تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، تقديم فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، وذلك بحفلين استثنائيين أضاءا مسرح المحكى فى الليلة الرابعة للمهرجان. كانت الليلة على موعد مع النجم حمزة نمرة، الذي استطاع حشد عدد ضخم من الجمهور فى إطلالته للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان القلعة، حيث قدم بصوته العذب وألحانه التي تحمل بين ثناياها معاني إنسانية عميقة باقة من أغانيه التي لاقت نجاحاً كبيراً وشعبية واسعة. وافتُتح الحفل بأداء مميز لأغنيته الشهيرة "رايق"، مما أشعل حماس الجماهير التي ملأت المسرح وتجمعت حول شاشات العرض في المهرجان فى مشهد بديع، عكس تفاعل الجمهور مع نجمهم المحبوب. وفاجأ نمرة الجمهور بديو غنائى مع الفنان إسماعيل البلبيسي بأغنية "يا غربة بتحمل" وسط تفاعل كبير من الجمهور، كما قدم " رياح الحياة، دارى يا قلبي، فاضى شوية و تجاوب الجمهور بحرارة مع كل نغمة وكلمة، حيث تمايلت القلوب مع "اسكندرية، غروب،انسان، بلدى يا بلدى، القصة و اللى كان، أنت مين، يامظلوم، بجانب باقة من الأغاني الكلاسيكية والشعبية منها "على حزب وداد، محسوبكم صابح محتاس، لولاكي، كتاب حياتي يا عين". بداية السهرة كانت مع حفل الموسيقار عمرو سليم، عازف البيانو والموزع الموسيقي المبدع، الذي قدم مع فرقته ليلة من السحر الخالص،واستطاع بلمساته الفريدة، أن يعيد صياغة ألحان الموسيقى العربية الخالدة، على أنغام البيانو، فأبدع في تقديم مقطوعات منها "شغلونى، حبيبى وعنيا، على عش الحب ،سهر الليالي، العوازل، وطاير يا هوا، من حبى فيك ياجاري، ياما قالو،شبكوا ايديكم، مانحرمش العمر منك ،مالى، بتسأل ليه عليا، طاير ياهوا". وأشعل حماس الجمهور على أنغام "أحلى اسم فى الوجود"، مما غمر الجمهور إحساس عميق بالحنين والاعتزاز بالموروث الفني العريق، الذي استطاع سليم أن يضفي عليه نكهة معاصرة دون المساس بروحه الأصيلة. وعبر سليم فى كلمته عن سعادته وفخرة بالمشاركة في مهرجان القلعة الدولى ٣٢ ووجه شكر خاص لرئيس دار الأوبرا الدكتورة لمياء زايد.