6-8-2024 | 10:27
شيماء محمود
عقد مهرجان المسرح المصرى، ندوة للاحتفاء بفتيات البرشا، وصناع الفيلم التسجيلى «رفعت عينى للسما» الفائز بجائزة العين الذهبية بـ«مهرجان كان السينمائى» بفرنسا مؤخراً، فى إطار محور الندوات، التى تحمل عنوان «المرأة المصرية.. والفنون الأدائية»، وقدم الندوة الدكتور أحمد مجاهد، رئيس لجنة الندوات، قائلاً: سعداء بحضوركم، فى إطار ندوات المهرجان القومى للمسرح المصرى.
أدار الجلسة المخرج أيمن الأمير، قائلاً أرحب بالحضور معى على المنصة المخرجة ندى رياض، والملحن أيمن حلمى، والمخرج والممثل عمرو عابد، ومؤسسة بانوراما البرشا يوستينا سمير، بحضور الفنان محمد رياض.
وأضاف: بدأت حياتى طبيباً بشرياً، ثم تركت المجال الطبى، وانتقلت للعمل بالسينما، وأقوم بالتدريس بالخارج، كما أسست شركة إنتاج للأفلام التسجيلية، وأنا كاتب سيناريو، ومن أهم الأعمال التى قمنا بها فيلم «رفعت عينى للسما».
وأوضح أن مسرح الشارع، بدأ فى حركة الطليعة فى روسيا، ثم جاء لمصر متأخراً، منذ سنوات خاصة بعروض الكنيسة، وهناك مسرح الشارع فى العديد من المحافظات بمصر والدول العربية، الذى يعتمد دائماً على التفاعل ومناقشة قضايا المجتمع، ومناقشة القضايا بشكل مباشر.
وأكد أنه كانت لديه فرقة، كان يعتقد بأنها من أشطر الفرق، لحين مقابلة « فرقة البرشا»، لكونهن فتيات وكذلك من سكان قرية بالصعيد، وهى فرقة رائعة وتعبر عن المرأة فى الصعيد، ووجدت أن لدى الفرقة تعطشاً كبيراً، وكنَّ دائماً ما يطالبن بأن تكون هناك ورش، وبدأنا على ورشة حكى يعبرن فيها عن قصصهن وحكاياتهن.
وقالت المخرجة ندى رياض، إن أفلامنا مختصة بقضايا اجتماعية، بدأنا العمل فى الأفلام التسجيلية، بداية من عام ٢٠١٤ إلى ٢٠١٦، وكنت أعمل مع مؤسسة تدعم الفتيات خارج العاصمة اللائى يحتاجن الدعم وتسليط الضوء عليهن، وأول مرة أرى فرقة البرشا عام ٢٠١٥، كنَّ ساحرات، واستمرّ التواصل بيننا، ولم تكن هناك فكرة احتمالية القيام بفيلم، ثم بدأنا في٢٠١٨، وعقدنا وقتها ورش كتابة، ووقعنا فى غرام الفرقة، ورأينا طاقة حماس، ولديهن منتج فنى مختلف، حمسنا للقيام بالفيلم.
وقالت يوستينا سمير، أنا وقعت فى حب المسرح منذ الصغر، حينما كنت فى المرحلة الابتدائية، وعملت فى المسرح الكنسى، ولكن شعرت بأننى لا أستطيع إيصال صوتى بشكل كامل، وقررنا أن نخرج خارج الإطار الكنسى، ولكوننا بقرية بمحافظة المنيا، واجهنا الكثير من الصعوبات بشكل قوى، وعقدت أول جلسة مع الفريق فى عام ٢٠١٤ وقررنا وقتها الخروج للشارع، لكى يسمعنا الجمهور، ومناقشة قضايا المجتمع ومنها الزواج المبكر، مما جعلنا نتعرض للعديد من المشاكل، وواجهنا صعوبات، على أثرها ترك سبعة فتيات الفرقة، وتحولنا من فرقة مكونة من تسعة فتيات إلى فرقة بها ثلاث فتيات فقط، وقتها لم نستسلم رغم استمرار الضغوط المجتمعية.
وقال المخرج والممثل، عمرو عابد، عندما ذهبت لمقابلة الفرقة، لم تكن لدى توقعات لأى شىء، ولكن العلاقة الجيدة التى كانت تجمعهن، ساعدتنى أن ابنى علاقة جيدة معهن خلال ورشة التدريب، خاصة أننى كنت فى حاجة إلى أن أتعرف عليهن، لافتاً إلى أنه فى تصوره، أن التمثيل من الأشياء الأساسية التى تساعدنا على أن نتعرف على حقيقة مشاعرنا، وتحركنا نحو تدريب الممثلين واندمجنا بالورشة، وهى مختلفة بشكل كامل عن الورش التى كنت أعقدها بالقاهرة وذلك لخصوصيتها.
وقال المخرج هانى طاهر، إنه منذ عام ٢٠٠٤، وهو يتواجد فى الصعيد، وعندما رأيت الفريق وجدت إصراراً بالفطرة، لا يملون ولا يكلون من التدريبات، واعترف بأننى مدرب مرهق دائماً يريد إخراج أفضل ما لدى المتدرب، وكنت أظن أنهن لن يستطعن تحمل مشقات التدريب، وبدأت أدرب السن الأصغر، وكنت أتعجب لتحملهن التدريب الشاق، وهن دون الوعى الكامل بأننا نقوم بعمل عظيم.
وقال الملحن أيمن حلمى، إن مسرح الشارع له خصوصية خاصة أنه بالصعيد، ومسرح الشارع دائماً مرتبط بالتمرد والخروج عن المسرح التقليدى، ومناقشة القضايا الشائكة مثل الزواج المبكر، وغيرها من مشكلات، ومسرح الشارع يهتم جداً بالغناء لكونه إحدى أدوات لفت الانتباه، ولكن مساحة الغناء ليست كبيرة فى العروض، وعملت بالتدريب معهن لمدة ثلاثة شهور، والتحدى كان فى كيفية أننى أقوم بتدريبهن فى وقت قصير.
وعقب الندوة كرم الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومى للمسرح المصرى، أبطال الفيلم، وبداية التكريم كانت مع مخرجَى الفيلم أيمن الأمير وندى رياض، وملحن ومدرب الغناء أيمن حلمى، والمخرج المسرحى هانى طاهر، والفنان عمرو عابد الممثل والمخرج والمدرب، ويوستينا سمير مؤسسة «بانوراما البرشا».