11-7-2024 | 16:00
عنتر السيد
بدأت رحلة النجم الكبير الراحل فريد شوقى من خلال السينما بفيلم «ملاك الرحمة» عام 1946 مع يوسف وهبى، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبى، ثم قدّم فيلم «ملائكة فى جهنم» عام 1947 إخراج حسن الإمام.. ومع بداية الخمسينيات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشرير التى ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته فى أفلام مثل «قلبى دليلى» عام 1947 إخراج أنور وجدى، و«اللعب بالنار» عام 1948 للمخرج عمر جميعى، وفيلم «القاتل» عام 1948 إخراج حسين صدقى، وفيلم «غزل البنات» عام 1949 إخراج أنور وجدى وغيرها من الأفلام التى أدى فيها أدوارا صغيرة كلها تدور فى إطار الشر، فى ذكرى رحيله التى تحل هذا الشهر نسترجع معا هذا التاريخ الفنى الحافل.
استطاع الفنان الكبير فريد شوقى أن يغير من نوعية الأدوار التى يقدمها للشاشة الكبيرة، وأصبح البطل الذى يدافع عن الخير فى مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجى، وزكى رستم وجاءت أفلامه فى هذه المرحلة متميزة ومنها: فيلم «جعلونى مجرما » عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذى تغيرت القوانين بسببه وألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقى ورمسيس نجيب، وقد شارك فى كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ .. ومن أعماله الأخرى كمؤلف وممثل ، «رصيف نمرة 5» عام 1956 للمخرج نيازى مصطفى، و”الفتوة “عام 1957 للمخرج صلاح أبو سيف، و«كهرمان» عام 1958 للمخرج السيد بدير،و «سوق السلاح» عام 1960، و«عنتر بن شداد» عام 1961 لنيازى مصطفى، و«أنا الهارب» عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار، و”بطل للنهاية “عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.
كما استمر فريد شوقى بالفعل بطلا للنهاية ، ومن أفلامه “رجب الوحش” عام 1985 لكمال صلاح الدين، و”سعد اليتيم” عام 1985 للمخرج أشرف فهمى، و”عشماوى” عام 1987 لعلاء محجوب، و”قلب الليل” عام 1989 للمخرج عاطف الطيب، فيما كان آخر أعماله السينمائية من خلال فيلم “الرجل الشرس” عام 1996 لياسين إسماعيل ياسين.
ومن أبرز أفلامه أيضا فى مشواره السينمائى المتميز “إعدام ميت “ و”الأستاذ أيوب “ و “عفريتة إسماعيل يس” و”شباك حبيبي “ و”ليلة العيد “ و” النمر “و”خطف مراتى” و”الظلم حرام “ و”المليونير “و”العملاق “ و”الأخ الكبير” و”الزوج العازب “و”حميدو “ و” شاويش نص الليل “ و” باب الحديد” و”بطل للنهاية “ كما قدم مجموعة من الأفلام الكوميدية منها “يارب ولد “و” رجل فقد عقله “ ومن أهم أفلامه “وبالوالدين إحسانا “ و”كلمة شرف “و”قضية عم أحمد “و”إسكندرية... ليه؟ “ و” “و”سكرتير ماما و”المدير الفنى “ و”قهوة المواردى “و”الطريد “و”الغول “و”ألف ليلة وليلة “ و”الاسطى حسن “و”عبيد الجسد “ و”مضى قطار العمر “ و”توحيدة “ و” البؤساء “و”سلطان” و”رحلة السعادة “و”اإسلاماه” و”أمير الدهاء” و”غنى حرب” و”القاتل “ و”القاتلة” و”الناصح” و”المغامر”و”اللعب بالنار” و”لعبة الحب والجواز “و”صاحب الجلالة “و”فتوة الناس الغلابة”و” سعد اليتيم “ و”الأبالسة “و” أفواه وأرانب “ و”أبو ربيع “و” أمير الانتقام “.
وسافر فريد شوقى إلى الخارج بعد عام 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام العديدة والمتميزة، أيضا حيث لعب هناك أدوار البطولة، وقدم 15 فيلما منها :عثمان الجبار، وحسن الأناضول وغوار لاعب كرة وشيطان البوسفور و رجل لايعرف الخوف والصعلوك.
لقد صنع النجم الكبير فريد شوقى تاريخا سينمائيا حافلا وأصبح نجما كبيرا سواء كان ممثلا أو منتجا أو مؤلفا للعديد من الأفلام التى أحيانا كانت سببا فى تغيير بعض القوانين أو التى كانت لتوثيق لحظة تاريخية مهمة .
ويعد فيلم «ملاك الرحمة» عام 1946 مع يوسف وهبى و راقية إبراهيم باكورة أعماله السينمائية، وقد اشتهر شوقى بأدوار الفتوة والبطل القوى، ولذلك حصل على لقب وحش الشاشة، كما أسس اتحاد الفنانين سنة 1986. وقدم أكثر من 400 فيلم إلى جانب رصيد كبير ومميز من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والإذاعية.
مسرحيات
ومن أهم مسرحيات فريد شوقى التى حققت نجاحا لافتا فى المسرح الخاص “شارع محمد على “ و” 100 مسا “ وهما آخر أعماله المسرحية إلى جانب مسرحيات “البكاشين “ و”الدلوعة” و”حكاية كل يوم “و”الدنيا لما تضحك”.
مسلسلات
أما عن أشهر وأبرز مسلسلاته فيأتى.. “العرضحالجى “ عام 1994 ، و”البخيل وأنا “ عام 1990 ، و”صابر يا عم صابر “ عام 1988 و”حلم الليل والنهار “ عام 1985 و”الشاهد الوحيد “ عام 1984 و”عم حمزة “ عام 1981 و”العاصفة “ عام 1977 و”الليلة الموعودة “ عام 1976، وهى من الأعمال التى كان لها حضور طاغٍ على الشاشة وحققت جماهيرية عريضة ونجاحا فنيا وجماهيريا، وحافظت على بقاء فريد شوقى فى دائرة النجومية لسنوات طويلة بعدما أمسكت السينما بتلابيب النجوم الشباب كعادتها .
وقد كانت هناك أعمال فنية تناولت شخصية فريد شوقى الحقيقية كما فى مسلسل «الشحرورة» سنة 2011 وهو عن قصة حياة المطربة صباح، وبطولة كارول سماحة، وقام بدور فريد شوقى الممثل محسن منصور..وكذلك مسلسل “كاريوكا” سنة 2012 عن قصة حياة تحية كاريوكا وبطولة وفاء عامر، وقام بدور فريد شوقى أحمد أبو عميرة. والمسلسلان من أعمال السيرة الذاتية التى تناولت قصص حياة أهل الفن نظرا لثراء الشخصيات التى تناولتها والعصر الذى عاشت فيه ونظرا لتاريخ كل من صباح وتحية كاريوكا الفنى والشخصى الثرى والملىء بالأحداث المثيرة .
جوائز
حصل نجمنا الراحل الكبير فريد شوقى على أكثر من 90 جائزة خلال مشواره الفنى من كافة المهرجانات المحلية والعربية والدولية التى شارك فيها بأعماله ، ومن أبرز الجوائز وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر .
الزواج
تزوج فريد شوقى خمس مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو فى الثامنة عشرة من عمره ، وكانت تغار عليه كثيرا، والثانية من محامية أحبها كثيرا ،وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر ثم تزوج من الممثلة زينب عبدالهادى التى كانت زميلته فى المعهد ،وأنجبت له ابنته الكبرى منى، ثم تزوج من الفنانة الشهيرة هدى سلطان وأنجب منها ناهد ومها ثم انفصلا عام 1969، ليتزوج من سهير ترك والتى كانت آخر زيجاته وأنجب منها ابنتيه الأخيرتين عبير و رانيا ليصبح لقبه المفضل أبو البنات ، ومن أحفاده الفنانة ناهد السباعى وملك وفريدة عوض وغيرهم . كما عمل فريد شوقى مع أكثر من 90 مخرجا ومنتجا طوال مشواره الفنى ، وامتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما من العطاء المتواصل سواء كان ممثلا أو منتجا أو مؤلفا للعديد من الأعمال الهامة مثل: “ وجعلونى مجرما“، و حقق النجم الكبير نجاحا وجماهيرية كبيرة فى مصر والوطن العربى.. ومن ألقابه:” ملك الترسو ووحش الشاشة وأبو البنات والملك”.