزيز فى دور «السلطان باركياروق بن ملكشاه»، فيما يواصل الشناوى تصوير فيلمه الجديد «الغربان» وهو فيلم تاريخى من إنتاج ضخم «الكواكب» التقت الشناوى لنتعرف منه على سر تحمسه للمشاركة فى المسلسل المعروض «الوصفة السحرية»، وكيف كانت استعداداته الخاصة للدور، وتفاصيل دوره فى فيلم «الغربان» وماذا عن موعد عرضه، والعديد من الكواليس حول أعماله سواء التى عُرضت أو التى هى فى الطريق إلينا، فتعالوا معنا إلى السطور التالية من هذا الحوار. بداية.. ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل «الوصفة السحرية»؟ عندما قرأت السيناريو أُعجبت بقصة المسلسل، خاصة أنه ملىء بالأحداث المختلفة، إلى جانب أن دورى به مختلف عما قدمته من قبل، فهو شكل جديد من أشكال وأنماط الزوج المصرى، العصرى، الذى يحب زوجته ويواجه الحياة معها من خلال مشاكل وخلافات زوجية تظهر فى حياتهما بمجرد العودة من شهر العسل وبداية الحياة الحقيقية على أرض الواقع. من خلال قراءتك للورق والسيناريو قبل التصوير.. كيف رأيت شخصية مالك.. وهل كانت له استعدادات خاصة؟ مالك شخص لطيف جداً وحنون، ولديه جانب كوميدى، يبحث عن الحب والاستقرار فى حياته الزوجية، وأيضاً هو شخص متفهم جداً، وأعجبنى القالب المصاغ فيه شخصية هذا الزوج بما له وما عليه، وبالنسبة للاستعدادات.. لم تكن بالمعنى الحرفى، ولكنى قرأت السيناريو بشكل جيد جداً وشعرت بكل تفاصيل شخصية مالك الداخلية والخارجية، وتقمصتها تماماً، ولهذا ظهر للجمهور بهذا الشكل. يتحدث دورك عن مشاكل «سنة أولى زواج».. فهل فى حياتك الشخصية مررت بها أيضاً؟ طبعاً مررت بها، وأعتقد بأن أى علاقة زوجية فى الدنيا سوف تمر بمشاكل أول سنة زواج، وهذا طبيعى جداً بسبب اختلاف الطباع والعادات بين الزوجين، مهما كانت درجة مشاعرهما، فالحياة فى منزل واحد 24 ساعة أمر مختلف تماماً، بما فيها من مسئوليات والتزامات ومتطلبات وربما مفاجآت أيضاً، وعلى الرجل أن يكون أكثر حكمةً فى معاجلة هذه الأمور واحتوائها ومساعدة زوجته على تخطيها. بمناسبة المسلسل.. ما وصفتك السحرية لزواج ناجح من وجهة نظرك؟ كل قصة من قصص الزواج لها حالة خاصة، ولها وصفتها الخاصة، ولا توجد وصفة معممة على الكل، فكل علاقة بها أشخاص مختلفون، فهناك مثلاً مشاكل تحدث بسبب العند، وأخرى بسبب التسيب وأيضاً بسبب الإهمال، أو تدخل العائلات وغيرها من المشكلات، ولكل شخص وصفته حسب وضعه إذا جاز التعبير، ولكن فى النهاية التفاهم والمودة والرحمة هى الحل لكل مشكلة، وضرورى جداً مع كل مشكلة، أن يجلس أى زوجين معاً، وكل منها يشرح للآخر الموضوع من وجهة نظره، وما أغضبه وماذا كان يجب عمله لتجنب أسباب الأزمة من بدايتها، على أن يكون الاحترام هو الشىء الأساسى السائد بينهما. شخصية مالك فى المسلسل بسيطة وكوميدية حتى فى طريقة معالجة المشاكل.. هل هذه الطريقة تعد وصفة لحل المشاكل فى الزواج؟ لا.. مالك شخصية كوميدية درامية، وفى الحقيقة لا تسير الأمور على هذا النهج طوال الوقت، فهناك مواقف تستحق الوقوف عندها والتحدث فيها بطريقة جدية، دون أدنى تسطيح، إذا كانت هناك رغبة حقيقية فى إنجاح العلاقة واستكمالها بشكل صحى وسليم. مسلسل «الوصفة السحرية» يتحدث عن قصص الحب بأكثر من شكل وأيضاً الخيانة وعلاقات الأصدقا، ما أكثر قصة نالت إعجابك بشكل شخصى؟ لا أستطيع أن أظلم قصة لصالح الأخرى، فأنا أحبهم جميعاً، وكل قصة لها الخط الدرامى الخاص بها، فمثلاً أنا أتحدث عن مشاكل أول سنة زواج، وقصة لقاء سويدان تتحدث عن الطلاق والأمل والحب من جديد، والقصة التى يقدمها إسلام جمال.. تتحدث عن الملل بعد الزواج بفترة، وكلها قصص حقيقية وواقعية وموجودة حولنا ومقدمة درامياً بشكل مميز وجذاب فى محاولة للعلاج. قبل الوصفة السحرية شاركت فى مسلسل «الحشاشين» الذى عرض فى السباق الرمضانى المنقضى.. هل توقعت نجاحه بهذا الشكل؟ طبعاً توقعت نجاحه، فمنذ أن قرأت السيناريو، وقبل حتى أول يوم تصوير، علمت أننى أمام عمل للتاريخ، من حيث القصة طبعاً، وتناولها لظهور وتأسيس جماعة «الحشاشين» على يد «حسن الصباح»، وكل الخلفيات والأحداث التاريخية المحيطة بتلك الفترة وممارسات تلك الجماعة التى غيرت وجه العالم وقتها، وكذلك طاقم العمل، وعلى رأسه النجم الكبير كريم عبدالعزيز الذى أبدع فى دوره وفى تقديم الشخصية على أفضل ما يكون، إلى جانب دورى المختلف عما قدمته من قبل، حيث دور السلطان باركياروق الذى يحاول القضاء على جماعة حسن الصباح، واعتبره دوراً مهماً جداً فى حياتى، فى البداية كنت خائفاً منه، ولكنى أخذته كتحدٍ، وجلست فترات أتمرس على دور السلطان، وابتعدت عن الحديث مع الناس حتى أتقمص الشخصية والدور بشكل كبير. أعمالك متنوعة دائماً ومختلفة.. فهل تضع أسساً ومعايير تختار بناءً عليها الأدوار؟ أبحث دائماً عن الاختلاف والسيناريو الجيد، ولا يهمنى البطولة أو حجم الدور بقدرتأثير دورى فى أحداث العمل وتركه بصمة أم لا. تشارك فى فيلم «الغربان».. لماذا تأجل عرضه؟ «الغربان» فيلم صعب.. نقوم بتصويره إلى الآن، أنا ومجموعة الأبطال وفريق عمل الفيلم، وعلى رأسهم النجم عمرو سعد، مى عمر، محمد علاء، أسماء أبو اليزيد، ماجد المصرى، عبد العزيز مخيون، صفاء الطوخى، مريهان حسين، لبنى ونس، أحمد وفيق ومحمود البزاوى، والتأليف والإخراج لياسين حسن، ومن المقرر عرضه فى صيف 2025، وسيكون عملاً مختلفاً، أتوقع نجاحه بشكل كبير إن شاء الله.