9-8-2024 | 13:48
هبة رجاء
إعلامى بدرجة خبير سياسى، تتلمذ على يد عمالقة «ماسبيرو»، بدأ الانتساب للحقل الإعلامى منذ أن كان طالباً بالجامعة، تدرج بالعمل الإعلامى بين معد ومخرج ومذيع، حتى استطاع على مر السنين أن يصقل موهبته، ويكتسب الخبرات، وأن يحقق لنفسه شخصيته الإعلامية المستقلة، ليقدم خلال مشواره المهنى العديد من الألوان البرامجية ما بين سياسية واجتماعية وفنية ورياضية أيضاً، له رؤيته فى أن رسالة الإعلام تتمثل فى تنمية عقلية المواطن وحماية الأمن القومى فى الوقت ذاته، حوارنا اليوم مع الإعلامى أحمد عبدالعظيم.
كيف كانت البداية مع «ماسبيرو»؟
بداية مشوارى مع «ماسبيرو» كانت كمعد برامج من الخارج بالقناة الثالثة، ووقتها كنت أدرس بالجامعة، وكنت ضمن طاقم الإعداد ببرنامج «ريبورتاج»، إلى أن أنهيت دراستى فى الجامعة وعينت مخرجاً ثالثاً بالقطاع الفضائى مع الإعلامية القديرة سناء منصور، بعدها بنحو خمسة أشهر تقريباً تم الإعلان عن اختبار للمذيعين والمذيعات، ورشحتنى الأستاذة سناء منصور للالتحاق بالاختبار والحمد لله وُفقت به واجتزته، وكان أول ما قدمته على شاشة الفضائية مع زملائى برنامج «مطار 95»، ثم تغير اسمه تباعاً مع مطلع كل عام جديد وصولاً لـ«مطار 2002»، وكان يتحدث عن المسافرين القادمين والخارجين من مصر عبر مطار القاهرة، وفى الوقت نفسه قدمت البرنامج الرياضى «جول».
هل تتذكر أول لقاء لك على شاشة التليفزيون؟
كان أول لقاء فنى أجريته مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، ثم توالت اللقاءات والحوارات، أذكر منها لقائى مع اللواء سمير فرج، واللواء سامح سيف اليزل.
دعنا نذكر قراءنا ببعض من برامجك؟
قدمت العديد من البرامج ما بين مسجل ومباشر، منوعات وسياسة واجتماع، وفن، أذكر منها.. «الطريق إلى سيدنى»، «يلا نغنى»، «نجوم الدراما»، «ما يطلبه المشاهد»، «هوانا وهواكم»، «الديوان»، «لا للإرهاب»، «الأمن فى أسبوع»، «مصر مباشر»، «نائب الشعب».
وبرامجك الحالية.. ماذا عنها؟
أقدم على شاشة القناة الثانية برنامج «مصر جميلة»، وعلى الفضائية المصرية أقدم برنامجَى «ثقافة وإبداع»، و«فنجان قهوة».
مع وجود العديد من المنافذ الإعلامية التى يسعى بعضها إلى تدمير عقول الشباب وإحباط المواطن وزعزعة ثقته فى قيادته السياسية.. ما دور الإعلام الوطنى حالياً من وجهة نظرك فى مواجهة تلك النوعية من الحروب؟
لكى نخرس الألسنة المعادية علينا التقدم بخطوة والتوضيح أولاً بأول بما لا يضر بالأمن القومى، بمعنى أن نقدم المعلومة بالشكل المناسب المبسط ولا ننتظر الخطوة الأولى ممن هم أمامنا، علينا أن نكون «سابقين بخطوة» كما يقال، أيضاً من الضرورى توضيح الشائعات فهى من الأمور الضرورية التى يكون انتشارها ذا تأثير سلبى على المجتمع والأمن القومى المصرى، مع مصاحبة هذا التوضيح بالأدلة والوثائق ومن مصادرها الأساسية، علينا كإعلام وطنى أن نوضح ما نناقشه وننقله بمصاحبة صورة مباشرة لما يحدث على أرض الواقع، رسالتنا كإعلام وطنى فى الوقت الحالى بناء عقول واعية مدركة لما يحدث حولها من مناوشات خارجية وداخلية.
نصيحة تقدمها لزملائك فى بداية مشوارهم الإعلامى ماذا تقول؟
على كل إعلامى أن يعى جيداً محتوى ما يحمله من رسالة الإعلام ومدى خطورتها وتأثيرها على العقول، وليتذكر أن المعلومة على قدر الحاجة، وأن يضع دائماً نصب عينيه مصلحة البلد وأمنها القومى دون الالتفات لهوى شخصى أو مصلحة شخصية، بجانب تمتعه بالبشاشة، وأن يتميز بالشفافية والوضوح والسلاسة فى الأسلوب، ويتحدث من القلب وبصدق لأن ما يخرج من القلب يصل للقلب، وأن تكون لديه حصيلة معلوماتية عن كل شىء، لا يعتمد على ما يقدم له من «الإسكريبت» فقط، وأن يكون لديه من فنون الإعلام ما يؤهله ليكون مذيعاً مميزاً بأن يكون ملماً بجميع جوانب الموضوع الذى يناقشه، سريع البديهة لبقاً وجاهزاً لأى مفاجأة على الهواء، وأن يكون على علم جيد بكيفية إدارة الحوار بشكل سلس دون مصطلحات عقيمة لتصل مبسطة للمشاهد، وأن يضع نفسه دائماً موضع المشاهد.
حصلت على عدد من الجوائز.. لنتعرف معك عليها؟
بصفتى مخرجاً حصلت على الجائزة البرونزية عن فيلم تسجيلى عن الإذاعة المصرية بمهرجان القاهرة الدولى السادس، وكانت أول جائزة فى تاريخ القطاع الفضائى المصرى، كما حصلت على جائزة الإبداع عن فكرة وإخراج تنويه برنامج «فرصة سعیدة» فى مهرجان عيون عربية الخامس، وكذلك حصلت على شهادة تقدير عن برنامج الندوة برنامج «نحن مسلمون» بالمهرجان العاشر للإذاعة والتليفزيون، وشهادة تقدير عن تقدیم المؤتمر الدولى الأول للدبلوماسية والسیاحة بالغردقة عام2007، بجانب عدد من التكریمات من الدول العربیة.
إذا أردت أن توجه كلمة شكر.. فلمن تكون؟
شكراً لأمى، ولزوجتى وابنتى، لمساندتهن ودعمهن الدائم لى، شكراً لأستاذتى القديرة سناء منصور.
هل هناك كتاب تنصح القراء بقراءته؟
كتاب «فن الحرب»، وكذلك كتاب «الاحتلال المدنى» للعقيد عمرو عمار.
ما الطبق المفضل لديك من يد زوجتك؟
طبق المسقعة باللحمة المفرومة، زوجتى أستاذة فى صنعه وأنا أعشقه من يدها.
هل تراودك فكرة لبرنامج معين تود تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج «توك شو» أتناول فيه الموضوعات المهمة التى تهم المواطن ويسأل عنها، ويكون التناول بأسلوب بسيط وأتيح من خلاله المداخلات لعرض الرأى والرأى الآخر.
أخيراً.. مقولة دائماً ما تضعها نصب عينك؟
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.