قدمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد عرضًا فنيًا استثنائيًا، في ليلة مفعمة بالأصالة، اجتمع خلالها الفن والوجدان على أرض المسرح الروماني بمدينة العلمين الجديدة، العرض أحياه كورال الشباب بقيادة وتدريب الدكتور محمد عبد الستار، رؤية فنية وإعداد الدكتور سامح صابر ، لتتردد في أرجاء المكان الأنغام المصرية الفلسطينية. وحملت هذه الأمسية عنوان "ليلة مصرية فلسطينية"، تفاعل الجمهور مع الأغاني الوطنية التي تروى حكايات البطولة والانتماء، منها "مصر تتحدث عن نفسها، مصر يا أم الدنيا .. و التي تلامس قلوب المصريين، وصولًا إلى "الحلم العربى" و"عربية يا أرض فلسطين" التي تعيد إلى الأذهان وحدة الأمل العربي. وأبدع كورال شباب الأوبرا في تقديم أغاني مثل "زهرة المدائن ،القدس العتيقة، على عهدى على دينى ..أنا دمى فلسطينى" لتستحضر عظمة النضال الفلسطيني والحنين إلى أرض الوطن. ولم يكن الصوت مجرد غناء، بل كان رسالة من القلوب إلى القلوب، تأكيدًا على قوة الصمود والشعور بالقضية. وأضفت المواهب الشابة على الليلة سحرًا خاصًا و تضمنت أصواتًا لامعة مثل نهى المصري، محمد البحيرى، ملك جوهر، سيد جلال، ملك عادل، يوسف الراوى، نوريانا محمد، أحمد فايد، حنين محمد، يوسف حسن، أنسام أحمد، حبيبة حسن، لوجين تامر، أمل أحمد، شمس الأسواني". و قد أبدعوا جميعًا في كل مقطع غنائي، جاعلين من الأمسية تجسيدًا حيًا لأسمى معاني الفن والوحدة. وأعربت الدكتورة لمياء زايد عن سعادتها بالظهور المميز لكورال شباب الأوبرا، مؤكدة أن هذه الليلة جسدت لوحة فنية تبرز عراقة الفن المصري وتضامنه مع القضية الفلسطينية، حيث كانت ليلة من ليالي الفخر والعزة ، تثبت أن الفنون تبقى الجسر الأقوى الذي يربط الشعوب ويوحد القلوب.