في مثل هذا اليوم 14 يوليو عام 1944 ، رحلت قيثارة الغناء" أسمهان الأطرش" إثر حادث سقوط السيارة التي كانت تستقلها في طريقها إلى راس البر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وكانت أسمهان خلال تلك الفترة مازالت تصور آخر مشاهدها في فيلم "غرام وانتقام" أمام الفنان الكبير يوسف وهبي. وعندما سئل يوسف وهبي عن الحادث الذي تعرضت له أسمهان ، كونه من آخر الأشخاص الذين التقوا بها قبل رحيلها في لقاء تليفزيوني نادر قال : فقدنا بوفاتها مورد هائل من موارد النجاح في السينما العربية، وأراد الله أن تفارق أسمهان الدنيا وهي على الصورة الجميلة التى نعرفها ، ولم يشأ القدر أن تعش حتى تكبر في السن وتتبدل ملامحها. وتابع : رحلت أسمهان يوم الجمعة، ورحيلها كان قدراً وشعرت أنا بهذا القدر، جاءت لي يوم الخميس، وطلبت أن تذهب إلى راس البر لأن لها صديقتين دعينها لقضاء العطلة مساء الخميس والجمعة والسبت بعشة صغيرة هناك، ولكني رفضت ولا أعلم سبب رفضي وحاولت جاهداً أن تغير وجهتها وتذهب إلى الأسكندرية. وأضاف وهبي : الساعة السادسة صباحاً يوم الجمعة استأذنت زوجتي أن أذهب إلى أسمهان لجعلها تعدل عن قرارها بالسفر، وحاولت جاهداً أن تأتي معنا للأسكندرية وألححت إلحاحا شديد عليها ، لكن بلا جدوى، ولكن حضرت صديقاتها، والغريب أنهن لم يستقلا معها نفس السيارة، بل سبقوها واستقلت هي سيارة استوديو مصر ولم تكن بالسيارة أي شبهة، وصادفت السيارة مطباً، وسقطت بالترعة وكانت الأبواب مغلقة فلم تستطع الخروج.