تعتبر د. حنان موسى.. رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة من العناصر النشيطة فى وزارة الثقافة، حيث استطاعت أن تقيم عدداً كبيراً من البرامج التى تستهدف جميع الفئات فى كل المناطق المصرية، واستطاعت العمل على تنمية المواهب فى هذه المناطق. فى الحوار التالى، التقت «الكواكب»، د. حنان موسى، لتحدثنا عن تطوير العمل بالإدارة وأنشطتها فى العديد من المجالات، واهتمامها بتنمية الوعى الثقافى وروح الإنتماء والولاء لكل الفئات المجتمعية. فى البداية حدثينا عن تطوير العمل بالإدارة؟ منذ أن توليت إدارة الدراسات والبحوث فى 2016 عملنا على تطوير العمل الثقافى بها، ويشهد كل عام تطويراً عن العام السابق له، ودائماً ندرس من خلال «إدارة قياس الرأى»؛ لمعرفة المردود والمؤشرات والمستهدف، للعمل على تطوير أنفسنا وفقاً لاستراتيجية 2030، وقد استكملنا فى الإدارة خطة العمل فى دراسة احتياجات شرائح المجتمع المصرى المتعلقة بتنمية الوعى الثقافى للطفل والمرأة والشباب والعمال، وكذلك العمل على حماية وصون التراث الثقافى، وتشجيع وحماية الحرف التقليدية والتراثية، ومن ناحية أخرى اعتمدت الخطة على عدة محاور لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية التى تضمنتها «رؤية مصر 2030» للتنمية المستدامة، فيما يتعلق بمحورها الثقافى، وهى: المبادرات والمشروعات الثقافية، حيث شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث فى العام المالى الماضى بعدد كبير من الفعاليات والأنشطة بلغ إجمالى المستفيدين منها 183380 مستفيداً، وذلك بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، بالإضافة إلى الشركة القابضة للمياه، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، المجلس القومى للمرأة، وتضمن برنامج الفعاليات تنظيم الورش الفنية والحرفية الخاصة بالمرأة والطفل والشباب، منها ورشة حكى للأطفال، خزف، خياطة، خرز، فنون تشكيلية، الخط العربى، حفر على الرخام، إلى جانب اكتشاف الموهوبين فى مجالات الفنون والآداب، والعروض الفنية لفرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية، إضافة إلى تزويد عدد من المكتبات بإصدارات الوزارة. كما تم التعاون مع مؤسسة «حياة كريمة»، حيث تمت المشاركة بمبادرة «أنت الحياة» من خلال تنفيذ عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة بقرى حياة كريمة بمحافظات الغربية، الدقهلية، الفيوم، البحر الأحمر، وبلغ إجمالى المستفيدين من هذه الفعاليات 8000 مستفيد، خلال الفترة من فبراير 2024 حتى مايو من نفس العام، وتضمن برنامج الفعاليات تنظيم الورش الفنية والحرفية الخاصة بالمرأة والطفل والشباب منها ورشة حكى للأطفال، خزف، خياطة، خرز، فنون تشكيلية، الخط العربى، حفر على الرخام، عروض مسرحية للأطفال. وماذا عن مشروع «أهل مصر» لأبناء المناطق الحدودية؟ نفذنا 31 أسبوعاً ثقافياً لأطفال مصر بالمحافظات الحدودية قُدم خلالها ورش فنية وأدبية وهى «ورشة التفكير العلمى السليم»، «ورشة تعليم كتابة وإلقاء الشعر»، «ورشة الصحفى الصغير»، «ورشة ثقافية لعمل مطوية (السياحة)، ورش حرف يدوية»، «ورش تدوير المخلفات»، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية التثقيفية التى تتخللها ورش حكى توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل، ويهدف المشروع إلى الاهتمام بأطفال مصر فى المحافظات الحدودية ودمجهم بأطفال مصر فى العاصمة، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم المختلفة وتعريفهم بتاريخ بلدهم وتثقيفهم، وزيادة روابط الصداقة والتعارف بين الأطفال، ومعايشة ثقافات وعادات وتقاليد تزخر بها المحافظات المصرية، وقد استهدف المشروع 4147 طفلاً، كما استهدف المشروع الفتيات والسيدات والشباب فى المحافظات الحدودية، حيث بلغ عدد ملتقيات الشباب والمرأة والفتاة 32 ملتقى استهدفت 29400 مستفيد فى المحافظات الحدودية، ويسعى الملتقى إلى إحداث تغيير إيجابى ومستدام فى سلوك واتجاهات المشاركين من خلال تعزيز دور ومكانة الفتاة والمرأة فى المجتمع وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن، وتتيح الملتقيات فرصاً للتواصل والتعلم وتبادل الخبرات والمعرفة من خلال توفير بيئة آمنة ومحفزة، حيث يمكن للمشاركات بالملتقيات تبادل الأفكار والثقافة والفنون والتجارب الذاتية وبناء شبكات علاقات قوية بهدف خلق حالة من التجانس فى المجتمع. وماذا عن أنشطتكم فى مشروع الإسكان الآمن بديل العشوائيات؟ حرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، على المشاركة فى مشروع الإسكان الآمن بديل العشوائيات من خلال الارتقاء بالوعى الثقافى لقاطنى المناطق التالية: روضة السيدة زينب، أهالينا، المحروسة، الأسمرات، الخيالة، معاً، حدائق أكتوبر، بشائر الخير، القابوطى وغيرهم، وتمكنهم اقتصادياً من خلال خدماتها وأنشطتها المتنوعة المتمثلة فى ورش العمل عن كيفية عمل مشروع متناهى الصغر، وكيفية تسويقه وآليات التسويق الإلكترونى، والتدريب على الحرف التراثية والفنية من خلال مدربين مختصين، وتوفير الخامات والأدوات اللازمة للتدريب والتعلم، وقد بلغ عدد الفعاليات 3789 لقاءً وورش عمل وورشاً فنية وحرفية لتمكين الاقتصادى وورش حكى ووشاً وعرضاً فنية للأطفال، من يناير 2023 حتى مارس 2024، وقد أُقيمت هذه الفعاليات تحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث. حدثينا عن دوركم من خلال المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية؟ فى إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ «المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية» الذى أطلق فى مارس 2022، والذى يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام من خلال ضبط معدلات النمو المتسارعة، والارتقاء بخصائص السكان، قامت وزارة الثقافة ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومع المركز الديموجرافى ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة بتنفيذ مجموعة من الأمسيات للأسرة المصرية فى قرى بعض محافظات الجمهورية وبالمدينة الجامعية لطالبات جامعة القاهرة تحت اسم «منتدى المدينة»، فقد تم تنفيذ ثلاث مراحل للمشروع بعدد 25 محافظة، وقد بلغ عدد الفعاليات 300 فعالية متنوعة بين لقاء توعوية وأمسيات ومسرح للأطفال وورش عمل استهدفت 83700 مستفيد، وأيضاً مبادرتا «نظمتي»، «مناهضة العنف ضد المرأة والابتراز الإلكترونى والصحة الإنجابية»، اللتان تم إطلاقهما فى إطار خطة عمل تكافؤ الفرص بوزارة الصحة والسكان وتحديداً محور «رفع الوعى الصحى والاقتصادى والاجتماعى للسيدات العاملات بدواوين الوزارات». وما الأنشطة الأخرى للإدارة المركزية للدراسات والبحوث؟ فى مجال الدراسات والبحوث ومن خلال إدارتَى «قياس الرأى العام»، و«أطلس المأثورات الشعبية» تمت دراسة مفصلة عن كل قرية من قرى مصر وخاصة الحدودية والنائية، لتحديد ملامحها الثقافية والتعليمية وغيرها، وذلك لوضع الخطط الثقافية والفنية المناسبة لكل قرية على حدة ومعرفة القرى الأكثر احتياجاً للثقافة ودعهما ثقافياً من خلال الإدارات العامة التابعة (الطفل - المرأة - الشباب والعمال - القرية - القصور المتخصصة) ويتم عمل دراسات أثناء النشاط وبعد التنفيذ لقياس الأثر الخاص به ومعرفة مدى تفاعل الجمهور، وهل تحقق الهدف المنشود منه أم لا ونسبة التحقق، ومن أهم إنجازات الإدارة المركزية فى مجال الجمع والتوثيق فى هذا الصدد ملتقى أطلس بعنوان «النخيل فى التراث والمأثور الشعبي» بالتعاون مع جامعة الوادى الجديد الذى أُقيم فى أبريل الماضى وأيضاً ورش ألعاب شعبية وحكايات شعبية بالمحافظات المصرية واحتفالات يوم البيئة بورش عن استخدامات الخامات فى تصنيع عروسة الأراجوز، أيضاً احتفالات 30 يونيو بورش حكايات شعبية من البطولات الشعبية من السير الشعبية. أما فى مجال تمكين المرأة فقد تم تقديم عدد 15 ورشة عمل ومحاضرة تنوعت بين الموضوعات التالية: كيفية تنفيذ مشروع صغير وكيفية تسويقه، والتمكين الاقتصادى للمرأة المصرية فى عصر الرقمنة، وريادة الأعمال، وآليات التأهيل لسوق العمل، وأهم تحديات المرأة فى بيئات العمل، وسبل التغلب عليها وغيرها بجميع محافظات الجمهورية. وفى مجال التدريب قدمت الإدارة مجموعة من الورش الفنية والحرفية فى مجال الفنون التراثية، التى تهدف لتمكين المرأة اقتصادياً والحفاظ على الصناعات التراثية ودعمها، والتى بلغ عددها 53 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى 12 ورشة بتقنية البث المباشر عن تنمية مهارات الحرف اليدوية والرسم على الزجاج وعجائن الورق والسجاد اليدوى وفنون الكروشيه والتطريز، استفاد منها 6667 مستفيداً، وغيرها فى الفترة من يوليو 2023 إلى ديسمبر 2023. أيضاً تم التوسع فى خطة عمل نوادى المرأة التى بلغ عددها 105 بقصور وبيوت الثقافة بجميع محافظات الجمهورية؛ لتدريب وتأهيل السيدات والفتيات للارتقاء بمهاراتهن الاجتماعية والاقتصادية من خلال أنشطتها اليومية المتنوعة. وكذلك تخصيص ملتقى للرائدات الريفيات يقام فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة الريفية سنوياً، والذى يستهدف دعم المرأة الريفية وتنميتها ثقافياً وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً من خلال مجموعة لقاءات تفاعلية وورش عمل والورش الفنية والحرفية، وقد استهدف الملتقى التاسع للمرأة الريفية 1026 مستفيداً فى 17 محافظة بواقع 52 فعالية ثقافية وفنية. بالإضافة إلى المؤتمرات العلمية التى تناقش أهم قضايا المرأة المصرية وتخصيص أحد محاورها الأساسية لتناول أهم تحديات التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية والعربية، ومنها مؤتمر «المرأة المصرية والإبداع: رؤية مستقبلة»، و«مؤتمر المرأة العربية وقضايا عصر الرقمنة». الشباب وفى مجال تنمية ودعم الشباب والعمال، عملت الإدارة على دعم الشباب من خلال المشاريع والمبادرات القومية، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الفعاليات الثقافية التى تقيمها الإدارة العامة للشباب والعمال، وتستهدف صقل مهارات العمال وإبراز دورهم فى التنمية وزيادة الإنتاج من خلال مجموعة من الوش الفنية والثقافية، استهدفت 313 عاملاً وعاملة، بواقع 272 عاملة فى مقابل 41 عاملاً، أى أن نسبة مشاركة المرأة فى تقدر بـ89.9 %. وماذا عن الطفل المصرى؟ بلغ عدد العروض المسرحية المقدمة للأطفال 50 عرضاً بجميع الأقاليم الثقافية، وتم تنفيذ عدد 111 ورشة حرفية وفنية استهدفت 8850 طفلاً، وأُقيمت 23 محاضرة وندوة استهدفت 600 طفل، ونفدت 25 ورشة حكى استهدفت 255 مستفيد خلال، وتم تقديم 28 عرضاً سينمائية للأطفال استهدف 7000 طفل، بالإضافة إلى 15 فعالية متنوعة بالمدارس، بالإضافة إلى نشاط أتوبيس الفن الجميل. أما فى مجال القصور المتخصصة، فقد قدمنا 30 نشاطاً ضمن أنشطة نوادى المرأة، وعدد 80 ورشة حرفية و56 ورشة فنية وعدد 12 ورشة حكى و4 عروض للطفل خلال عام 2023/ 2024. دوار العمدة وفى مجال الاهتمام بثقافة القرية المصرية عملت الإدارة على التركيز على فعاليات «دوار العمدة» لما لها من دور مهم فى تشكيل وعى سكان القرى والتأثير عليهم، حيث أقامت الإدارة 4 لقاءات شهرية تخص الفعالية، بالإضافة إلى إقامة الاحتفالات بيوم الفلاح المصرى، الاحتفال بيوم المرأة الريفية، بالإضافة إلى فعاليات الثقافية لرمز من رموز القرية، وفعاليات مبادرة حرفتى مستقبلى وإقامة الملتقى السنوى (لفنون البادية ). هل حققت الملتقيات والمبادرات أهدافها؟ هذه الملتقيات أعطت نتائج ممتازة جداً، بدليل أن لدينا مجموعة من الشباب والشابات المؤهلين أصبحوا مدربين، وبالفعل بدأوا العمل معنا كمدربين متميزين فى أماكنهم فى المحافظات، ولدينا مجموعة كبير من الأطفال الذين اكتشفنا مواهبهم، ونحن بصدد استمرار دعم هؤلاء الأطفال وتطوير إبداعاتهم من خلال الاسابيع الثقافية المكثفة وأيضاً الورش التدريبية، ولدينا مجموعة من الشباب والفتيات ممن لهم أصبح مشاريعهم الخاصة من الحرف التى دربناهم عليها، وأصبح لهم تسويقهم الخاص، وتعلموا تسويق أعمالهم إلكترونياً، كما أن لدينا بعض الأطفال الموهوبين الذين حصلوا على جوائز كثيرة.