12-8-2024 | 13:40
عمرو محيى الدين
تعد قصة حب الفنان حسين فهمى والفنانة ميرفت أمين من أبرز وأشهر القصص الرومانسية التى شهدتها الساحة الفنية فى السبعينيات والثمانينيات. فقد شكلت هذه العلاقة نموذجاً للثنائى الناجح الذى تمكن من تحقيق نجاح كبير فى عالم الفن، قبل أن يواجه مجموعة من التحديات التى أثرت على استمرارية علاقتهما.
اللقاء والزواج
تزوج حسين فهمى وميرفت أمين فى عام 1974، وكان زواجهما مميزاً بشكل خاص، إذ تم توثيقه فى فيلم «مكالمة فى نصف الليل»، حيث قام المخرج حلمى رفلة بتصوير مشهد الزفاف مستخدماً نفس فستان وبدلة العرس التى ارتداها الزوجان فى حفل زفافهما الحقيقى. هذا الزواج لم يكن مجرد ارتباط عاطفى، بل كان أيضاً بمثابة بداية لتعاون فنى ناجح بين الثنائى.
المشوار الفنى
شكلت ميرفت أمين وحسين فهمى ثنائياً سينمائياً مميزاً وقدما مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة، ومن أبرزها «حافية على جسر الذهب»، «الإخوة الأعداء». تميزت أدوارهما بالترابط والتناغم، مما زاد من شعبيتهما وجعلهما من أبرز الثنائيات فى عالم السينما المصرية.
الحياة الزوجية.. والتحديات
بعد الزواج، انتقل الثنائى إلى شقة فى حى المهندسين، ورغم بداية حياتهما المشتركة بشكل مثير، إلا أن التحديات بدأت تظهر تدريجياً. فقد عانى حسين فهمى من حساسية كبيرة كزوج، ما جعل ميرفت أمين تضطر إلى تقليل نشاطها السينمائى وتقييد عروضها، خاصة تلك التى تتطلب السفر إلى الخارج.
التحولات
بعد 12 عاماً من الزواج ومحاولات عديدة للحفاظ على العلاقة، أصبح الطلاق هو الحل الوحيد للتحديات التى واجهها الزوجان. وتم الطلاق فى عام 1986. خلال فترة زواجهما، أنجب الثنائى ابنتهما الوحيدة منة الله فى عام 1982، التى كانت ثمرة حبهما ولكنها لم تكن كافية لتجاوز الخلافات بينهما.
تظل قصة حب حسين فهمى وميرفت أمين واحدة من أشهر القصص الرومانسية فى تاريخ الفن المصرى، حيث عكست التحديات والصراعات التى يمكن أن تواجه الثنائيات الناجحة فى عالم الفن. ورغم النهاية لعلاقتهما، فإن إرثهما الفنى المشترك لا يزال حاضراً فى ذاكرة الجمهور ومحبى الفن.